القوة الناعمة اليابانية .. سذاجة بلوغ كاس العالم !
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
في سبعينات القرن المنصرم مورست كرة القدم اليابانية بشكل بسيط لا حضور مؤثر له في اسيا لا على مستوى الأندية ولا المنتخبات .. فهي لم تشكل رقما تنافسيا لاي مجموعة تقع فيها بل ان المنتخبات تفرح لوجودهم معها لاعتبارات الفوز وتسجل اكثر اهدفا بشباكهم ..
مطلع الثمانينات تصدرت اليابان المشهد كدولة صناعية كبرى عالميا من انتاج السيارات الى اصغر أجهزة الراديو وماركات الساعات وغدت تمثل الجودة والقوة عالميا .
بعد ذاك تطلعت اليابان لدور مؤثر بالراي العام العالمي وليس فقط بدول وعواصم ومؤسسات العالم ليعبر عن قوتها وحضورها المتنامي وما تمتلك من طموح يمكن ترجمته من خلال ملفات حياتية عدة .. فالتجات للملف الثقافي بالفن والتمثيل وعقد المؤتمرات وإقامت المعارض وبيع وشراء التحف العالمية ثم استدارت نحو كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى عالميا ( لتكون الرياضة والثقافة ) رئيسيين باعتبارهما قوى ناعمة لا بد لها ان توزاي تطورها الصناعي وليس كما يتوهم البعض بانها تريد الحصول على كاس العالم لذاته .ثم بدا التخطيط لدخول اللعبة كتعبير وهوية للقوة الناعمة اليابانية لتنسجم وتتحد مع القوة الثقيلة ودعم بعضهما البعض .. بمعنى آخر ان القضية برمتها ليست لعب ( كوورة ) كما يعتقد ويذهب جهابذة المحللين .
لبلوغ الهدف الطموح وضع المفكر الياباني استراتيج يليق بعظمة وإمكانات الساموراي كدولة وشعب وثقافة وفكر وقوة متحققة على الواقع الميا وليس وطنيا فحسب .. فرفع شعار الحصول على كاس العالم .. من خلال بناء المؤسسات والأندية والمدارس الكروية الاحترافية والتوسع بالمنشئات والملاعب وسن القوانين اللازمة. وهي اهداف قومية مدعومة من قبل النخب وبقية الطبقات الواثقة بحكومتهم .
فانطلقت الأندية منذ ذلك الحين تسعى بتؤدة قاريا حتى تسيدت آسيا في التسعينات ثم ظهرت بالمونديال كضيف دائم ومنافس لا يزاح بسهولة وبشعار واضح : ( ان الكومبيوتر على الطريق الصحيح في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القوة الناعم بعد ان حققها في القوة الثقيلة ).
ببداهة لا يعني ان اليابان ستفوز بكاس العالم خلال عقدين قادمة .. فالمفكر الياباني لم ينظر لها بهذه السذاجة – فكرة القدم – لعبة تنافس وتحكمها ظروف وجزيئات .. لكنهم اصبحوا أسياد العالم بتوظيف القوة الناعمة وان لم يحققوا كاس العالم .. وهذا هو المطلوب .. يقول سقراط : ( ليس المهم ان تتولى المنصب .. بل الأهم ان تكون قادر على توليه بكامل الاهلية متى ما اتيحت الفرصة ) . حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات کاس العالم
إقرأ أيضاً:
مطلوب 65 ألف شخص.. فيفا يفتح باب التطوع لكأس العالم 2026
قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إطلاق عملية التقديم لبرنامج المتطوعين لبطولة كأس العالم لعام 2026 بكندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المقرر أن تتم دعوة حوالي 65 ألف متطوع لدعم تنظيم أكبر نسخة من كأس العالم حتى الآن ويمكن للأفراد المهتمين التقديم الآن عبر الموقع الإلكتروني في الفيفا.
هذا وسيقدم المتطوعون الدعم في 23 مجالًا وظيفيًا في مواقع رسمية وغير رسمية، مثل الملاعب ومواقع التدريب والمطارات والفنادق وغيرها.
وقال الفيفا إنه يبحث عن متطوعين شغوفين ومتحمسين للمساعدة في جعل كأس العالم تجربة لا تُنسى للجميع هذا وسيتم دعوة المتطوعين الذين تُقبل طلباتهم لحضور تجارب أداء الفريق في تشرين الأول / أكتوبر المقبل على أن يتبعها تدريب في شهر آذار / مارس من العام المقبل.
وتعد بطولة كأس العالم 2026 حدثًا تاريخيًا في كرة القدم، إذ تُقام لأول مرة في ثلاث دول مختلفة هي كندا، والمكسيك، والولايات المتحدة، كما تشهد للمرة الأولى مشاركة 48 منتخبًا بدلًا من 32، ما يزيد من عدد المباريات إلى 104 لقاءات على مدار البطولة.
ويعرف برنامج التطوع في بطولات “فيفا” بأنه فرصة فريدة لعشاق كرة القدم من جميع أنحاء العالم للمشاركة في صناعة الحدث.
ولا يقتصر دور المتطوع على دعم التنظيم داخل الملاعب، بل يمتد إلى المراكز الإعلامية، ومناطق الجماهير، والمطارات، والفنادق، مما يمنح المتطوعين خبرة عملية دولية وتجربة ثقافية مميزة.