"سنعيد بناء بلدنا".. ردود فعل الجالية السورية في أوروبا بعد سقوط بشار الأسد
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
بدأت الحرب السورية منذ أن بدأ الربيع العربي في عام 2010 عندما انطلق في تونس ثم مر على دول متعددة، حتى أنه قمع في أحيان كثيرة، وأخذ شكلا مختلفا، كما حصل في سوريا. استطاع بشار الأسد أن يبقى في منصبه لمدة أطول من غيره، واضطر السوريون لمغادرة بيوتهم خشية من التطورات الحاصلة في بلادهم لعدة سنوات.
عاشوا في بلاد غريبة خشية من الحرب، ولم يكن اللجوء سهلا خاصة أول الأمر، لكنهم الآن بعد سنين عديدة يحتلفون بسقوط الأسد في البلدان الأجنبية، وبما يبدو أنه انتهاء لها.
تقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 14 مليون سوري أجبروا على الفرار من منازلهم هرباً من القتال الذي استمر لأكثر من عقد من الزمن. وما يزال هناك أكثر من 7.2 مليون من هؤلاء نازحين داخل سوريا، بينما فر الباقون إلى الخارج.
استقر العديد منهم في البلدان الأقرب إلى بلادهم مثل تركيا، ولبنان، والأردن، والعراق، ومصر. ولكن، اختار الكثيرون منهم اللجوء إلى بلدان في أنحاء أوروبا. ولم يمنعهم أي شيء عن استقبال خبر سقوط الأسد بالفرح، بعد أن لم يصدقوا ما حصل.
ويذكر أن الجيش السوري كان قد شن حملة قمع للاحتجاجات على نظام بشار الأسد ثم ما باتت أن توسعت رقعتها وشاركت فيها مجموعات مسلحة مدعومة عربيا ودوليا ما تسبب باندلاع حرب أهلية دموية أسفرت عن مقتل نحو 400 ألأف شخص وتهجير ونزوح الملايين.
فرنسا.. "أخشى أن أكون في حلم"قالت أمل ريفارد: "لا يمكننا حتى أن نصدق ذلك لأنه كان حلمًا، حلمًا حقًا. كنا ننتظر منذ وقت طويل جداً. ستون عاماً من الإذلال، من الديكتاتورية... أخشى أن أنام لأستيقظ وأدرك أنه كان حلماً. لا، نحن نصدق ذلك الآن. نحن أحرار. لطالما أردنا أن نعرف معنى الحرية."
قال ثابت فريد العايش: "لقد فقدت عائلتي، فقدت والدي وأمي وأخي وفقدت العديد من أصدقائي في سوريا في هذا اليوم. أردت أن أحتفل بهذا اليوم في سوريا اليوم. للأسف أنا لاجئ الآن في فرنسا. لكننا سنعود. سنعيد بناء بلدنا. سيأتي هذا اليوم".
بلجيكا.. انتظرنا لمدة 14 عاماقال شخص لم يذكر اسمه "نرغب جميعًا في العودة إلى هناك. إنها بلدنا، وأرضنا، والمكان الذي عشنا فيه، ونشأنا به، إنه المكان الذي نريد أن نعيش فيه حياتنا بسلام حقًا ، دون أي مشاكل".
وقال آخر امتنع عن ذكر اسمه: "لقد انتظرنا 14 عامًا من أجل الحرية، وطالبنا بها، والآن حصلنا عليها أخيرًا"
فنلندا.. الكل لديه نفس الشعورقال ضياء محمد: "لا أستطيع التعبير عن مدى سعادتي. جميع السوريين يشعرون بنفس الشعور. إذا سألتهم عن شعورهم، سيقولون "لا أستطيع أن أصف لك، أنا فقط سعيد". الآن لدينا الحرية والديمقراطية، يمكننا أن نكون كما نريد أن نكون.. لا أستطيع أن أقول المزيد عما يحدث في سوريا، ولكن من أعماق قلبي، أتمنى السلام في سوريا".
قالت أمينة خولاني"لا أستطيع أن أتخيل أننا سنصل إلى هذه اللحظة. هل تعلمون ماذا حدث الآن؟ لقد انتهى الديكتاتور..الحرية لسوريا، لقد دفعنا ثمنًا باهظًا."
وقالت سيدة لم يذكر اسمها "نأمل أن يتوقف كل شيء الآن وأن نبدأ مستقبلا جديدا لسوريا، سوريا الديمقراطية". وقال مواطن آخر دون الكشف عن اسمه "أنا حقا سعيد جداً جداً جداً بالبقاء هنا، لكنني أبحث عن أول رحلة إلى سوريا للعودة."
