ما هو سبب أول معصية في السماء وجريمة في الأرض؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف، أن الحسد يعد من أخطر الآفات التي قد تصيب المجتمعات، وأنه قد يؤدي إلى جرائم من أشد الجرائم فظاعة، مثل القتل.
وأوضح حسن القصبي، خلال تصريح أن الحسد كان السبب في أول معصية حدثت في السماوات، وهي معصية إبليس حين حسد سيدنا آدم عليه السلام على ما منحه الله له، وربنا سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الكريم قول إبليس: 'أنا خير منه'، وهذا هو الاستكبار بعينه، حيث يرى نفسه أفضل من الآخرين ويستحق النعم التي منحت لهم.
وأضاف: "الحسد كان سببًا في العديد من المآسي، مثلما حدث مع إخوة سيدنا يوسف عليه السلام حين قالوا: 'اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضًا'، ظنًا منهم أن ذلك سيجعلهم أقرب إلى والدهم، وهذا مفهوم خاطئ تمامًا."
وأشار إلى أن الحسد يؤدي إلى تداعيات خطيرة في المجتمع، حيث يسبب الحقد والبغضاء والكراهية، ويزرع الشحناء بين الناس، مما يعطل سلام المجتمع. وأكد أن الشخص الحاسد غالبًا ما يكون معروفًا في المجتمع بتصرفاته السلبية، مما يجعله عنصرًا فاسدًا بدلاً من أن يكون من أهل الإصلاح.
وأشار إلى أن الغيرة قد تكون مشروعة في بعض الأحيان، ولكن الحسد هو تمني زوال النعمة من الآخرين بغض النظر عن ما إذا كانت هذه النعمة ستصل إلي الشخص الحاسد أم لا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر المعاصي السماء الحسد الأرض أول معصية المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
الوجوه الثلاثة!!
هناك حكمة يابانية تقول «إن للشخص ثلاثة وجوه»، الأول يراه الناس، والثانى تراه عائلته، والثالث يحاول أن يخفيه لأنه عكس حقيقة ما فى داخله، فالإنسان دائماً سر نفسه ويحاول باستمرار البحث عن حقيقته، ويعرف أن الوجه الذى يظهر به أمام الناس ليس هو الوجه الحقيقى له. فقد يرى الشخص فى نفسه أنه حنون ويراه الآخرون غليظ القلب، وقد يرى الشخص فى نفسه أنه كريم ويراه الناس حريصاً، فلا بأس أن يرى ما شاء فى نفسه، فهذا طبيعى، ولكن فى النهاية تعاملاتك مع الغير دائماً ناقصة، فيبحث الناس فيها عما تحاول إخفاءه ليستكملوا صورتك الحقيقية، وعلى الشخص أن يتقبل الفجوة بين الوجه الذى يحاول أن يظهر به أمام الناس والوجه الذى يراه الناس فيه، فإذا كانت الفجوة بسيطة يتقبلها ويحاول أن يصلحها، ولكن إذا كانت الفجوة كبيرة، كأن يعتقد الشخص فى نفسه أنه أميز وأفهم وأعلم من الكل، فيجب أن يسلم بالصورة التى يراه فيه الناس بأنه سيئ، ومن الضرورة البعد عنه لأن هؤلاء الأشخاص يكاد يقتلهم غرورهم، فلا فائدة منه تعود على المجتمع مهما تبوأ أعلى المناصب، وكما قال شاعرنا الكبير نزار قبانى «فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً، فالصمت فى حرم الجمال جمال».