□□ أنا برضو كنت بقول تدوين عشوائي
لكن للأسف الشديد اكتشفت اني غلطان والتدوين مقصود
أوريك كيف؟
بطلع من المكتب في حي الشاطي بعد العصر وبجي شاقي بشارع الوادي لحدي المهداوي وبمشي بشارع شقلبان عدييييل لحدي تقاطع شقلبان ومن هناك برجع جنوبا مسافة كم شارع واشق الحارة التاسعة لحدي بيتنا في آخر الحارة 14 .. طول المسافة دي بتفرج في الناس الغياظين المستهدفين بالتدوين

ناس قد يكونو محشيين عدس أو سخينة .

. الواحد فيهم قد يكون مستحمي بي بروة صابونة قدر الريال .. قد يكون نازح من بيت تلاتة طوابق في مكان ما وهسي مدفوس هو واسرتو في غرفتين مسقوفات زنكي أو عرش بلدي .. ناس كل يوم بشوفو كل أنواع القذائف مارة فوق راسو .. ناس فقدت املاك قدر الليلة وبكرة
لكن رغم ذلك عايشين الحياة طول وعرض ويمرقو الشارع آخر النهار وكأنو السعادة ما اتخلقت إلا ليهم
.
الليلة شفت الناس البتزين شارع الوادي وشارع النص بكل بهجة ونشاط وحيوية كيتا في عين الحرب
ناس جونا في كرري هنا وعاشو معانا بكل حب رغم ما اتعرضو ليهو من ضعاف النفوس وتجار الحرب وعصابات الايجارات وسفهاء الطريق .. قدرو يشوفو فينا أجمل مافينا وفيهم كمان الناس الشافو فينا حاجات جميلة نحنا ذاتنا ماكنا عارفنها
.
المليشيا قاصدانا بالتدوين دا
لأنو المليشيا ماقادرة تحتمل إننا كنا لما يموت لينا زول بنعمل صيوان تلتين متر في عشرة متر وهسي بقينا ندفن ولما نجي من المقابر بكون عندنا خمسة صحانة كبار بتاعت عدس مزبط والرغيف بالاكياس وقعدتنا في الفرشات بدل الكراسي وفراشنا لحدي نهاية اليوم بس .. نضرب عدسنا والداير يقعد شوية يتكل صفحتو علي البرش ويشرب قهوتو أو كباية الشاي بكل مزاج
بنستاهل التدوين عشان لسة جميلين ولما نقعد للضمنة زميلك بكون مرة من امبدة الحارة العاشرة ومرة من بيت المال أو الموردة أو المزاد أو توتي

بنستاهل التدوين لأننا خرابين حفلات واي حفلة بتاعت كراهية أو مكيدة بتاعت تفرقة قاعدين نقدها
بنشتري اغاثتنا من سوق صابرين
بنتفادى طايش الذخيرة وبنتحمل عنت الحياة وبنمشي بين شراك الموت المنصوبة لينا في اي حتة
بدونونا عشان السلك الرابطين بيهو السفنجة من تحت بمشي معانا صلاة الصبح في الجامع وبتفسح معانا في شارع الوادي بالمساء وبحضر معانا كورة الريال وبرشلونة وبشهد لينا إننا مافقدنا الأمل في الرجعة القريبة للحواري المرقونا منها
بناخد جرعة التدوين لأنو المرقونا من بيوتنا وقعدو فيها شافونا لسة عايشين ومستفين بالأمل والحيوية وإنو المرقة من العمارة لي بيت في مكان آمن أجمل واروع من القعاد وسط ارتكازات الدعامة واسلحة الكراهية وسيوف الغل وصناع القبح وقتلة الإنسانية
بناخد حصتنا من التدوين
لأنو ماجمبنا مجموعات بتتقاتل مع بعض بسبب الغنيمة ولأنو مافي غبي بوجه سلاحو في وشك ويتهمك إنك فلولي ومافي زول بضربك عشان ماشي تصلي في المسجد ومافي تشادي بسالك من هويتك ومافي محل بقالة ولا مطعم أتحول بقدرة قادر لمعتقل
بنتعرض للتدوين عشان لسة منسجمين مع الحياة وطمعانين في عطاياها ومستحملين بعضنا رغم عيوبنا

بنتعرض للتدوين لأنو قتلانا شهداء ولأننا رغم الحاصل دا بنحترم موتانا وبندفنهم باحترام ومابنرضى واحد فيهم يتجدع للكلاب
بنتعرض للتدوين لأنك ممكن تقول للتانيين إنك نازح من الحتة الفلانية لكن مافي حاجة تخليك تقول جنسي ولا قبيلتي

