يمانيون:
2025-08-01@11:19:47 GMT

غزة .. أرقامٌ مفجعة وأصواتٌ لا تُسمع

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

غزة .. أرقامٌ مفجعة وأصواتٌ لا تُسمع

يمانيون../
تتفاقم المأساة الإنسانية في غزة لتبلغ حدوداً يصعب وصفها، نداءاتُ الاستغاثة التي يكررها مسؤولو السلطة في غزة لا يبدو أنها تحرك سكون ما يُسمى المجتمع الدولي، بقدر ماهي تستعرض جوانب المأساة وتُحَدّث أرقامها، ففي اليوم الـ432 للعدوان على غزة -وبينما يصل عدد الشهداء إلى أربعةٍ وأربعين ألفاً وسبعمائةٍ وستةٍ وثمانين شهيداً ومائةٍ وستةِ آلافٍ ومائةٍ وثمانيةٍ وثمانين جريحا- يجدّدُ المكتب الإعلامي الحكومي دق ناقوس الخطر في مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم، حيث وصف الوضع بأنه وصل إلى مرحلة كارثية بعد انتهاج العدو الإسرائيلي سياسة التجويع بحق سكان غزة منذ بدء العدوان.

مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة -في مؤتمر صحفي- أكد أن الوضع وصل مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة، وأوضح أن العدو يمارس سياسة التجويع في حق الشعب الفلسطيني، خاصة شمال القطاع، مؤكدا أن العدو يواصلُ إغلاق جميع المعابر والمنافذ، ويمنع إدخال المواد الغذائية؛ سعياً لتطبيق خطة “الجنرالات”.

وحمّل الثوابتة العدو المسؤولية الكاملة عن الجريمة الكارثية المركّبة التي يرتكبها في قطاع غزة، داعيا العالم إلى إدانة العدو الإسرائيلي وانتهاكه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف”.

أصوات مجتمعية وأممية ومناشدات دولية

قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار سيغريد كاغ: إن أهم مقياس للمنظمة هو وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في غزة وليس فقط مرورها عبر المعابر للقطاع. وأفادت كاغ في إحاطة قدمتها لأعضاء مجلس الأمن الدولي بأن هناك أطرافا تتحمل مسؤولية عدم وصول المساعدات للناس في غزة.

من جانبه، دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إلى إدارة أزمة الغذاء الخطيرة بشكل فوري وسريع، وناشد المجتمع الدولي ضرورة استدراك الواقع الإنساني الصعب بشكل فوري لتجاوز أزمة الغذاء الحالية بغزة.

في شأن إنساني آخر لا يقل كارثية أكّد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا إن 25 ألف مريض وجريح يحتاجون لإجلاء طبي فوري من قطاع غزة. يشار إلى أن غالبية الجرحى في غزة تشهد حالاتهم تدهوراً خطير اً مع مرور الوقت، ويصنف بعضهم -مع الأيام- في عداد الموتى في ظل انعدام البيئة الصحية والخدمات والكوادر.

وكان مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أشار إلى أن المستشفيات في غزة تتعرض لحصار متواصل من قبل قوات العدو، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الكارثة الإنسانية في غزة.

كارثية الوضع الصحي

تشهد المنظومة الصحية في القطاع -لا سيما في الشمال- واقعاً مأساوياً جراء استهداف العدو الإسرائيلي للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وحصاره المفروض على القطاع ومنعه دخول الأدوية ومستلزمات الصحة، وإيقافه حركة خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع.

وقال مسؤول صحي فلسطيني اليوم: “إن عمليات النسف التي نفذها جيش العدو الإسرائيلي -فجرا- فاقمت تدهور الأوضاع في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وأدت إلى تضرر شبكة المياه والأكسجين داخله”.

نسف المربعات السكنية؛ رعب يومي

قال شهود عيان من أهالي محافظة شمال قطاع غزة إن العدو نفذ عمليات نسف واسعة وغير مسبوقة لأحياء سكنية كبيرة في مناطق مختلفة من بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال القطاع، كما أوضح مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في تصريح أن جيش العدو الإسرائيلي استخدم روبوتات مفخخة لتفجير المنازل. وقال: إن ليلة سيئة مرت على محافظة الشمال شهدتها كل زوايا وشوارع بيت لاهيا إثر عملية التفجير الأكبر التي تشهدها غزة. مضيفاً أن تلك الانفجارات أحدثت رعبا في صفوف المرضى والمصابين داخل مستشفى كمال عدوان. واصفاً الوضع بأنه ما زال سيئا، فإطلاق النيران العشوائية متواصل حتى اللحظة. وأوضح مدير مستشفى كمال عدوان أن المنظومة الصحية ما زالت تعاني بسبب قلة الإمكانات المتوفرة، لافتاً إلى مواصلة تقديمها الخدمة بالحد الأدنى.

وأشار أبو صفية إلى حاجة مصابين ومرضى داخل مستشفى كمال عدوان لخدمة طبية متقدمة، مُعَقِّباً: “لكن للأسف لا أحد يساعدنا بإدخال الوقود والمستلزمات”.

