مسقط – نظمت قناة RT Arabic عرضا خاصا للفيلم الوثائقي “الخنجر” للجالية الروسية في العاصمة العمانية مسقط.

أُقيم الحدث في المتحف الوطني لسلطنة عمان وجمع حوالي 60 شخصا من الجالية الروسية، ويركز الفيلم على الروابط الثقافية بين روسيا وعمان ويسلط الضوء على إحدى النقاط المشتركة المهمة بين الشعبين – الخنجر التقليدي.

شكل هذا العرض فرصة فريدة للجالية الروسية للتعرف بشكل أعمق على ثقافة البلد الذي يعيشون فيه، وأثار الفيلم اهتمام الحضور واستجابة كبيرة، حيث عرض الجوانب المتعددة للثقافة العمانية وتشابهها مع التقاليد الروسية، وخصوصا أن الخنجر يعتبر رمزا للرجولة والشرف في كل من عمان وروسيا، مما يجعله أساسا طبيعيا لتعميق الروابط الثقافية بين البلدين، ولم يقتصر الفيلم على تقديم الخنجر كقطعة أثرية تاريخية، بل يظهر أيضا أهميته في المجتمع العماني المعاصر.

أصبح الحدث جزءا هاما من التبادل الثقافي وتعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا وعمان، مما يسهم في تحقيق التفاهم والصداقة بين الشعبين من خلال دراسة واحترام تقاليدهما وقيمهما المشتركة.

أثار الفيلم اهتمام الجمهور العماني بشكل كبير، لا سيما الموسيقى التي أُلفت خصيصا له، حيث مزجت مع موسيقى فلكلورية مأخوذة من لقطات أرشيفية فريدة. كما تساءل الصحفيون عن كيفية سير عملية التصوير في عمان ولماذا تم اختيار الخنجر ليكون البطل الرئيسي للفيلم.

وبعد عرض الفيلم عقد أيضا مؤتمر صحفي لمعدة فيلم “الخنجر” أنيسة مراد والمخرج كريم نجيب، بحضور نخبة من الصحفيين والمدونين والكتاب والعاملين في مجال السينما، و تلاه جلسة حوار مفتوحة للأسئلة والأجوبة، وناقA الصحفيون مع معدي الفيلم فكرة العمل وتعرفوا على سير عملية تصويره في عمان ولماذا تم اختيار الخنجر ليكون البطل الرئيسي للفيلم.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حوار المعرفة العماني السعودي يبحث إنشاء مراكز مشتركة للبحث والابتكار

انطلق اليوم منتدى حوار المعرفة العُماني السعودي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع مجلس شؤون الجامعات بالمملكة العربية السعودية، وذلك بفندق قصر البستان، برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وعُقدت ضمن فعاليات المنتدى 3 جلسات استعرضت الأولى التحديات والفرص في بناء جامعات ريادية في الخليج العربي، وتم التطرق خلالها إلى القوانين والتشريعات، ودور التكنولوجيا في بناء جامعات ريادية، والتعاون الدولي والشراكات، بالإضافة إلى التكامل بين الجامعات الخليجية لبناء منظومة ريادة إقليمية، والبُنى الأساسية والموارد البشرية والمالية، واستعرضت الجلسة الثانية دور الثورة الصناعية الرابعة والخامسة في دعم التعليم والحرم الجامعي الذكي، وتم التطرق خلالها إلى الذكاء الاصطناعي، وتحويل الأبحاث في الذكاء الاصطناعي إلى حلول تطبيقية في بيئة التعليم الجامعي، ودور إنترنت الأشياء في تطوير بيئات التعلم الذكية في الجامعات، وكذلك الأمن السيبراني، ودمج إنترنت الأشياء وذكاء البيانات في تشغيل الحرم الجامعي الذكي، فيما استعرضت الجلسة الثالثة التعاون في البحث العلمي والابتكار، وتم التطرق خلالها إلى إنشاء برامج بحثية مشتركة وتبادل الباحثين، والتشجيع على إنشاء مراكز البحث والتطوير والابتكار.

وأكدت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة أن منتدى حوار المعرفة العُماني السعودي يشكل محطة مهمة على طريق تعزيز الشراكة الأكاديمية والبحثية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، واستكشاف آفاق جديدة في مجالات التعليم الجامعي والبحث العلمي والابتكار، استكمالًا لما بدأ من جهود تعاونية، وتأكيدًا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود لسلطنة عُمان في عام 2023، وما تبعها في عام 2024 من لقاء مشترك عُقد في مسقط بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وعدد من شركات القطاع الخاص بالمملكة، إلى جانب مؤسسات التعليم العالي الخاصة في سلطنة عُمان، وتتسق هذه الجهود مع الرؤيتين الوطنيتين الطموحتين: "رؤية عُمان 2040" و"رؤية السعودية 2030"، واللتين ترتكزان على الاستثمار في الإنسان والمعرفة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة.

