ولان (حلم الجعان عيش) فقد دابت (تنسيقية تقدم) وقياداتها على اللهث وراء السلطة بصورة مثيرة للشفقة.

وبعد فشل مشروعها لاعلان حكومة منفي بلا ارض ولاشعب ولاحاضنة فى اجتماعات عنتيبي قبل ايام، هاهى تخرج عارية مرة اخرى وتمارس ربطا باعثا على الضحك والسخرية بين الحالتين السورية والسودانية، وتجري بلاخجل مقارنة عرجاء ومضحكة بين سلطة الفريق اول عبدالفتاح البرهان وما ال اليه حال الرئيس السوري المعزول بشار الاسد.

(تخيل يا مؤمن يا مصدق) ان القحاتة يمارسون تهديد البرهان بمصير الاسد وبغباء عرفوا به وهم يدورون فى حلبة الصراع السياسي مثل الذى يتخبطه الشيطان من مس، جعله يسعى للعودة الى السلطة باي ثمن.

جرب (القحاتة) كل الطرق والوسائل لاستعادة الحكم ، ولم يعودوا الا بالخسران المبين، فطفقوا يرددون فى الاسافير ان المتغطى ب(روسيا عريان)، متجاهلين التوصيف الحقيقي لطبيعة المعركة بين معارضة اسقطت النظام فى سوريا، وجيش سوداني (دم ولحم) يقاتل مجموعة تمردت عليه واستعانت بمرتزقة اثمين وغزاة اجانب من دول عديدة.

يتناسى (قادة قحت) الساعين للعودة الى السلطة ان من بين هلكي تمرد ال دقلو الذى ناصروه من يحمل جنسية تشاد ومالي وجنوب السودان واثيوبيا والنيجر وليبيا وافريقيا الوسطى ، خوالامارات ، وحتى كولمبيا فى امريكا الجنوبية،

لايردعهم عن غيهم ان قواتنا المسلحة الباسلة بقيادة الفريق اول البرهان تواجه غزوا اجنبيا مكتملا، وتقاتل مليشيات قوامها (لصوص وشفشافة ومغتصبين ونهابين) استحلوا الدم والعرض السوداني وعاثوا فسادا حتى فى بيوت نشطاء تقدم الذين لايستطيعون العودة الى اي مكان فى السودان ناهيك عن حكم شعب لفظهم وشيعهم الى مزبلة التاريخ.
ماهو وجه المقارنة بين ما حدث فى سوريا ويحدث فى السودان حتى يتخذه القحاتة شماعة لتمرير اجندة عودتهم للسلطة، وماهي حيثيات الشبه بين رئيس عزله شعبه بمعارضة مسلحة جعلت من بلاده مسرحا لكيد المحاور الدولية استمرت 12 عاما، وبين قائد يقاتل من اجل سيادة بلاده واعادة شعبه المشرد بفعل حرب المليشيات وسفه ونزق الجنجويد الذين اذاقوه كل اصناف الانتهاكات والجرائم ضد الانسانية..

وكيف يمكن المقارنة بين رئيس يمثل رمزا للجيش الوطني والعزة السودانية، يلتف حوله شعبه على نحو غير مسبوق، وبين رئيس اسقطته معارضة بلاده و(نضالات النشامي) بعد مسيرة كفاح طويلة من اجل تغيير نظام الحكم.

ان كان ثمة تنبيه فهو للسوريين من سارقي الثورات وسماسرة توظيف تطلعات الشعوب لمصالحهم الخاصة امثال عبدالله حمدوك ورفاقه، ممن يريدون الحكم ببنادق المليشيات ولو على الاشلاء والجماجم وانهار الدماء، ومن اولئك الذين ياتون عقب تضحيات الشعوب لينصبوا انفسهم اوصياء على الحريات والديمقراطية وهم فى الاساس عملاء وخونة واجراء…
نخشى على سوريا من (حمدكة) نضالها ، وجعل تضحياتها عرضة لعملاء الخارج ونشطاء الثورات.

