إيران خسرت سورية ولبنان هل تخسر العراق ؟؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
آخر تحديث: 11 دجنبر 2024 - 9:27 صبقلم: جمعة عبدالله بسقوط نظام بشار الأسد , فتح تساؤلات جوهرية وماذا بعد سورية ؟ لأن ايران خسرت حليف قوي , استطاعت ان تتوغل في كل خلية وزاوية في الشأن السوري الداخلي , واصبح تحت وصايتها ونفوذها , فقد دعمته بكل الإمكانيات بما تملك من امكانيات عسكرية ومالية حتى يتنفس البقاء من خطر السقوط , بالنسبة الى المال كما هو معلن رسمياً بانها ضخت 30 مليار دولار لدعم العسكري , أما غير المعلن تشير كل المعطيات , بأن ايران ضخت أكثر من هذا المال المعلن بكثير اضعاف هذا المبلغ ,, وإيران تدرك ان المؤسسة العسكرية السورية , اي الجيش السوري منهك وضعيف انهكته الحروب الداخلية ضد شعبه , في إخماد انتفاضتهم طوال أكثر من عقد من الزمان , حتى شعر بالعجز والتذمر والتراخي , في زجه في حروب لا تشرفه يقتل شعبه بدم بارد, في ابادة المعارضين والمحتجين سلمياً من ابناء الشعب , ابادة الشعب تحت حجج واهية بأنهم ادوات استعمارية وصهيونية , ولكن الاحداث والازمة بين النظام والشعب تعاظمت الى الخطر الجسيم , وجاءت الفرصة للجيش لكي يتخلى عن الدفاع عن النظام الدكتاتوري , بل فضل الوقوف على الحياد , وهذا يفسر تحرير مدن كبيرة في زمن قياسي , كما حدث في حلب وحماه وحمص ودرعا ومدن الاخرى , دخلت قوات المعارضة دون مقاومة , بل ان الجيش يترك أسلحته الثقيلة ويهرب من جبهات الحرب , حتى وصلوا الى تطويق دمشق وتسليمها دون مقاومة , حتى دون اطلاق رصاصة واحدة .
أدركت ايران خطر السقوط النظام قبل أكثر من عام , وحثت النظام ان يخفف قبضته الامنية الصارمة , ويستجيب الى بعض مشاكل الشعب ويساعد في تخفيف معاناتهم , قبل ان تنفلت الأمور الى الفوضى , قد يضطر النظام الى السقوط , لكن النظام لم يستمع الى هذه النصيحة الايرانية واستمر بالقبضة الامنية الوحشية ضد الشعب , وكان النظام يعتقد ان مليشيات الحرس الثوري الايراني والمليشيات العراقية ومليشيات حزب الله اللبناني , هي صمام الأمان للبقاءه في الحكم الى الابد , ولم يستمع الى المشورة الايرانية والروسية بفتح حوار مع المعارضة , وايجاد الحل السياسي معها , قبل ان تنزلق الأمور الى الخطر الجسيم تهدد بقاءه ووجوده , لكن العنجهية والغطرسة للنظام , فقد كان يعول على القبضة الامنية والميدان الحربي في القمع والبطش , كفيل باحهاض اية محاوة تهدد وجوده , لكن كان الرهان على حصان ميت, وسقط دون مقاومة وترك البلاد وهرب الى روسيا طالباً اللجوء الانساني , وهو بعيد جداً عن الانسانية ,بل متوحش لايعرف اية قيمة لمعنى الانسانية, فسقط بشكل شنيع ومخزي , فكانت الخسارة الكبرى الى ايران فقدت وجودها في سورية , بعدما فقدت حزب الله بالحرب الاسرائيلية المدمرة , اخرجته من جبهة المقاومة أو وحدة الساحات ان يقبل بقرار 1701 واتفاق الطائف , يعني يقبل بنزع سلاحه , وابتعاد وجوده شمال نهر الليطاني , يعني بعيداً الحدود حوالي 30 كيلو , ويحق الى اسرائيل ان تجول وتصول في السماء اللبناني , وتضرب اية اهداف تختاره بحجة تتبع حزب الله ونزع سلاحه . هذا الدرس البليغ خسارة سورية ولبنان ( حزب الله ) جاء الدور على العراق بدون شك , لان هذه الأحداث تؤثر بشكل سلبياً جداً , على إيران ونفوذها في العراق . لذلك تشدد على مليشياتها في العراق , التي تمتلك السلطة والنفوذ , ان تخفف من اسلوبها الدموي