٢٦ سبتمبر نت:
2025-07-04@02:10:13 GMT

الإسناد اليمني باق والرعب الصهيوني يتمدّد

تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT

الإسناد اليمني باق والرعب الصهيوني يتمدّد


يتسيّدُ صاروخ "فلسطين2 " أجواء فلسطين المحتلة، ومعه "ذو الفقار" وعدد من المسيّرات، وجميعها تُشكل مشهد الرعب شبه اليومي المعتاد وغير العادي، وعلى وقعه تتجمد الحياة وتمتلئ الملاجئ وتتوقف الرحلات الجوية. طائرات تعود أدراجها، وأخرى تراوح أجواءها، قد تكون أكثر رحلات جوية في الوقت الحالي تشوبها أعلى نسبة من المخاطر، مقابل عجز كل التطمينات الصهيونية عن توفير نسبة من الأمان وإعادة تشغيل الشركات الموقفة رحلاتها من وإلى مطار اللد.

المشهد العام داخل فلسطين المحتلة يبدو كما يجبُ أن يكون: غير قابل لبقاء المحتل، ولا صالح لعيش الصهاينة.

المهم ألّا تبقى غزة وحيدة، والأصل أن اليمن لم ولن يتركها، حرب إسناد متصاعدة الفعل، فاعلة الأثر، ينجح اليمن في الثبات عليها، ويفشل العدو في إيقافها أو الحد من تداعياتها. ومن تداعياتها اهتزاز أركان "الأمن القومي" و"المجتمعي" في الكيان المحتل، والأمن شرط بقائه والعكس صحيح.
وبين دوي الصافرات وأصوات الانفجارات المسموعة في غير منطقة من فلسطين المحتلة وبين بيانات "جيش" العدو التي تزعم التصدي، يتجرّع الصهاينة الرعب، وتصبغ حالةُ من عدم اليقين نواحي الحياة، مسجّلةً أضرارا اقتصادية ونفسية بالغة، تتراكم بالاستمرار وتستمر في الإيغال.

تقدّرُ تقاريرُ إسرائيلية الخسائر الاقتصادية المباشرة للهجمات اليمنية بمليارات الدولارات، كنتائج مباشرة لوقف الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، وشلل ميناء أم الرشراش، مضافاً له أعباء وكلف الحظر الجوي الذي فرضه اليمن على حركة الملاحة الجوية ونجح نسبياً فيه، فضلاً عن تكبد مناطق مختلفة أضراراً فادحة في البنى التحتية نتيجة الأضرار المباشرة التي خلفتها الهجمات اليمنية في عدد من المنشآت المستهدفة منذ بداية عمليات الإسناد اليمني.

تحد يمني وعجز صهيوني

أمام التحدي اليمني المتصاعد يتعاظم العجز الصهيوني، فيندفع إلى إطلاق سيل من التهديدات، بدءاً من "وزير الحرب" كاتس، وسفير أمريكا في "تل أبيب"، وليس انتهاء بتسريبات منسوبة لمصادر تناقلت على سبيل الوعيد أخبار الاستعداد لضربات على اليمن، حيث توعد ما يُسمى "وزير الحرب" الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" بالرد على اليمن، مُهددًا بأن "مصير اليمن سيكون كمصير إيران"، في إشارةٍ إلى الضربات العسكرية التي استهدفت المواقع الإيرانية مؤخرًا، وهي تصريحات صنفها الإعلام العبري بالاستعراض الكلامي الذي يحاول التغطية عن حقيقة الفشل في إنهاء أو الحد من التحدي اليمني. وتبقى -وفقاً لخبراء صهاينة- دون مستوى التحدي اليمني. وينصرف الإعلام العبري للنقاش في تفاصيل فشل المنظومة الدفاعية "حيتس" في اعتراض العديد من الصواريخ خلال الفترة الماضية، بحسب تقارير عدة صادرة عن الإعلام الإسرائيلي نفسه. 
إلى جانب "كاتس" سارع السفير الأمريكي في "إسرائيل" مايك هاكابي إلى التلويح باستخدام قاذفات "بي-2" ضد اليمن، وهي تهديدات عدّها مراقبون بأنها تفتقر إلى الجدية، خاصةً بعد فشل واشنطن في تحقيق نتائج ملموسة خلال المواجهات البحرية السابقة مع القوات اليمنية، والتي كشفت عن قدراتٍ عسكرية متطورة لم تكن في الحسبان.