بالامس كتب الناشط القحتاوي نصر الدين عبدالباري الذى لايرى ثقافة الشعب السوداني الا من خلال (برمة المريسة) وقد كان وزيرا للعدل فى زمن الغفلة والتيه ، ان على ممجدي الحرب ودعاة الحسم العسكري” دفاعا عن الدولة القائمة غير القابلة للاستمرار فى السودان” ان يتعظوا بمسار التطورات والاحداث الدراماتيكية فى سوريا”، اي والله كتب ذلك بلاخجل يعصمه عن مثل هذا الغثاء والغباء الذى ينم عن جهل وعمالة وامعان فى خيانة الوطن الجريح برصاص التمرد والشعب المفجوع ببندقية( ال دقلو)، وجاراه كثيرون من نشطاء تقدم ، اذناب المتمرد حميدتي وعملاء مشروع الامارات الانقلابي الذى دمر السودان وختم على اهله بالقتل واللجوء والتنزيح.

على نصر الدين ومن معه من القحتيين عملاء الخارج ادراك حقيقة ثابته مفادها انهمم ومهما حاولوا واستغرقتهم ( احلام زلوط) فلن يعودوا للسلطة فى السودان مرة اخرى ولن يحكموا ببنادق الجنجويد وبيادق مليشيا ال دقلو…فلقد انكشف المستور وعلم الشعب اي مؤامرة يحملونها وهم يتحولون الى جناح سياسي داعم لغزو اجنبي ومليشيا مجرمة..

محمد عبدالقادر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فى السودان

إقرأ أيضاً:

في فيلم عبر الجدران.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر

تعكس السينما الكورية الجنوبية التناقضات الطبقية، والعزلة الاجتماعية، مستخدمةً الرمزية السردية والبصرية لنقد الظلم المتجذر في بنية المجتمع. وتكشف أفلام مثل "طفيلي" 2019 (Parasite)، و"احتراق" 2018 (Burning) عن خرافة الترقي الاجتماعي، كما ترصد الأثر النفسي للضغوط الاقتصادية، وذلك من خلال سرد يمزج بين الميلودراما والكوميديا والأكشن. وتصور الأفلام القادمة من جنوب الجزيرة الكورية الحياة اليومية بعد أن تحولت إلى ساحة معركة تحدد الرأسمالية ملامحها وقواعدها، وتنهار خلالها الأحلام بين جدران خرسانية وآمال ضائعة.

ويأتي فيلم "عبر الجدران" (Wall to Wall)، الذي يعرض حاليا على شاشة منصة نتفليكس، لينضم إلى قائمة أفلام تشبه الصرخات المتوالية، وتتشابه في قضاياها، لكنها تختلف في حكاياتها، إذ تلتقط سكان الهامش غير المرئيين، لتقدمهم بعدسة إنسانية.

العمل يقدّم  رعبا وجوديا يُختزل في ضحكة يائسة وسط فراغ، حيث يتحوّل النجاح إلى عبء (روتن توماتوز)رحلة الصعود إلى الهاوية

تدور أحداث "عبر الجدران" حول الشاب الكوري ذي الأصول الريفية ووسونغ، والذي يحقق أخيرا ما يعتقد أنه علامة فارقة في نجاح الطبقة المتوسطة، حين يتمكن من امتلاك شقة بمساحة 84 مترا مربعا في مجمع سكني حديث الإنشاء في سيول، لكنه يلجأ -في سبيل ذلك- إلى قروض ضخمة، ويبيع مزرعة الثوم التي تملكها والدته، ويستنفذ مدخراته.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"عالم الديناصورات: إحياء"… حين تصبح العودة إلى الماضي موتًا لسلسلة سينمائيةlist 2 of 2"الشيطان يرتدي برادا 2" عودة الثلاثي الذهبي بقصة تعكس تحولات الموضة والإعلامend of list

يفرح وو سونغ بحياته الجديدة، لكن سرعان ما يبدأ ضجيج متواصل غير محدد المصدر في إزعاجه، ويلجأ للشكوى، فينكر الجيران الضجيج ويعاملونه بشك. ومع تدهور حالته النفسية، تتدهور حالته المالية أيضا، وتنهار قيمة الشقة، وكذلك استثماراته في العملات المشفرة، ويصبح عاطلا عن العمل ويائسا. يلتقي جين-هو، جاره الصحفي ويُحققان فيما قد يكون مخطط احتيال عقاري أكبر يشمل مسؤولين حكوميين ومستثمري بناء.

