الوطن:
2025-06-03@15:54:23 GMT

أم كلثوم نجيب محفوظ تكتب: أبي نجيب محفوظ!

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

أم كلثوم نجيب محفوظ تكتب: أبي نجيب محفوظ!

مع الذكرى الـ113 على ميلاد والدى نجيب محفوظ، يحضرنى قول أمير الشعراء أحمد شوقى: «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا»، وأنا أتذكر ما عانيته بالفعل كابنة نجيب محفوظ، وآخر أفراد أسرته مع أشخاص وبعض الجهات المحسوبة على الثقافة، وهو شىء مؤسف بالنسبة لى، ويترك فى نفسى عميق الأسى والألم النفسى!

بدأت تلك التجربة والمعاناة عندما قررت فى 2018، إصدار كتاب يحمل عنوان «أبى نجيب محفوظ»، بالتعاون مع أحد السادة الصحفيين، ليكون دوره تسجيل أحاديث معى، على أن يتولى هو مهمة تفريغ التسجيلات وتحرير الكتاب المقصود، وبدأنا بالفعل فى تسجيل مجموعة من التسجيلات.

وللأسف فوجئت بنشر مقاطع من هذه التسجيلات وما تتضمنه من معلومات باعتبارها أحاديث صحفية أجراها معى لحسابه، وبعد نشرها أرسلها إلىَّ ليضعنى فى الأمر الواقع، ثم أصدر فيما بعد كتاباً باسمه عن نجيب محفوظ مستخدماً فيه جزءاً من المعلومات التى حصل عليها منّى، وللأسف كان اتفاقنا شفوياً ولا يوجد تعاقد مكتوب، وسعى هذا الشخص لاحتكار الكلام عن نجيب محفوظ، ولما راجعته قال «انت اللى وافقتى»، مع أن هذا لم يكن ضمن الاتفاق بيننا، والأغرب ما وصلنى من ضمن كلامه أنه هو مَن كان يمدنى بالمعلومات عن والدى!

هو وغيره يستندون لما روَّجه بعض المنتفعين من مزاعم مضمونها أن أصدقاء نجيب محفوظ يعرفون عنه أكثر مما تعرفه عنه أسرته، وهو زعم باطل، من المتاجرين باسم والدى والمتربحين مادياً وأدبياً من الحديث عنه فى الندوات، فى حين أن ما يمتلكونه من معلومات عن نجيب محفوظ ما هى إلا من تصريحات سبق له الإدلاء بها فى البرامج التليفزيونية وما زالت موجودة.

فما يقال فى هذا الشأن هو مجرد ادعاءات ومحض افتراء، ولا يليق أن يصدر ممن ينسبون أنفسهم لأهل الثقافة والإبداع، كما تحدث والدى عن تفاصيل كثيرة من حياته وتجربته مع الكاتب الصحفى والناقد الكبير الراحل رجاء النقاش، وبالتالى لا يوجد أحد يمتلك معلومات حصرية أو أسراراً لم تُروَ عنه بخلاف أسرته.

وهذا الصحفى لم يكن الأول، فقبله قال أحد الذين تربطهم بوالدى علاقة عمل لا أكثر: «أنا أعرف عنه أكثر من زوجته وأولاده».

للأسف هى حرب توحشوا فيها، حتى أدخلوا الأسرة على ساحة المنافسة، ولسان حالهم يقول: «نجيب محفوظ كان بيحبنا أكتر من أسرته وأهل بيته»، ونحن لسنا طرفاً فى هذا الصراع الطفولى بالتأكيد، ومثل هذا الكلام بعيد كل البعد عن المنطق.

ونتيجة لتلك التجارب والمعاناة تعثَّر بالطبع مشروع الكتاب الأول والأخير لى مع هذا الشخص، بعدها لجأت إلى صحفية أخرى لاستكمال الكتاب، لكنها بادرت بالإعلان عن المشروع بطريقة لم تعجبنى، فلم تكن على قدر الموضوع، لكن وللأمانة لم أتعرض منها لأذى، واكتفيت بوقف التعاون معها.

كانت غلطة، وتركت الكتاب لفترة، وأتمنى أن أتمكن من إنجاز الكتاب قبل موتى، وقد تعاقدت مع شخص ثالث ثقة، وأتمنى أن يكون عند حُسن ظنى فى الفترة المقبلة، لكتابة سيرة نجيب محفوظ من منظور الابنة ووجهة نظرى، وسأكتفى فى الكتاب بتوثيق ما شهدته بعينى وما وجدته من يوميات لدى والدى، والهدف من الكتاب مجرد محاولة للرد على الكلام الذى أساء لأبى نجيب محفوظ ولأسرته بعد رحيله، وأنا أسعى لتصحيح الأقاويل المتداولة عنه وتوضيح الأمور بدقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نجيب محفوظ أم كلثوم نجيب محفوظ نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

د. شيماء الناصر تكتب: المرأة بين الأضرار والحرب على البيئة

تتداخل الأزمات العالمية مع حياة الأفراد وتكون المرأة والطفل في غالب الأحيان الأكثر تاثراً بتلك الأزمات في خضم الحروب والنزاعات المسلحة وبنفس الحين يضيف تلوث البيئة بعداً آخر للمأساة كل هذه الظروف تؤثر سلباً على أوضاع النساء وتزيد من تدهورها في بلدان هي بطبيعة حالها نامية أو أقل من نامية ,حيث تعاني المرأة تحت وطأة الحروب من آلام الفقد ويجدن أنفسهن أصبحن معيلات لأسرهن في ظل ظروف إنسانية قاسية يحفها الفقر المدقع والنزوح الداخلي أو الخارجي في ظل غياب الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم  بالإضافة لما تتعرض له من عنف جنسي واستغلال مما يؤثر سلباً على مستقبلهن ومستقبل أطفالهن .