الحقيقة أن التصريحات الرسمية الصادرة عن قادة الكيان الصهيوني وحلفائه الأمريكيين تظهرُ حالةً من الاستنفار غير المسبوق، لكنها تُخفي في طياتها اعترافًا ضمنيًا بالعجز عن صد التهديدات اليمنية.
 تُشير التقارير إلى فشل منظومات الدفاع في التصدي لجزءٍ من الصواريخ، ما يُبرز هشاشة البنية الأمنية للعدو، ويُضعف مصداقية التهديدات أمام محدودية الخيارات المتاحة على طاولة الرد الصهيوني ومخاطر المغامرة بعمليات جوية تعد الأطول من بين الهجمات التي ينفّذها سلاح جو العدو الإسرائيلي، ولا تخلو من تحدّيات عملياتية قد تظهر فجأة، غير ما تخبئها القوات المسلّحة اليمنية من مفاجآت تغير من مجريات المعركة، وتحدث غالباً الفرق في صيرورتها.
وأياً تكن السيناريوهات القادمة فالثابت يمنياً أنه من قبل الرد أو من بعده يُصر اليمن رسمياً وشعبياً على أن الموقف مبدأ لا يتوقف بالضرب، ولا يتزحزح بالضغط، والأهم أنه لا يخضعُ لمعادلة الرد، وينضبط فقط وفقط بمعركة الفتح

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

كاتب فلسطيني: حشر الحوثيين قضية فلسطين لتبرير جريمة قتلهم معلم القرآن في اليمن ابتذال

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، ياسر الزعاترة، إن حشر جماعة الحوثي قضية فلسطين لتبرير جريمة قتلهم معلم القرآن السبعيني صالح حنتوس في اليمن، ضرب من الابتذال والإساءة للقضية الفلسطينية.

 

وقال الزعاترة في تدوينة على منصة (إكس) "لا أسوأ من الجريمة غير تبريرها، إذ زعم بيان لشرطة الحوثيين أمس الأربعاء أن "المدعو"، كما وصفته كان "يعمد إلى الدعوة للفوضى والتمردّ، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية".

 

وأضاف "حشر فلسطين في السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها، فهي ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يوما، فضلا عن أن يصدر ما ذُكر عن شيخ جليل نذر نفسه لتعليم القرآن الكريم، وهو شهيد، بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته".

 

 

والثلاثاء، فرض مسلحو الجماعة حصاراً خانقاً على منزل الشيخ حنتوس، الذي استهدفوه بالأسلحة المختلفة، ورفضوا إدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى داخل المنزل المحاصر، ما أدى إلى مقتل الشيخ وإصابة زوجته ونجل شقيقه. ولم يكتف الحوثيون بذلك، فقاموا باختطاف العديد من رجال القرية، بمن فيهم بعض الجرحى، وقاموا باحتلال عدد من المنازل، ونهبها، والعبث بمحتوياتها، بهدف بث الرعب في صفوف الأهالي.

 

وكانت الجماعة قد زعمت أن الداعية الشيخ صالح حنتوس أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في اليمن، قتل برصاص عناصرها بتهمة نشر الفوضى والتمرد وعدم مساندة القضية الفلسطينية في مشهد قوبل باستهجان وسخرية واسعتين.

 

وأثارت جريمة مقتل معلم القرآن الشيخ حنتوس على يد مسلحي الحوثيين، حالة من الاستنكار في الأوساط الشعبية والرسمية اليمنية، التي اعتبرت الجريمة دليلاً دامغاً على سياسة جماعة الحوثيين في محاولتها تركيع اليمنيين بالقوة.


مقالات مشابهة

  • كاتب فلسطيني: حشر الحوثيين قضية فلسطين لتبرير جريمة قتلهم معلم القرآن في اليمن ابتذال
  • الإعلام اليمني يعلن الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني (تفاصيل)
  • قطر تؤكد أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية لدعم الأنشطة الاستيطانية التوسعية في فلسطين تزيد من تقويض حل الدولتين
  • جبهة تحرير فلسطين: الضربة اليمنية لمطار اللد نموذج للتضامن العربي المقاوم
  • الميثاق الوطني: لا سيادة للاحتلال على أرض فلسطين
  • إعلان هام من الخطوط اليمنية حول طائرتها التي تعرضت لحادث
  • الحوثيون يقتلون داعية بارز وقيادي بحزب الإصلاح اليمني بمنزله غرب اليمن
  • رداً على جرائم الإبادة في غزة.. القوات المسلحة اليمنية تنفّذ أربع عمليات نوعية داخل الأراضي المحتلة
  • انتصاراً لغزة .. اليمن يواجه العدو الصهيوني بقراره الحر وسلاحه السيادي