Relatedترامب: الولايات المتحدة يجب أن تبقى بعيدة عن الصراع في سورياسوريا ونهاية عهد عائلة الأسد في حكم امتد لـ50 عاما.. بشار يسقط ويسلم السلطة بعد 11 يوما من دون قتالسوريا: مواطنون غاضبون يهاجمون سفارة إيران في دمشقالنمسا.. سنعود عندما يعاد بناء البلادقال أحد المواطنين "قد نعود، لكننا لا نعرف بعد. حتى يصبح كل شيء على ما يرام مرة أخرى ويتم إعادة بناء البلد، عندها سنعود بالتأكيد".
وقال حسين "الآن، حان وقتنا. هل تفهموننا؟ الآن هي لحظتنا. الآن إنها ثورة. إنها ليست حرباً أهلية في سوريا. تقول وسائل الإعلام في النمسا إن هناك حرباً أهلية في سوريا. لكنها ليست حرباً أهلية. إنها ثورة. والآن انتهت أخيراً. لقد انتهى نظام الأسد".
قال شادي أماني"أنا سعيد للغاية. هذا أسعد يوم في حياتي. هذه هي حرية شعبي. إنهم أناس من جميع الأديان، يجتمعون هنا معًا تحت علم واحد".
وأضاف: "إنه علم التحرير الذي سنرفعه في الأمم المتحدة، بدلاً من علم النظام الذي مات وسقط. انظروا، هناك المسيحيون والمسلمون والشعب والأكراد والعرب، الجميع هناك ونحن جميعًا معًا ونحن شعب موحد".
قال شخص لم يذكر اسمه: "أنا سعيد جداً. وفخور جدًا أيضًا بأن سوريا أصبحت حرة أخيرًا. هذا احتفال بالنسبة لنا."
وقال آخر: "كل شيء غير مؤكد الآن. علينا أن ننتظر ونرى كيف سيتعاملون مع هذا الأمر". بينما قال ثالث: "كلنا متفائلون. نحن جميعاً سوريون وسنعيد بناء سوريا معاً."
قال مواطن لم يذكر اسمه "كان ذلك اليوم حلماً بالنسبة لي وللجميع أيضاً. صدّقوني، لقد أثر الأسد على كل عائلة بشيء ما (سلبا). لهذا السبب ستعيشون هذه الفرحة. إن كل الناس هنا، بغض النظر عن ديانتهم، نريد جميعنا أن نعيش معًا مرة أخرى".
وقال آخر "نحن بالتأكيد سعداء جدًا لأننا حصلنا على الحرية بعد 14 عامًا. لقد سافر الأسد الآن إلى روسيا مع عائلته. صدقوني، جميع السوريين في ألمانيا وجميع أنحاء العالم سيعودون إلى سوريا لإعادة بناء بلدنا. بالطبع، لن ننسى أن ألمانيا ساعدتنا وأعطتنا الكثير. أنا لدي الجنسية ولكنني سأعود أيضاً إلى سوريا لإعادة بناء بلدي.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجولاني من داخل المسجد الأموي في دمشق: الأسد ترك سوريا مزرعة للأطماع الإيرانية إما فرحة أو اعتذار أو دعوات لوحدة الصفّ.. هكذا تفاعل نجوم سوريا مع سقوط الأسد من هي الجماعات المسلحة التي أطاحت بحكم بشار الأسد وهل ينفرط العقد بينها بعد سقوط النظام؟ سوريابشار الأسدالمملكة المتحدةالحرب في سورياأوروبالاجئونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا معارضة دمشق إسرائيل الحرب في سوريا بشار الأسد سوريا معارضة دمشق إسرائيل الحرب في سوريا سوريا بشار الأسد المملكة المتحدة الحرب في سوريا أوروبا لاجئون بشار الأسد سوريا معارضة دمشق إسرائيل الحرب في سوريا بنيامين نتنياهو روسيا هضبة الجولان غزة إيران تنظيم القاعدة کانون الأول دیسمبر یعرض الآن Next بشار الأسد سقوط الأسد لا أستطیع الأسد فی سوریا مع بعد سقوط فی سوریا جمیع ا
إقرأ أيضاً:
فرنسا تطالب بمذكرة توقيف جديدة بحق الأسد بعد سقوط الحصانة عنه
طلبت النيابة العامة الفرنسية المختصة بقضايا الإرهاب، إصدار مذكرة توقيف دولية جديدة بحق رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، على خلفية تورطه في هجمات كيميائية عام 2013، وذلك بعد صدور قرار قضائي فرنسي قضى بعدم تمتع رؤساء الدول بحصانة في قضايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وكانت محكمة التمييز الفرنسية، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد، قد ألغت الجمعة الماضية قراراً سابقاً بإبطال مذكرة توقيف صدرت بحق الأسد في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، معتبرة أن الحصانة الرئاسية لا تُطبق في حالات الجرائم الجسيمة التي ترتكب ضد الإنسانية، ما فتح الباب أمام إعادة تفعيل المسار القضائي ضده.