وأوضحت أن موضوع هذا المنتدى، وما يتضمنه من جلسات نقاشية حول الجامعات الريادية والتقنيات الحديثة، والثورات الصناعية الرابعة والخامسة، يعكس الوعي المشترك بضرورة إعادة صياغة أدوار مؤسسات التعليم العالي في عصر المعرفة والاقتصاد الرقمي، لتصبح الجامعات الخليجية مراكز إنتاج معرفي وريادي، تسهم في تنمية مجتمعاتنا، وتستجيب لاحتياجاتها المتجددة، وتدعم اقتصاداتها من خلال البحث والتطوير والابتكار، إذ غدا مفهوم "الجامعة الريادية" ضرورة واقعية، تفرضها التحديات التنموية والتقنية التي تواجهها دولنا، ونتطلع إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، والتعاون في تطوير الأطر القانونية، والبنية الأساسية، والارتقاء بالكفاءات الوطنية، بما يعزز من قدرات مؤسسات التعليم العالي في كلا البلدين.

مسيرة التعاون العلمي

وقال سعادة الدكتور بسام بن عبدالله البسام، الأمين العام لمجلس شؤون الجامعات بالمملكة العربية السعودية: يجسد هذا اللقاء العلمي العلاقة الأخوية بين البلدين ويدعم مسيرة التعاون العلمي والمعرفي بين الصروح التعليمية، بما يسهم في تبادل الخبرات والتجارب سعيًا إلى تعزيز جودة التعليم ومخرجات التعلم في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح أن مؤسسات التعليم العالي تمثل منارة من منارات العلم والمعرفة، وتؤدي دورًا محوريًا في نشر المعرفة، وبناء كوادر بشرية تسهم في نهضة الأمم، كما أن المؤسسات التعليمية تُعد بيئة خصبة للبحوث العلمية والاختراعات والابتكارات التي تخدم البشرية، وتُقدّم الحلول الناجحة للتحديات التي تواجه البشرية محليًا ودوليًا، ولا يخفى على الجميع أهمية تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات بما يضمن الاستفادة المثلى من المكونات الأساسية للبحث العلمي والتقنية المبتكرة؛ ويأتي لقاؤنا هذا كخطوة مهمة لتعزيز التكامل بين مؤسساتنا التعليمية والاستفادة من الخبرات والتجارب المتميزة في البلدين.

وأشار إلى أن ما يحتويه هذا اللقاء من محاور وموضوعات يُعدّ لبنة مهمة في طريق التكامل، الذي نأمل أن يكون بداية لتعاونات مستقبلية على المستويات الأكاديمية والبحثية والتقنية كافة، وبناء شبكة علاقات تضمن تبادل الخبرات وتعزيز البحث العلمي والشراكة الأكاديمية بين البلدين، ونتطلع للقاءات قادمة لاستكمال مسيرة التعاون وتحقيق طموحات القيادة في البلدين.

من جانبه، قال الدكتور صلاح بن صومار الزدجالي المدير العام للبرامج وبناء القدرات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إن المنتدى يسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، معربًا عن أمله في أن يُثمر هذا المنتدى في التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات ما بين مؤسسات التعليم العالي بين الجانبين؛ بهدف التوأمة بين هذه المؤسسات التعليمية، وتنفيذ مجموعة من البرامج العملية في مجالات البحث العلمي والابتكار والتبادل المعرفي والعلمي، سواء على مستوى الباحثين والمبتكرين والطلبة بين البلدين الشقيقين.

ويشكّل منتدى حوار المعرفة العُماني السعودي منصة استراتيجية لتعزيز التعاون المعرفي وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • دواء يعالج السكري يعزز إنتاج البيض لدى الدجاج أيضا.. دراسة توضح
  • السفير الصيني بعُمان يحث الطلبة على تعلم اللغة الصينية ليكونوا "سفراء الصداقة" بين البلدين
  • بدء الحملة التسويقية لأول “أبراج السادس” الشهر المقبل
  • ناقلة الوقود الروسية “VYAZMA” ترسو بميناء جن جن في جيجل
  • جوزيف ناي.. مطلق الرصاصة الناعمة التي تقتل أيضا
  • رئيس الوزراء الباكستاني يشيد بروابط الصداقة بين بلاده وتركيا
  • الصحفيون الأجانب في قطاع غزة
  • حوار المعرفة العماني السعودي يبحث إنشاء مراكز مشتركة للبحث والابتكار
  • بمناسبة تعيينه حديثاً.. “الجبير” يستقبل سفير عمان لدى المملكة
  • "الغرفة" تستضيف "مؤتمر الأعمال العماني الشرق أفريقي".. الإثنين