في البطش والتنكيل , ان تخفف قبضتها الدموية في القتل والاغتيال والخطف الناشطين المعارضين لوجود إيران , ومن هذا المنطلق الواقعي , على المعارضة السياسية العراقية ان تدرك هذه الفرصة المناسبة في تحريك الشارع العراقي, في رفض الوجود الايراني في العراق , ان الظروف سانحة وإيران في اضعف امكانيتها , والتأثير السلبي على وجود الميليشيات العراقية الموالية الى ايران في دور الإحباط والخيبة , نتيجة تصاعدت المطالبة بنزع سلاح هذه المليشيات , التي فوق الدولة العراقية والقانون والنظام . ان تصاعد الاحتجاجات والتذمر من الشرائح الشعبية ضد النظام الطائفي الفاسد يغلي ويفور قد ينفجر باية لحظة كالبركان .ان ايران ومليشياتها في العراق , في حالة ضعف وتخبط واضطراب , ان تفجير انتفاضة بركانية تطيح بهذه المليشيات وأحزاب الإطارية , مسألة وقت قصير , , ان هذه الأحزاب التي شكلت الحكومة تجد نفسها عاجزة , في حل هذه المليشيات ونزع سلاحها , وبقاء هذه المليشيات المسلحة ,يعني اقتراب حبل المشنقة للحكومة واحزابها الاطارية , لانها لم تجاسر بالمطالبة بخروج إيران من العراق , ونزع سلاح المليشيات , هذه هي معضلة النظام الطائفي الفاسد . وان خروج التظاهرات السلمية , كفيل ان يدخل الرعب في الحكومة والمليشيات الدموية الموالية الى ايران , ان انتهاز الفرصة في انقاذ العراق من النفوذ و الوصاية الايرانية على المحك . وجاءت الفرصة المواتية لتخلص العراق من النفوذ الإيراني , في تثوير واشعال انتفاضة جماهيرية عارمة مثل انتفاضة تشرين المجيدة , تقول الى إيران وذيولها ( كش ملك ) .
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: هذه الملیشیات فی العراق حزب الله
إقرأ أيضاً:
مقارنة واقعية :- بين نظام احمد الشرع .. ونظام المحاصصة الطائفي القومي في العراق!
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا: وقبل كل شيء ( يفترض يطمّون انفسهم تحت التراب قادة الطبقة السياسية العراقية ويعودوا لبيوتهم ويتركوا العراقيين يضمدون جراح بلدهم ويعمروا أركانه المهدمة ) لأنهم ب 22 سنة ولم يؤسسوا لنظام يحترمه الشعب العراقي ويثق به ،ولا تحترمه دول المنطقة والعالم، ولم يسجلوا اي انجاز يذكر وله قيمة … واحمد الشرع وجماعته ب 5 أشهر كسبوا دول المنطقة ودول العالم والدول الكبرى وبات يحترمهم شعبهم ومستمرون بتأسيس نظام مؤسسات ونظام متصالح مع المنطقة ومع الشعب والمكونات … احمد الشرع وضع بيضه في جميع السلات العربية والاقليمية والدولية وتهادن مع اسرائيل تكتيكيا وهذا هو المنطق … وجماعة الطبقة السياسية بالعراق وضعوا بيضهم في السلة الإيرانية بالنسبة للشيعة ،والسنة وضعوا بيضهم في السلة التركية والإيرانية، والأكراد وضعوا بيضهم بالسلة الاميركية والاسرائيلية(فسادَ اللانظام والفوضى وعدم الانسجام والكراهية فيما بينهم منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة )
ثانيا :-نجح احمد الشرع بتأسيس لوبي اقليمي عربي استطاع ان يؤثر على ترامب وواشنطن والعواصم العالمية فتم رفع العقوبات عن سوريا وعن احمد الشرع ورفاقه وفتحت العواصم العربية والاقليمية والدولية ابوابها للشرع وهذا دليل ان هؤلاء الناس عرفوا كيف يفصلوا بين فترة الجهاد والنضال عن فترة بناء الدولة ولم يعزفوا ليل نهار على المظلومية والبراميل المتفجرة ….. وجماعة العراق بس لطم وبطالة وتجهيل وخرافة وشعارات وتزوير ونهب وسلب ونشر للكراهية بين العراقيين !
