قيادي حوثي: قدمنا مبادرة للنظام السوري لفتح جبهة "الجولان" لكن الرد كان سلبيا
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
كشف قيادي حوثي عن عرض جماعته مبادرة للنظام السوري، لفتح جبهة "الجولان المحتل" في سوريا، لتحريره من السيطرة الإسرائيلية، مشيرا لعدم تجاوب النظام السوري مع العرض الذي تقدمت به الجماعة.
وقال القيادي الحوثي عبدالله بن عامر، في تغريدة على منصة إكس: "لن نكشف سراً عند القول أن اليمن قبل وبعد الطوفان طرح أكثر من مرة وبكل جدية إمكانية فتح جبهة الجولان مع المساهمة".
وأشار إلى أن "الرد في كل مرة يمكن وصفه بالسلبي".
وفي وقت سابق، احتلت اسرائيل جبل الشيخ المحاذي للجولان السوري المحتل، كمنطقة عازلة جديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد فجر اليوم الأحد.
واستيقظت سوريا على خبر غير معتاد في صباح 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وتابع فيه الملايين من الشعب السوري دخول قوات المعارضة إلى مدينة دمشق بعد ساعات من السيطرة على حمص، دون مقاومة كبيرة من قوات جيش النظام.
وأثار سقوط بشار الأسد وفراره من العاصمة السورية دمشق بعد تحريرها من قوات المعارضة السورية تفاعلا واسعا بين أوساط اليمنيين، في مقارنة بسقوط جماعة الحوثي في صنعاء إحدى أذرع إيران في المنطقة العربية، على أمل أن صنعاء بعد دمشق في التحرر.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: سوريا اسرائيل الجولان مليشيا الحوثي اليمن
إقرأ أيضاً:
الأيوبي.. قصة دبلوماسي عائد إلى دمشق بعد انشقاقه عن الأسد
بعد أكثر من 13 عامًا على استقالته من منصبه كأرفع دبلوماسي سوري في لندن، عاد خالد الأيوبي إلى دمشق، في واحدة من أكثر قصص الانشقاق والمنفى والعودة إثارة في مسار الدبلوماسيين السوريين منذ اندلاع الثورة.
كان الأيوبي، الذي شغل منصب القائم بالأعمال في السفارة السورية في لندن، قد أعلن في يوليو/تموز 2012 استقالته رسميا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل أنت سويسري وأبحرت نحو غزة؟ ادفع الآن!list 2 of 2صحيفة روسية: لماذا لم يدرس زيلينسكي خطة ترامب بعد؟end of listوقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيانها يومها "أبلغنا السيد الأيوبي أنه لم يعد مستعدا لتمثيل نظام ارتكب مثل هذه الأعمال القمعية والعنيفة ضد شعبه، ولذا فلن يتمكن من الاستمرار في منصبه".
ومنذ تلك اللحظة دخل الأيوبي في صراع مفتوح مع أجهزة النظام التي اعتبرته "خائنًا" و"إرهابيا"، في حين وفّرت له السلطات البريطانية حماية أمنية ونقلته إلى "منزل آمن" خوفًا على حياته.
الخروج من السفارة.. وبداية الخطروبحسب تقرير مفصّل نشرته صحيفة تايمز البريطانية، بدأ الأيوبي رحلة الانفصال عن النظام عندما شاهد، من مكتبه في السفارة، ضباط المخابرات السورية يرصدون المتظاهرين في لندن عبر كاميرات السفارة ويأمرون الموظفين بتحديد هوياتهم وعائلاتهم لملاحقتهم في سوريا.
يقول الأيوبي "كنت أرى الحقيقة، لم أعد أريد أن أكون جزءًا من هذه الجريمة".
وبعد مجزرة الحولة، توضح تايمز أن بريطانيا طردت عددا من الدبلوماسيين السوريين، مما أتاح للأيوبي أن يصبح أعلى مسؤول في السفارة، وهو ما استغله لاتخاذ قرار الانشقاق. ويكشف "عندما أبلغت وزارة الخارجية، لم أنم 3 أيام، كنت أعرف أن حياتي ستكون في خطر".
وفي ذلك الوقت، تقول تايمز لم يكن الأيوبي يعلم أنه نجا من الموت بأعجوبة، وقد اكتشف لاحقًا من زملائه أن رجلا تفاخر علنًا في السفارة بمحاولته قتله.
وقال "أخبر بعض الموجودين في المكتب أنه ذهب إلى منزلي ليقتلني، لكنه وجد سيارتيْ شرطة أمامه، لم أكن قد وصلت إلى لندن حينها".
بعد انتقاله إلى مدينة بارنسلي مع عائلته، عاش الأيوبي حياة اللاجئ، وعانى صعوبة العثور على عمل رغم سجله الدبلوماسي، ثم عمل في المجلس المعني باللاجئين كمسؤول دمج مجتمعي. ويقول "تعلمت أن أفهم معاناة الآخرين.. لقد غير ذلك حياتي".
إعلانوتضيف الصحيفة أن ممتلكات الأيوبي صودرت خلال تلك السنوات، وفرّ معظم أفراد عائلته إلى السويد، في وقت واجه فيه هو تهديدات مباشرة بالقتل من عناصر أمن مقربين من النظام.
العودة بعد سقوط الأسدأعاد سقوط النظام السابق قبل عام ترتيب المشهد السياسي في سوريا، ودعت الحكومة الجديدة، وفق ما نقلته تايمز، 21 دبلوماسيًا من المنشقين للعودة.
وخلال الاحتفاء الرسمي بعودته إلى دمشق، أُعيدت للأيوبي رتبته وممتلكاته، ووُصف الحدث بأنه جزء من "العدالة الانتقالية".
ويقول الأيوبي للصحيفة إنه بكى عندما عاد إلى قبر والده ليقول له "ها أنا ذا عدت منتصرًا".
وتقول تايمز إن عودة الأيوبي إلى دمشق رسميًا كانت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 ليستأنف عمله الدبلوماسي، قائلاً إنه يأمل أن يسهم بخبرته في بناء مرحلة جديدة في العلاقات الدولية لسوريا.
ماذا ينوي فعله الآن؟يؤكد الأيوبي أن هدفه في المرحلة المقبلة هو العمل لجعل سوريا "جسرًا بين الشرق والغرب" عبر الدبلوماسية، ويضيف "نريد سوريا مثل الشام القديمة.. طريقًا للحرير، مكانًا للقاء، لا ساحة حرب مع العالم".
وعن رؤيته لإعادة إعمار البلاد، يقول الأيوبي للصحيفة إن سوريا تحتاج لتعاون السوريين في الخارج وفتح الباب أمام شركات بريطانية للاستثمار، موضحا "أنا بريطاني أيضًا. وإذا أرادت الحكومة عودة السوريين، فعلينا نحن أن نشارك في بناء الوطن".
وكان الأيوبي (54 عاما) قد انضم إلى السلك الدبلوماسي السوري في عام 2001، وتم تعيينه في لندن في فبراير/شباط 2011، أي أسابيع قليلة قبل بدء الثورة السورية.