إعلان

يكتشف المشاهد أن أون-هوا، رئيسة جمعية السكان والمدعية العامة السابقة، تشتري الشقق تحسبا لمشروع سكة حديد حكومي من شأنه أن يرفع قيمة شقق العقار. وتُمثّل أون-هوا النخبة التي تستغل أزمة المبنى لتحقيق الربح. أما وو سونغ، العالق بين جنون العظمة والحقيقة، فيزداد اضطرابا. مع تصاعد التوتر، تندلع مواجهة عنيفة. ينهار فهم وو-سونغ الهش للواقع، ويصبح الضجيج رمزا لنظام مُصمّم لسحقه. وفي ذروة الفيلم المتفجرة، يعكس الدمار المادي الانهيار الداخلي للبطل، ومجازيا، الحلم الذي آمن به يوما ما.

طفيلي آخر

يشبه فيلم "عبر الجدران" في تناوله لتلك التناقضات الفيلم الأيقوني "الطفيلي"، الذي يمثل قمة النجاح للسينما الكورية عالميا بحصوله على أوسكار أفضل فيلم عام 2020. كلا العملين ينتقد وهم الحراك الاجتماعي في ظل الرأسمالية، باستخدام المساحات الضيقة لتعكس الانقسامات الطبقية والضغط النفسي. ويقدم "الطفيلي" التراتب الطبقي الرأسي من خلال التباين المعماري بين قصر ثري وقبو تحت الأرض يستخدم كمأوى سكني، في حين يحاصر فيلم "عبر الجدران" بطله داخل الجدران الأربعة في شقة مساحتها 84 مترا مربعا، يعتبرها المجتمع رمزا مفترضا للنجاح لكنها تتحول إلى قفص خانق. وفي الفيلمين، يصبح المنزل ساحة معركة تغطيها الدماء، ويصبح المكان سجنا حقيقيا ويبلى الحلم تحت وطأة الديون المتزايدة والضوضاء.

وتدور كلتا القصتين حول عائلات أو أفراد في أدنى درجات المجتمع، يطمحون بشدة إلى الاستقرار، ليجدوا أن النظام يستغل جهودهم ويلتهمهم في النهاية. ويمزج كل فيلم الواقعية بالرعب والسخرية، مستخدما التشويق ورهاب الأماكن المغلقة والتصميم البصري الغني بالاستعارات لتعميق التأثير العاطفي والسياسي. وفي حين يتناول فيلم "الطفيلي" الاعتماد الكامل لطبقة على أخرى في عيشها، فإن "عبر الجدران" يبين كيف تنهار أوهام الطبقة المتوسطة من الداخل، ويُقدم الفيلمان صورة واضحة للظلم المعاصر، تتداخل فيها آلة الطموح مع عوامل اليأس.

فوضى المشاعر وانضباط الأداء

يكشف النصف الأول من "عبر الجدران" باعتباره فيلم إثارة نفسية بامتياز، إذ تُضخّم كل إشارة بصرية وسمعية العزلة والتوتر الطبقي، لكن في منتصفه، يتحوّل السرد إلى مؤامرة أوسع نطاقا من العنف السياسي والمالي، تُتوّج بانفجار. وقد يبدو هذا التحول مزعجا، لكنه يعكس حقيقة أعمق تكمن في الأنظمة الرأسمالية.

ويعكس مسار الفيلم الانقسام الطبقي في المجتمع الكوري الحديث، إذ تسيطر نخبة صغيرة على معظم الممتلكات، بينما يظل الكثيرون "فقراء المساكن"، وتستنزف تكاليف السكن دخلهم. ويُظهر فشل وو سونغ النهائي كيف تبيع الرأسمالية سبل الهروب من الديون بديون أخرى.

ولا يصور فيلم "عبر الجدران" الصراع الطبقي الخارجي فحسب، بل يُسلّط الضوء على الآثار الداخلية للخداع الرأسمالي. وتتحول الشقة، التي كانت محط رغبة ومكانة اجتماعية، إلى "كابوس" مع اجتماع كارثتي الضجيج مجهول المصدر والخراب المالي.

ورغم أن "الضجيج" الذي يشكو منه البطل حقيقي، لكنه مجازي في الوقت ذاته، وهي فكرة مبدعة تحسب للمخرج والسيناريست كيم تاي جون الذي يشير إلى فشل الوعود الرأسمالية.

