عزيزة الغافرية .. مبادرات مبتكرة لتحسين جودة الخدمات الصحية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
بعد مسيرة حافلة بالانجازات، توجت الدكتورة عزيزة بنت عبدالله الغافرية، رئيسة قسم الأشعة بمستشفى عبري المرجعي بجائزة "أفضل موظفة حكومية عربية" نظير مساهمتها الفعالة في تقديم حلول مبتكرة ومؤثرة لتطوير الخدمات الصحية والعمل الدؤوب على تحسين الأدوات والعمليات في بيئة العمل.
وتعليقا على هذا الإنجاز قالت الغافرية: أؤمن بأن النجاح لا يأتي إلا من خلال الالتزام بالتفوق والابتكار في العمل.
وقالت إن الجائزة تمثل تجربة غنية ومثمرة، وهي تتويج لمسيرتي المهنية بكل ما فيها من إنجازات وتحديات، والفوز كان نتيجة عملي وتركيزي على تقديم حلول مبتكرة ومؤثرة في تطوير الخدمات الصحية، على الرغم من التحديات، وهذه الجائزة تمثل تقديرًا ليس فقط لمجهودي الشخصي، ولكن أيضًا للجهود الجماعية التي بذلت في تحسين الأداء الحكومي وتعزيز الجودة في الخدمات المقدمة للمواطنين، ومن أبرز المشروعات التي أفتخر بها تطوير قسم الأشعة في مستشفى عبري منذ انضمامي إليه كرئيسة قسم في عام 2013. وقد بذلت قصارى جهدي لرفع مستوى الخدمة فيه من خلال زيادة عدد الكوادر وتدريبها من جهة، وزيادة الأجهزة والخدمات من جهة أخرى. مع العمل على رفع مستوى القسم في مجال التعليم المستمر وإشراك الموظفين في المؤتمرات والمعارض السنوية، ووضع مؤشرات الأداء بصورة مستمرة، وعكفت على إدخال خدمات جديدة في القسم لتقليل مواعيد الانتظار في المستشفيات المركزية في العاصمة مسقط، مثل إدخال خدمة أشعة القلب وتدريب الموظفين عليها، وقد تم تفعيلها منذ قرابة سنة.
وأضافت الغافرية: من أهم الإنجازات التي أفتخر بها العمل على مشروع (وحدة الثدي)، وهو مبنى متكامل تم إنشاؤه عن طريق تبرع سخي من إحدى الشركات بعد مجهودات مضنية لجمع التبرعات وكذلك العمل على مبادرة واقيات الأشعة والحصول على براءة اختراع في هذا الموضوع.
وكذلك دراسة الإحصائيات المستمرة لحالات سرطان الثدي، والعمل بجد في مجال التوعية حول سرطان الثدي بالمحافظة، وأركز على متابعة مشروع أرشفة الصور (PACS system) في مستشفى عبري، كما أعمل على متابعة توفير أشعة مغناطيسية في قسم الأشعة بعبري. وأعمل أيضًا على مبادرات لتحسين بيئة العمل وتدريب الموظفين، كما أنني أشارك في وضع السياسات والبروتوكولات لطلبات الأشعة على مستوى الوزارة، حيث إنني عضو في هذا الفريق. كذلك العمل التوعوي والتطوعي في مجال الفحص المبكر للثدي.
وأكدت الغافرية أن للمرأة دور محوري في القطاع الصحي، سواء من خلال تقديم الرعاية الصحية المباشرة أو من خلال العمل الإداري والتنظيمي. في السنوات الأخيرة، نشهد زيادة ملحوظة في مشاركة المرأة في المناصب القيادية في القطاع الصحي، وهو ما يعكس التغيير الإيجابي في المجتمع. المرأة اليوم تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين الجودة وتعزيز الابتكار في تقديم الخدمات الصحية، ومن خلال دعم هذا الدور نستطيع بناء مجتمع صحي ومستدام، وأطمح إلى المساهمة بشكل أكبر في نشر ثقافة التميز والابتكار وتبني المزيد من المشروعات التي تسهم في تحقيق التطور في القطاع الصحي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی القطاع الصحی الخدمات الصحیة العمل على من خلال
إقرأ أيضاً:
50 ألف طبيب يشلون بريطانيا.. إضراب لـ 5 أيام يهز الخدمات الصحية
ويطالب الأطباء بزيادة أجورهم بنسبة 29% لتعويض انخفاض رواتبهم الحقيقية بنحو 20% مقارنة بعام 2008، بينما وصف وزير الصحة ويس ستريتينغ الإضراب بأنه «غير معقول» و«ضار بالمرضى وجهود إصلاح الخدمات الصحية الوطنية».
ويُعد الأطباء المقيمون، الذين يشكلون نحو نصف الأطباء في بريطانيا، جزءاً أساسياً من النظام الصحي، حيث يعملون في مختلف أقسام المستشفيات، بما في ذلك الطوارئ وممارسات الأطباء العامين، ويمر هؤلاء الأطباء بتدريب طويل قد يصل إلى 10 سنوات، ويواجهون تحديات مثل تكاليف امتحانات التدريب الباهظة (تصل إلى آلاف الجنيهات)، وديون الدراسة التي قد تصل إلى 100 ألف جنيه إسترليني، إضافة إلى جداول عمل غير مرنة.
وخلال السنوات الأخيرة شهدت العلاقة بين الأطباء المقيمين والحكومة توترات متصاعدة بسبب الخلاف حول الأجور، وفي 2023 و2024 نفذ الأطباء المقيمون 11 إضراباً، تسببت في إلغاء مئات الآلاف من مواعيد المرضى والعمليات الجراحية، وحصل الأطباء على زيادة أجور تراكمية بنسبة 28.9%، بما في ذلك زيادة بنسبة 5.4% لهذا العام، لكن الجمعية الطبية البريطانية تؤكد أن هذه الزيادات لا تعوض الانخفاض الحقيقي في الأجور بسبب التضخم وسنوات من القيود المالية.
وقبل الإضراب، أجرى وزير الصحة ويس ستريتينغ محادثات مكثفة مع الجمعية الطبية البريطانية، ركزت على تحسين ظروف العمل مثل تغطية تكاليف الامتحانات، ومنح الأطباء مزيداً من التحكم في جداول العمل، وتسريع التقدم الوظيفي، لكن الجمعية رفضت تأجيل الإضراب، معتبرة أن الحكومة لم تقدم عرضاً «ذا مصداقية» لاستعادة الأجور.
وأشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «إيبسوس» إلى تراجع الدعم العام للإضرابات من 52% العام الماضي إلى 26%، ما زاد الضغط على الطرفين للتوصل إلى حل.
ويحذر مسؤولو الصحة من أن الإضراب سيؤدي إلى إلغاء مئات الآلاف من مواعيد المرضى، ما يهدد جهود تقليص قوائم الانتظار في الخدمات الصحية الوطنية، التي تخدم نحو 300 ألف موعد يومياً