قال عمار وقاف، مدير مؤسسة جينوسوس، إن بريطانيا كان لها عداء واضح مع إدارة الأسد في السنوات الـ12 الأخيرة، موضحا أنها تٌشكل جزءًا من المنظومة الغربية التي تسعى لرعاية مصالح معينة في المنطقة، وهذه المصالح تتداخل بشكل كبير مع عدد من الدول العربية، كما أنها مرتبطة اقتصاديًا وسياسيًا بإسرائيل.

وأضاف «وقاف»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن الحرب في غزة كانت مفاجأة للمحور الغربي وإسرائيل، وكان لا بد لأحد من دفع الثمن، حيث كانت سوريا أضعف حلقة في هذا المحور، وكان لابد من دفع ثمن ما، حيث كانت سوريا أضعف حلقة في هذا السياق.

وتابع: وضعت الحرب أوزارها، على الأقل بوقف إطلاق النار، كان الجيش السوري مركزا أكثر على المنطقة الجنوبية، ولم يكن مدعومًا بشكل كافٍ، كما أن الرئيس السابق بشار الأسد كان أمام خيارين: إما المقاومة مما قد يؤدي إلى تقسيم سوريا، أو الرحيل مما يضمن بقاء سوريا موحدة مع وجود ضمانات لحماية المواطنين بعد ما تعرضوا له من مآسي، واستمرار عمل الدولة.

خمس دول قررت دعم سوريا الجديدة

وواصل: اجتمعت خمس دول من بينها مصر يوم السبت على هامش منتدى الدوحة، وقررت دعم سوريا الجديدة اقتصاديًا وإنسانيًا، لتوفير شعور بالراحة للسوريين خلال هذه المرحلة الانتقالية التي ستشرف عليها الأمم المتحدة ودول الضمانة، بهدف تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 الذي يتناول فترة انتقالية تتضمن دستورًا جديدًا تمهد الطريق لإجراء انتخابات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الحكومة الانتقالية قرار مجلس الأمن الشعب السوري

إقرأ أيضاً:

كاتب تركي: إسرائيل لن تدرك حجم خسارتها إلا بعد سنوات

يرى الكاتب أوزاي شندير، في مقال نشرته صحيفة "ملييت" التركية، أن إسرائيل خسرت المعركة الحالية على المدى البعيد، لكنها لم تُدرك حتى الآن حجم الخسارة التي مُنيت بها بسبب الحرب في غزة.

وقال الكاتب إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية– أصبح رمزا للمجازر والإبادة الجماعية في أذهان مواليد القرن الحادي والعشرين، تماما مثلما كان أدولف هتلر في أذهان مواليد القرن العشرين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: الطبقة السياسية في إسرائيل تسير خلف نتنياهو نحو الهاويةlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: تجويع غزة لا يمكن تبريره للعالمend of list

وأضاف أن العالم لم يتقبل ألمانيا الجديدة إلا بعد أن تم تقديم النازيين للمحاكمة، كما أن الضمير الإنساني لن يتقبل إسرائيل إلا بعد تقديم نتنياهو والمسؤولين عن إبادة غزة للعدالة.

أكبر تهديد لليهود

واعتبر الكاتب أن أكبر تهديد لليهود في شتى أنحاء العالم حاليا ليس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو إيران أو المسلمين أو المسيحيين، بل نتنياهو وشركاؤه في الحكم.

وحسب رأيه، فإن من وصفها "بالعصابة الحاكمة" في تل أبيب لم تكتفِ بتعريض حياة اليهود للخطر، بل منحت الفرصة للمعجبين بهتلر حتى يرفعوا أصواتهم مجددا.

وذكر الكاتب أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تعج بمقاطع عن مطاعم في مناطق مختلفة من العالم ترفض تقديم الخدمة للمواطنين الإسرائيليين، وهو نوع من العقاب الجماعي الذي تسببت به سياسات نتنياهو رغم أن الإبادة التي ينفذها في غزة لا تحظى بتأييد جميع مواطنيه.

ووفقا للكاتب، لا يعني العقاب الجماعي فقط حرمان المواطنين الإسرائيليين من الخدمة في المطاعم التي يرتادونها كسائحين، بل يعني أيضا موت الرضع والأطفال والنساء في غزة بالرصاص أو القنابل أو الجوع.

دعم عالمي

ويقول الكاتب إن قلبه أصبح الآن في حالة مشابهة لما وصفه الشاعر التركي الشهير ناظم حكمت في إحدى قصائده "إذا كان نصف قلبي هنا أيها الطبيب، فنصفه الآخر في الصين".

إعلان

ويشير إلى أنه متأثر جدا بالدعم العالمي الذي تحظى به غزة والقضية الفلسطينية، من النشطاء في إسبانيا الذين ينددون بالإبادة، إلى الطبيب الذي يُستقبل استقبال الأبطال بعد عودته من القطاع، حيث كان يعالج جرحى الحرب الفلسطينيين، إلى صانع المحتوى الذي يقارن بين حفلات أثرياء العالم في البندقية ودموع سكان غزة.

ويضيف أن قلبه ينكسر ألما عندما يشاهد فيديو لأطفال من مختلف أنحاء العالم يجيبون على سؤال "ما أمنيتك؟"، بأن يتمنوا الحصول على مليون دولار، أما أطفال غزة فيجيبون بأنهم يريدون "مكرونة أو خبزا".

واستمر يقول إنه لا يجد أي كلمات تصف الطفل الغزاوي صاحب السنوات الأربع أو الخمس وهو يُشارك القطط طبق طعامه.

أوزاي شنيدر: عندما يصل الشباب الذين يتظاهرون اليوم في الشوارع والجامعات إلى دوائر الحكم خلال السنوات القادمة حينها فقط ستدرك إسرائيل حجم ما خسرته خسارة فادحة

ويوضح شندير قائلا إن رؤساء الولايات المتحدة ودول مثل ألمانيا سيواصلون دعم الإبادة الجماعية على مدى السنوات العشر المقبلة، لكن عندما يصل الشباب الذين يتظاهرون اليوم في الشوارع والجامعات إلى دوائر الحكم خلال السنوات القادمة، حينها فقط ستُدرك إسرائيل حجم ما خسرته.

ويختم الكاتب بأن إسرائيل تدمر نفسها ذاتيا من خلال الإبادة الجماعية والقنابل والرصاص، بينما يُحقق الفلسطينيون النصر بالأغاني والشعارات والقصائد، معتبرا أن دم أطفال غزة لم يذهب سدى.

مقالات مشابهة

  • من 7 أعضاء.. سوريا تشكل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة
  • كانت في طريقها إلى سوريا... هذا ما ضبطه الجيش في بلدة حدودية (صورة)
  • إرادة ملكية بالموافقة على تعيين السفير سفيان القضاة سفيرا لدى سوريا
  • من الحليف إلى الشريك..روسيا تبحث عن سوريا ما بعد الأسد
  • الشيباني: سوريا تريد علاقة سليمة مع روسيا قائمة على التعاون
  • باكو تستضيف جولة مباحثات جديدة بين سوريا وإسرائيل
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • كاتب تركي: إسرائيل لن تدرك حجم خسارتها إلا بعد سنوات
  • مندوب باكستان لدى الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على سوريا انتهاك واضح للقانون الدولي
  • عداء مفتوح | وزير الخارجية الإسرائيلي يوبّخ سفير هولندا بتصريح مباشر