Just finished watching #WallToWall in Netflix and woah, that movie feels so weird but at the same time, you can relate to woo sung. I really hoped tho that he was able to sell those crypto coin in the right time ????pic.twitter.com/oBrqliZrto

— airenwizdive ???? (@lsg_airen13) July 25, 2025

إعلان

واستطاع المخرج أيضا أن يحول شقة سكنية إلى نظام بيئي خانق للبطل والمشاهد معا، عبر تعزيز الإضاءة الباردة والظلال المُزخرفة بأنماط البارات والطابع المعماري القمعي للمبنى. وقد لعبت هذه العناصر البصرية مع "الضوضاء" دورا حاسما كما لو كانت جميعها أسلحة في حرب وحشية ضد الشاب المسكين بعد تورطه في منظومة تضم في بنيتها أسلحة صممت لتدميره واستنزافه حتى آخر قطرة دم.

وينبثق رعب الفيلم من ضبط النفس. لا مؤثرات خاصة مبهرة، وإنما مجرد تأطير دقيق، وإضاءة إبداعية، وفترات صمت ممتدة بما يكفي لإثارة الرعب. ممرات الشقة الخافتة، ومصابيحها المتذبذبة، وقضبانها المظللة تُعزز الانهيار النفسي للبطل.

ولعل الأداء الذي قدمه فريق الممثلين هو العنصر الأقوى في العمل، والأكثر جذبا للمشاهد، وقد يتميز الأبطال بالتحولات العنيفة التي تمكنهم من استعراض قدراتهم، لكن مستوى الأداء لدى الجميع يكاد يكون متساويا، وقد استطاع الممثل الكوري الجنوبي كانغ هانيول أن يقدم أداء قويا جسديا وعاطفيا في دور وو سونغ، وبلغ ذروة الأداء في تحوله من مالك منزل متفائل إلى عامل توصيل قلق من خلال التعرق والارتعاش والتحقق القهري من مخططات العملات المشفرة، بينما تعكس كل إيماءة جسدا منهكا من التوتر. وتقدم الممثلة يوم هي ران في دور أون هوا انعكاسا مرعبا لتواطؤ الطبقة تحت مظهرها الهادئ الذي يخفي طموحا لا يرحم؛ إنها "المدعية العامة السابقة" التي تحولت لامتلاك الأصول، فبدأت بجمع الشقق للاستفادة من مشروع خط سكة حديد، ورأت المستأجرين مجرد "حثالة".

ويؤدي الممثل سيو هيون في دور جين هو، شخصية الجار الموشوم في الطابق العلوي والمتنكر في زي حليف، دور صحفي شبه مهووس، ورغم أنه يبحث عن الحقيقة إلا أن قصصه الملفقة تُوقع وو سونغ في فخ العنف والخيانة، ليُصبح الصحفي رمزا لاستغلال "المُبلغين عن المخالفات"، ويتحول إلى ممثل آخر لطبقة حاكمة تستغل المظلومين لتحقيق انتقامها الخاص.

يقدم العمل رعبا وجوديا، إذ يصبح النجاح بلا معنى عندما تُفرض ضريبة على الفرح وتدفع بعملة اسمها الضوضاء والديون والاغتراب الاجتماعي، وتُجسّد ضحكة وو سونغ الأخيرة في شقته الفارغة، ردا على ضجيج لا ينبغي أن يوجد، اليأس المطلق، لنتأكد أن الفساد ينتصر بالانهيار الصامت للمقاومين.

مقالات مشابهة

  • الخارجية السورية: اللقاء التاريخي بين بوتين والشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين سوريا وروسيا
  • من الحليف إلى الشريك..روسيا تبحث عن سوريا ما بعد الأسد
  • مدينة غارقة.. هل يخفي قاع البحر الكاريبي سرّ حضارة مفقودة؟
  • المكتتبون الذين ضيعو كلمة السر للولوج إلى منصة عدل 3..هذه طريقة استرجاعها
  • في فيلم عبر الجدران.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
  • أمن القليوبية يكشف تفاصيل العثور على جثة غارقة فى ترعة بشبرا الخيمة
  • رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ستيفان ساكاليان لـ سانا: التنسيق مستمر مع السلطات السورية في دمشق وجميع الجهات الفاعلة على الأرض في محافظة السويداء لدعم الاستجابة الإنسانية فيها
  • خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يهنئان ملك المغرب بذكرى توليه مهام الحكم في بلاده
  • القيادة تهنئ ملك المملكة المغربية بذكرى توليه مهام الحكم في بلاده
  • القيادة تهنئ ملك المغرب بذكرى توليه مهام الحكم في بلاده