وقبل أيام نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية» إحصائية للدمار الذي تسبب فيه العدوان الإسرائيلي على غزة. أبرز الأرقام فيها أشارت الى تدمير 169 ألف مبنى. يُشار إلى أنّ الكثافة السكانية في غزة هي من الأعلى في العالم. وقبل اندلاع الحرب، كان سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة يتوزعون على مساحة 365 كلم، ووفقاً للوكالة فإنه حتى 13 سبتمبر 2024 كان نحو 59% من مباني القطاع الفلسطيني المحاصر دُمِّر بالكامل أو تضرّر، وذلك استناداً إلى تحليل صور أقمار اصطناعية. وتعادل هذه النسبة نحو 169 ألف مبنى. أشار التقرير إلى أن الجزء الأكبر من هذا الدمار وقع خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة الأولى من العدوان.

موقع أنصار الله – يحيى الشامي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مستشفى کمال عدوان العدو الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مركز تنسيق العمليات الإنسانية يوجه إشعارا للمجتمع البحري بمخاطر التعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي

الثورة نت /..

وجه مركز تنسيق العمليات الإنسانية HOCC اليوم إشعارا إلى ملاك ومدراء ومشغلي السفن والاساطيل، واتحادات الملاك والمشغلين، بمخاطر التعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي.

فيما يلي نص الإشعار:

نود أن نبلغكم أن القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في بيان لها يوم 27 يوليو 2025 عن بدء المرحلة الرابعة من الحصار البحري على كيان العدو الإسرائيلي الغاصب، وتضمن البيان الآتي:

نظراً للتطورات المتسارعة في فلسطين المحتلة وتحديداً في قطاع غزة، من استمرار لحرب الإبادة الجماعية، واستشهاد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق جراء العدوان والحصار المستمر منذ أشهر وفي ظل صمت عربي وإسلامي وعالمي مخزن.

فإن اليمن وأمام استمرار هذه المجازر المروعة والوحشية وغير مسبوقة في تاريخنا المعاصر يجد نفسه أمام مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية تجاه المظلومين الذين يتعرضون وبشكل يومي وعلى مدار الساعة للقتل والتدمير والقصف الجوي والبري والبحري، والتجويع والتعطيش جراء الحصار الخانق والشديد في غزة الصامدة والأبية وهو مالا يمكن أن يقبله أي إنسان فكيف بالعرب والمسلمين؟!.

وعليه، قررت القوات المسلحة اليمنية، تصعيد عملياتها العسكرية الاسنادية والبدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الإسرائيلي منذ 27 يوليو 2025م الساعة 23:51 مساءً بتوقيت صنعاء، الذي يعادل 27 يوليو 2025م الساعة 20:51 مساءً بالتوقيت العالمي (UTC) وتشمل هذه المرحلة استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي وبغض النظر عن جنسية تلك الشركة، وفي أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة اليمنية.

تحذر القوات المسلحة اليمنية كافة الشركات بوقف تعاملها مع موانئ العدو الإسرائيلي ابتداءً من ساعة إعلان هذا البيان، مالم فسوف تتعرض سفنها وبغض النظر عن وجهتها للاستهداف في أي مكان يمكن الوصول إليه او تطاله صواريخنا ومُسيراتنا.

تدعو القوات المسلحة اليمنية كافة الدول بأن عليها إذا ارادت تجنب هذا التصعيد الضغط على العدو لوقف عدوانه ورفع الحصار عن قطاع غزة فلا يمكن لاي حر على هذه الأرض أن يقبل بما يجري.

إن ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية يعبر عن التزامنا الأخلاقي والإنساني تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق وإن كافة عملياتنا العسكرية سوف تتوقف فوق وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

وبناءً على ما سبق، وفي إطار حرص مركز تنسيق العمليات الإنسانية (HOCC) على سلامة سفنكم وطواقمها، ننصح بشدة شركات الشحن وكافة السفن بعدم التعامل مع موانئ كيان العدو الإسرائيلي الغاصب.

نأمل تفهُّمكم لهذا الإجراء الإنساني والأخلاقي والديني، وندعوكم جميعًا إلى الوقوف صفًا واحدًا لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والحصار الخانق المفروض على السكان المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، ولضمان الدخول العاجل وغير المقيّد للغذاء والماء والدواء.

مقالات مشابهة

  • 12 شهيدا في عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • الطفل أحمد.. جائع ومبتور اليد في مستشفى بلا أدوية بغزة
  • سلوفينيا تستدعي سفيرة الكيان الإسرائيلي للاحتجاج على الكارثة الإنسانية في غزة
  • مركز تنسيق العمليات الإنسانية يوجه إشعارا للمجتمع البحري بمخاطر التعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي
  • قائد الثورة يحذرّ كل من تسوّل له نفسه الوقوف مع العدو الإسرائيلي من أدوات الخيانة والغدر
  • من الوقود إلى التعاون الاستخباراتي والاقتصادي ، هذا ما قدمته دول عربية للعدو الإسرائيلي (تفاصيل خطيرة)
  • استشهاد 12 مواطناً فلسطينياً في قصف العدو مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • الشيخ نعيم قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً لكيان العدو الإسرائيلي ولو اجتمع علينا الكون كله
  • استشهاد 13 فلسطينيًا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • إدارة وكوادر وأطباء مستشفى الثورة وطلاب المعهد الصحي بمحافظة البيضاء تنظم وقفة تضامنية مع غزة