صورة مرعبة من القرن الـ19 تكشف سر تضاؤل أعداد البيسون.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
في عالمٍ كان يعجُّ بالكائنات البرية القوية والمهيبة، كانت الأرض يومًا موطنًا لقطعانٍ هائلة من حيوان البيسون، الذي سيطر بجسده الضخم وفرائه الكثيف على سهول أمريكا الشمالية لكن خلف هذه الصورة العظيمة، تختبئ قصةً مأساويةً لواحدٍ من أبشع فصول التاريخ البشري، حينما تحولت هذه المخلوقات إلى ضحايا صيد جائر لا يرحم.
سنعود إلى القرن الـ19 لنكشف أسرار الصورة المرعبة التي وثّقت الإبادة الجماعية للبيسون، وكيف أصبح هذا الكائن رمزًا للدمار الذي خلفه الجشع البشري؟
صورة تكشف سبب تضاءل أعداد البيسونبعد مرور أكثر من 100 عام، كشفت صورة مرعبة عن السبب الحقيقي خلف تضاءل أعداد حيوان البيسون وهو أحد فصائل الجاموس القوية، حيث تمت إبادته في غرب أمريكا الشمالية بالقرن الـ19 في عمليات صيد جائر غير مسبوقة، والتي تم توضيحها من خلال صورة فوتوغرافية شهيرة لبقايا هذه الحيوانات، بحسب مجلة «ساينس ألرت» العلمية.
وخلال الصورة يظهر أحد الصيادين وهو يقف على جبل كبير مكون عظام وجماجم حيوانات البيسون بعد إبادته في حادثة مرعبة وغير مسبوقة، خارج مصنع ميشيغان للكربون في روجفيل بولاية ميشيغان الأمريكية عام 1892.
أعداد البيسون قبل الانقراضفي نهاية القرن الـ18، وصلت أعداد ثيران البيسون في أمريكا الشمالية بين 30 و60 مليونًا، وبحلول وقت التقاط هذه الصورة، انخفض هذا العدد إلى 456 بيسونًا بريًا فقط، حيث أدى تزايد استعمار الغرب للقارة إلى ذبح البيسون على نطاق واسع.
كما أدى وصول الصيادين المستوطنين بأسلحتهم، فضلاً عن الطلب المتزايد في السوق على جلود وعظام هذا الحيوان إلى تكثيف عمليات القتل، وقد تم إبادة معظم القطعان بين عام 1850 وأواخر سبعينيات القرن الـ19.
وتُظهر الصورة حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة والقضاء على أعاد مهولة من هذا الحيوان البري، وبمرور العقود أصبحت هذه الصورة رمزًا لمذبحة هذا الحيوان.
ما حيوان البيسون؟البيسون هو أكبر الثدييات في أمريكا الشمالية، حيث يصل وزن ذكر البيسون ويسمى الثور إلى 2000 رطل ويبلغ ارتفاعه 6 أقدام، بينما يصل وزن الإناث وتسمى الأبقار إلى 1000 رطل ويبلغ ارتفاعها 4-5 أقدام، فيما يتراوح وزن عجول البيسون بين 30 و70 رطلاً عند الولادة.
منذ أواخر القرن التاسع عشر، كانت وزارة الداخلية الأمريكية هي المسؤولة الوطنية الأساسية عن الحفاظ على البيسون، حيث كانت تدعم الأراضي العامة التي تديرها 17 قطيعًا من البيسون، أي ما يقرب من 10 آلاف بيسون داخل 12 ولاية.
على عكس شكل الجاموس الشائع، فيُغطى جسم حيوان البيسون البري بالفراء البني الثقيل، ما يجعله مميزًا وهدفًا قويًا للصيادين بسبب الحصول على فرائه، وبيعه بمبالغ خيالية، فضلًا عن استخدامه في صناعة الملابس الثقيلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حيوان البيسون أمریکا الشمالیة القرن الـ19
إقرأ أيضاً:
في يومه العالمي.. تعرف على أسباب انخفاض أعداد النحل خلال السنوات الماضية
تحتفل دول العالم يوم 20 مايو من كل عامّ بيوم النحل العالمي وفقا لإعلان منظمة الأمم المتحدة، ويُعتبر النحل العسلي والنحل البري من أكثر الأنواع أهميةً لسلة الغذاء واستدامة الأنظمة البيئية.
أسباب انخفاض أعداد النحل خلال السنوات القليلة الماضيةشهدت أعداد النحل والملقحات الأخرى انخفاضًا مستمرًا منذ سنوات، ويُرجع الخبراء ذلك إلى مجموعة من العوامل: المبيدات الحشرية، والطفيليات، والأمراض، وتغير المناخ، ونقص تنوع مصادر الغذاء. يأتي جزء كبير من النظام الغذائي البشري من النباتات التي يُلقّحها النحل - ليس فقط نحل العسل، بل مئات الأنواع من النحل البري الأقل شهرة، والعديد منها مُهدد بالانقراض.
في عام 2018، رعت الجمعية العامة للأمم المتحدة أول «يوم عالمي للنحل» لتسليط الضوء على معاناة النحل، وشُجّعت خطوات بسيطة، كزراعة حديقة للملقحات أو شراء العسل الخام من المزارعين المحليين.
تم اختيار يوم 20 مايو ليكون «يوم النحل العالمي» ليتزامن مع عيد ميلاد أنطون جانشا، رائد تقنيات تربية النحل الحديثة في القرن الثامن عشر في موطنه سلوفينيا.
في ألمانيا، حيث يُسهم النحل بملياري يورو (2.3 مليار دولار) من الفوائد الاقتصادية، يُعدّ النحل عنصرًا أساسيًا في تلقيح حقول بذور اللفت الصفراء الشهيرة التي تُهيمن على الريف في الربيع.
يوم الثلاثاء، كان حوالي 400 ألف نحلة منهمكة في إنتاج العسل في خلايا أسطح منازل في مدينة كولونيا الغربية - حيث تُزهر الحقول الصفراء.
يأمل علماء وخبراء النحل، مثل ماتياس روث، رئيس جمعية مربي النحل في كولونيا، أن يُسهم يوم النحل العالمي في رفع مستوى الوعي.
يرى روث أن حماية نحل العسل - مثل النحل الموجود في خلاياه على أسطح المنازل - والأنواع البرية أمرٌ بالغ الأهمية. وقد أنشأت منظمته صناديق تعشيش على أمل مساعدة النحل الانفرادي الذي لا يُكوّن خلايا، لكن روث يخشى ألا يكون ذلك كافيًا.
اقرأ أيضاًإنقاذ «النحل الفرعوني».. محافظ أسيوط يقرر إجراءات عاجلة لدعم التنوع البيولوجي بمحمية الوادي
استجابة لـ «الأسبوع».. «الأطباء» تحيل طبيب سم النحل للمحاكمة التأديبية
فوائد عسل سدر ريق النحل