هذه الصورة المأساوية يضاف إليها مشهد يزد منها سوء وهو تأثير هذة الحروب والنزاعات على البيئة وتلوثيها لكافة موارد البيئة الطبيعية اللأزمة لعيش الأنسان من مياه وهواء وتربة مهددين الأمن الغذائي وأسط مقومات الحياه الإنسانية ,تخلف الألأت الحربية وراها مخلفات حربية يصعب على البيئة التخلص منها لسنوات عديدة مثل الألغام الأرضية التي تزرع وكسح أجزاء كبيرة من الغطاء النباتي فهي تدمر الترب الزراعية وغير الزراعية  وتهجر المزارعين من أراضيهم وخلال القصف الجوي والجوي من البلاد على بعض البعض تتدمر البنى التحتية اللأزمة لتامين إحتياجات الانسان ومحطات المياة والكهرباء والمنشات الصناعية  كما حدث في اليمن منذ أيام  بالأضافة لقصف وتدمير السواحل وغرق السفن قبالها مما يعرض البيئة البحرية للتلوث بزيت هذة السفن ومخلفات صواريخ القصف وفقدان الثروة السمكية والموائل التي كانت مصدر رزق ومصدر لمأكل الألأف من الاسراليمنية  كما ان قصف مصافى أستخراج النفط ومراكز التصنيع والتخزين تؤدي لتصاعد الكثير من الادخنة التي تزيد من غازات الاحتباس الحراي وتسبب تلوث للهواء وتدهور لجودته وأصابة الألأف من بأمراض الجهاز التنفسي والربو وحتى الامراض السرطانية كما حادث بمدينة الحسكة السورية وماتم رصده لأرتفاع معدلات الأصابة بالامراض التنفسية والأمراض السرطانية وانه من أكثر الفئات المعرضة لذلك النساء وخاصاً الحوامل منهمن والاطفال وكبار السن ولم يقف الحد هنا بل امتد لتلويث مصادر المياه الجوفية نتيجة لتسريب بعض هذة الزيوت وبقاياها للتربة ونفاذها للطبقات السفلى ولم يقتصر حجم ونطاق  التلوث على منطقة الصراع فقط بل قد يمتد لععد من الدول المجاورة مما يوسع ويعمق من حجم التأثير البيئي.

كل هذا ماهو الا صورة مصغرة جداً لما يحدث في الواقع المرير حيث يمكن وصف الآلة الحربية بآله إبادة بيئية لم تقتصر على إبادة العنصر البشري فقط .

وسط كل هذا الكم من الخراب تجد المرأة مع باقي الفئات الضعيفة في المجتمع من الأطفال وكبار السن الذين يحتاجوا رعايتها باعتبارها الأقدر على إدارة الموارد الطبيعية في سباق طويل وشاق من أجل الحصول على بضع لترات من الماء النظيف أو تأمين قدر بسيط من الغذاء مما يزيد من أرتباطهن بالبيئة وتأثرهن بكل ما يؤثر عليها سلباً وإيجاباً.

تحتاج المرأة في ظل الحروب إلي دعم شامل يعزز من حقوقها الأساسية ويوفر لها سبل العيش مع ضرورة التركيز على تحسين الظروف البيئية والحد من تدهورها ,حيث أن صحة المرأة ورفاهيتها مرتبطة أرتباطاً وثيقاً بالبيئة المحيطة بها . 

وتقديم الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي وتوفير فرص التعلم والتدريب المهني والتوعية البيئية لاستطاعة التكيف مع التحديات البيئية , بالإضافة للتعاون الدولي مع المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية  لتنسيق الجهود حيث يمكن أن تسهم الشراكات في تحسين الوضع البيئي والاجتماعي للنساء   والأطفال في مناطق النزاع ويجب أن تتضمن هذه الاستجابة الدولية للأزمات مشاريع الاستعادة البيئية لتعزيز قدرة المجتمعات على التعافي من الأزمات 
فكما توضع خطط لتعافي المجتمعات من الآثار المدمرة للحروب والنزاعات يجب أن توضع خطط التعافي البيئة أيضاً مما لحق بها من أثار مدمرة جراء الحروب فهما من قبيل الأزمات المتقاطعة و ليضعها على مسار طريق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد والحد من معدلات التلوث الذي ينادي به العالم بأسره لتحقيق التوازن بين احتياجاتنا وبين احتياجات البيئة وحق الأجيال القادمة في الحياة .
 

طباعة شارك المرأة والطفل النزاعات المسلحة تلوث البيئة

مقالات مشابهة

  • مصرع طفل غرقاً في ترعة أمام منزله بقنا
  • بلاغ ضد عماد جاد يتهمه بإهانة القضاء وتكدير السلم العام بسبب تصريحاته عن دير سانت كاترين
  • بلاغ للنائب العام ضد برلماني سابق بسبب حكم دير سانت كاترين
  • في ذكرى 75 عاما على رحيله.. الوصية دراما وثائقية تكشف عن كنز جديد للشيخ محمد رفعت
  • د. شيماء الناصر تكتب: المرأة بين الأضرار والحرب على البيئة
  • مصر: نجيب ساويرس يثير تفاعلا بتدوينة عن التصدي لمن يخوضون في شرف وأعراض الناس
  • هذه رزنامة إعادة التسجيلات الجامعية للموسم الجامعي 2025-2026
  • في ذكرى ميلاده.. نجيب سرور شاعر الألم الإنساني وصوت المقهورين
  • نورهان خفاجي تكتب: صنعاء بلا أجنحة
  • إلهام أبو الفتح تكتب: لبيك اللهم لبيك