النابلسي يدعو السوريين للتسامي على الجراح لبناء دولة موحدة على خلفية انهيار نظام الأسد
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
عبر محمد راتب النابلسي، الداعية السوري الشهير، عن سروره الكبير بتمكن قوات المعارضة من الإطاحة بنظام الأسد، وقال إن « اليوم هو يوم من أيام الله، حيث أزال الله فيه عروش الظالمين ونكس فيه رايات الجبابرة المعتدين ». وأضاف: « إن الكلمات عاجزة عن التعبير والمفردات لا تسعف المتكلمين ».
وخاطب النابلسي الذي عرف بمعارضته للنظام السوري أبناء شعبه مردفا: « لقد عانيتم أشد المعاناة فصبرتم، وذقتم الأمرين تهجيرا وتقتيلا واعتقالا وحرمانا من أبسط حقوق الإنسان، فتحملتم، حتى ظن الناس أنكم قد استسلمتم لمصيركم، لكن عزة أنفسكم بقيت شامخة شموخ تاريخكم وحضارتكم ».
وتابعةالنابلسي الذي كان يعيش قسريا في الأردن: « ها أنتم اليوم العالم يتعلم منكم أن النفوس الأبية تصبر لكنها لا تنكسر، وتتحمل ولكنها لا تيأس ولا تستسلم، فلتكن المحبة شعارنا والعفو سبيلنا والعدل سلاحنا، ولنفتح صفحة جديدة في تاريخنا نعيد فيها لسوريا وجهها الحضاري العريق، بلدا معطاء في أهله، واحدا مستقلا في قراره، سيدا على أرضه ومقدراته »، وفق تعبيره.
وأبرز الداعية الإسلامي السوري الشهير أن « هذا يوم المرحمة، والتسامي على الجراح خُلق الأبطال أمثالكم »، داعيا « شعبنا إلى الالتزام التام بتعليمات القيادات العسكرية وعدم المساس بالمنشئات العامة »، ملتمسا من الله « الرحمة للشهداء والبركة لكل السواعد التي حررت البلاد ».
كلمات دلالية الجولاني النابلسي سوريا نظام الأسدالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجولاني النابلسي سوريا نظام الأسد
إقرأ أيضاً:
محمود أبو صهيب.. القلب الذي احتضن الجميع
ندى البلوشي
اليوم، غابت ابتسامةٌ اعتدناها، وانطفأ نور رجلٍ قلّ أن يجود الزمان بمثله. غادرنا إلى جوار ربه الزميل والصديق العزيز، المخرج والفنان والإعلامي القدير محمود أبو صهيب، بعد مسيرة طويلة امتدت لأكثر من ربع قرن من العطاء والتميّز، والعمل الجاد، والخلق النبيل.
عرفته تقريباً منذ أكثر من 30 عامًا، زميلًا في العمل ثم أخًا وصديقًا وأقرب إلى الروح. لم يكن مجرد مخرج محترف أو إعلامي مثقف، بل كان بستانًا أخضر بحق، يفيض عطاؤه على كل من حوله. كل من دخل مكتبه خرج محمّلًا بالنصيحة، ومشبعًا بالراحة، ومطمئن القلب. كانت كلماته بلسماً، وكان حضوره عزاءً، وكرمه لا يُحصى… من زاد الطيب إلى زاد القلب.
كان محمود، رحمه الله، خفيف الظل، حاضر النكتة، ودمث الأخلاق، لا تفارق الابتسامة وجهه، ولا ينقطع عطاؤه في كل مجلس حضره. في مكتبه الصغير، كان الوطن أجمل، والوقت أدفأ. اشتغلنا معًا في برامج كثيرة، تميزت بروحه، وصوته، ولمسته الإبداعية التي لا تُنسى. لم يكن مجرد زميل مهنة، بل كان القلب الذي يوزع الطمأنينة على كل من حوله.
زرته في المستشفى في أيامه الأخيرة، وكان تحت التخدير… راقدًا بصمتٍ عميقٍ يشبه طيبته، وكأنَّ جسده يهمس لنا أن التعب قد نال منه، لكن روحه ما زالت مُعلّقة بالحياة. لم يفتح عينيه، ولم نتحادث، لكن حضوره كان طاغيًا، وصورته كما عرفناها بقيت حاضرة… بابتسامته، بكرمه، وبأثره الكبير في القلب.
اليوم، فقدنا محمود الإنسان، الفنان، المعلم، والصديق. فقدناه، لكن أثره باقٍ، وروحه تظل حيّة بيننا بما تركه من مواقف ومشاعر وأعمال لا تُنسى.
رحمك الله يا أبا صهيب، وجعل الجنة مثواك، وجزاك عنَّا كل خير.
إنا لله وإنا إليه راجعون.