وفي توضيحها للطلب الجديد، أشارت النيابة العامة إلى أن سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، وتوقفه عن ممارسة مهامه وهروبه خارج البلاد، سحب منه الحصانة الشخصية المرتبطة بمنصبه، ليبقى فقط خاضعاً للحصانة الوظيفية التي لا تشمل الجرائم المرتكبة خارج نطاق المهام الرسمية.
هجمات كيميائية دامية.. وآلاف القتلى
وكان القضاء الفرنسي قد أصدر مذكرة توقيف في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 بحق الأسد، تتعلق بهجمات كيميائية وقعت في 5 و21 آب/ أغسطس 2013، في مناطق عدرا ودوما ومعضمية الشام والغوطة الشرقية بريف دمشق، وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وإصابة ما لا يقل عن 450 آخرين، وفق بيانات الإدارة الأمريكية.
وتضمنت التهم الموجهة له ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتعذيب وإخفاء قسري.
وتأتي الخطوة القضائية الجديدة بعد تراجع حجج الدفاع التي استندت في السابق إلى الحصانة الرئاسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا لعام 1962، والتي تمنع ملاحقة رؤساء الدول أثناء توليهم مناصبهم، وهو ما لم يعد ينطبق على الأسد بعد الإطاحة به.
ويُذكر أن القضاء الفرنسي أصدر في 20 كانون الثاني/ يناير 2025، مذكرة توقيف أخرى بحق الأسد بتهمة التواطؤ في جرائم حرب، على خلفية قصف استهدف مدينة درعا عام 2017، أودى بحياة مدني سوري-فرنسي. وكانت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب قد طالبت بإصدار المذكرة قبلها بأربعة أيام، في 16 كانون الثاني/ يناير، استناداً إلى قاعدة الولاية القضائية الخارجية، والتي تتيح للسلطات الفرنسية التحقيق في جرائم دولية يكون ضحاياها من مواطنيها أو المقيمين على أراضيها.
محاكمة محتملة.. حتى غيابياً
رغم لجوء الأسد إلى روسيا، التي ترفض تسليمه، تشير النيابة العامة الفرنسية إلى أن محاكمته ما تزال ممكنة حتى في حال غيابه، إذا ما قرر قضاة التحقيق إحالة الملف إلى القضاء بعد استكمال التحقيقات الجارية. وتعزز هذه الإمكانية وجود عدد من الضحايا وذويهم المقيمين في فرنسا، فضلاً عن التزام باريس باتفاقية مناهضة التعذيب، التي تتيح ملاحقة المتهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ولو ارتُكبت خارج أراضي الدولة.
ويجدر التذكير بأن المحكمة الجنائية الدولية لا تملك صلاحية النظر في الجرائم المرتكبة في سوريا، لعدم توقيع دمشق على معاهدة روما المؤسسة للمحكمة، كما لم يصدر عن مجلس الأمن الدولي أي قرار بإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة، ما يترك الملف رهناً للمبادرات الوطنية في الدول التي تسمح قوانينها بمحاكمة مرتكبي الجرائم الدولية.
وبحسب مصادر فرنسية مطلعة، فإن النيابة العامة لمكافحة الإرهاب أعادت تفعيل طلبها أمام قضاة التحقيق المتخصصين بجرائم الحرب، معتمدة على فقدان الأسد للحصانة القانونية، وعلى خطورة الجرائم الموثقة، فضلاً عن وجود أدلة وشهادات مباشرة من الضحايا أو أقاربهم داخل فرنسا.
وفي حال تمت الموافقة على إصدار مذكرة التوقيف الجديدة، فستكون هذه هي المرة الثانية التي يواجه فيها الأسد ملاحقة قضائية رسمية من القضاء الفرنسي، في سابقة قد تُمهّد الطريق لمزيد من الخطوات الدولية لمحاسبة مسؤولي النظام السوري على جرائمهم.