ثالثا :-احمد الشرع ونظامه يحاور ومستمر بالحوار مع جميع مكونات الشعب السوري لوضع اسس سلام وتلاقي..والنظام في العراق ليس لديه غير سياسة الاستعداء والشك والريبة والعنتريات والشعارات والعزف على النغمة الدينية والطائفية نشازا وباشر بقتل الطيارين والمهندسين والعلماء واصحاب الاختصاصات وتشريد جميع اصحاب الكفاءات
رابعا : احمد الشرع كان يمارس قتال الاميركان وأظل الطريق احيانا باعتراف منه وكان مسجون عند الاميركان مع بعض الأسماء العراقية الإسلامية التي هي الان حجر الزاوية في النظام العراقي (فيسمون هؤلاء مجاهدين وحماة الدين ويسمون الشرع أرهابي وقاتل ) وتالي طلع الارهابي والقاتل رجل دولة ب 4 أشهر.. وطلعوا المجاهدين وخلال 22 سنة لصوص وسراق المال العام وتدمير الدولة !
خامسا : جماعة المظلومية والجهاد والعنتريات اول استلامهم السلطة أجتثوا جميع رفاقهم في المعارضة ضد نظام صدام وجاءوا بجماعة صدام والقاعدة وداعش ليكونوا حلفاء لهم في النظام .. واحمد الشرع وجماعته لم يتنكروا لرفاقهم في المعارضة ولم يشركوا المنافقين البعثيين وجماعة الاسد بل دافعوا حتى عن الغرباء الذين وقفوا معهم ضد نظام بشار الاسد ( وهذا وفاء وشرف الخنادق ) وهذا لم يكن موجودا عند جماعة النظام في العراق اطلاقا !
سادسا :- اربعة اشهر يحكم احمد الشرع وجماعته لم نسمع منهم خطابا طائفيا ،ولم نسمع تنظير للسلفية ولا لغيرها ولم نسمع عنتريات وانتقام ووعيد ( مثل جماعة النظام بالعراق) بل نسمع حبهم للعروبة بحيث ( وزير الخارجية السوري كردي ولكنه اكثر شخص يؤكد على العروبة ) وجماعة النظام في العراق حاربوا واحتقروا العروبة وكانوا ولازالوا يعيرون من يفخر بقوميّته العربية ويطلقون عليه تسمية قومچي ( وهي قومية الرسول محمد وعلي والحسين وعمر والخلفاء والصالحين ) بل حاربوا الشيعة العرب في العراق وكرهوا كل شخص يتكلم عن العروبة ودللوا كل شخص يرقص ويعزف على الطائفية وحب وعشق ايران والحرس الثوري !
سابعا؛-وهنا أنا واقعي و لست بحاجة لمجاملة الشرع ورفاقه لأني لا اعرفهم ..وليس لدي (أملاك وعقارات وفنادق ومزارع وأرصدة وعشرات الشقق وزوجات وعشيقات في سوريا ) كالتي يملكها زعماء وقادة الطبقة السياسية في العراق … بل هي مقارنة مبتورة لأن سلسلة الخزي وسوء الادارة والفساد والخراب وسرقة أصول الدولة لن تنتهي حتى لو بقينا نعد بها لإسبوع كامل (لذا وجب شرعاً وأخلاقاً العمل على اجتثاث هذه الطبقة السياسية التي أخزت تاريخ العراق وسمعة العراقيين )فالعراق لا تليق به هذه الطبقة السياسية الطارئة التي جلبها اعداء العراق !
ثامنا : فلينظر المالكي للصورة ادناه والى تصريحه ( هل لازال مصرا عليه) وهاهو الشرع بدون شعارات وعنتريات امريكا بجلالة قدرها تهرول اليه لنيل رضاه!
سمير عبيد
٢حزيران٢٠٢