بنتعرض للتدوين عشان ماخايفين من الحواضن القبلية ولا الكلاب المتعاونين معاهم الباعو عرضهم وارضهم واهاليهم

بنتعرض للتدوين عشان مابتخاف زول من قبيلتك يكون عمل كفوة ويجيب ليك الموت لحدي عندك وفي صمة خشمك
عرفتو ليه التدوين دا ما عشوائي
لأنك حتى وانت ملكي وماعندك علاقة بالسلاح برضو في نظرهم حا تظل عدو
لأنك جميل وضد القبح والكراهية والقتل المجاني
_________ سهل الطيب ????????
Sahal Altayeb

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الصراعات والتغير المناخي

حذّر تقرير جديد للأمم المتحدة من تفاقم الجوع الشديد في دولتي جنوب السودان ومالي المصنفتين ضمن مناطق البؤر الساخنة لسوء التغذية في العالم.

ورغم أن البلدين تفرقهما الجغرافيا والحدود، حيث يقع أحدهما شرق القارة الأفريقية والآخر غربها، فإنهما يجتمعان في خريطة الصراع والنزاع المسلّح، ويتشابهان في كون كل منهما حبيسا عن البحار وموانئها.

وقد أرجع التقرير بعنوان "بؤر الجوع الساخنة" والصادر بالتعاون بين "برنامج الأغذية العالمي" و"منظمة الأغذية والزراعة (فاو)"- أسباب تفاقم "المجاعة العالية" بالدولتين إلى الصّراع المسلّح، والصدمات الاقتصادية، والتغير المناخي.

وقال التقرير الأممي إن مالي وجنوب السودان من الدول التي تعتبر بؤرا تستدعي أعلى درجات القلق، حيث تواجه مجتمعاتها بالفعل خطر المجاعة، أو مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب تصاعد النزاعات أو استمرارها.

وبحسب معايير الأمم المتحدة، لا تُعلن المجاعة إلا إذا عانى 20% على الأقل من سكان منطقة ما من نقص حاد في الغذاء، و30% من الأطفال من سوء تغذية حاد، ووفاة شخصين من كل 10 آلاف يوميًا بسبب الجوع أو أمراض مرتبطة به.

وقال التقرير إن جنوب السودان -الذي يعاني من الفيضانات، وعدم الاستقرار السياسي- قد يصل عدد المتضرّرين فيه إلى 7.7 ملايين نسمة، بينهم 63 ألفا في حالة مجاعة حادّة.

أما في مالي -التي تعيش على وقع الحروب الداخلية- فقد تسبّب الصراع فيها إلى ارتفاع أسعار الحبوب، ونقص المحاصيل الزراعية، الأمر الذي جعل حوالي 2600 شخص يواجهون خطر الموت جوعا.

نقص في التمويل

وقد وصفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين التقرير الجديد بأنه "إنذار أحمر" مضيفة أن المجتمع الإنساني لديه الأدوات والخبرة للاستجابة، ولكن "بدون التمويل والوصول لا يمكننا إنقاذ الأرواح".

إعلان

ويُجبر النقص الحاد في التمويل على خفض المساعدات والحصص الغذائية، مما يحدّ من نطاق التدخلات الإنسانية والضرورية المنقذة للحياة.

وكانت الأمم المتّحدة قد وضعت خطّة للعمل الإنساني سنة 2025، تهدف إلى مساعدة 180 مليون شخص في 70 دولة، بتكلفة تصل إلى 44 مليون دولار، لكنها لم تتلقّ سوى 5.6 ملايين دولار، وهو ما يمثل نسبة أقل من 13% مع مرور النصف الأول من العام.

وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن تخفيضات التمويل -العام الحالي- تركت المجتمع الإنساني أمام خيارات صعبة، مشيرا إلى أن ما تطلبه هيئات الإغاثة من دول العالم هو نسبة 1% فقط، مما تم إنفاقه على الحرب خلال السنة المنصرمة.

وأكد المسؤول الأممي أن هذا النداء ليس من أجل الحصول على الأموال، بقدر ما هو دعوة إلى المسؤولية العالمية والتضامن الإنساني والالتزام بإنهاء المعاناة.

مقالات مشابهة

  • «عشان توفري فلوسك».. طريقة عمل البلوبيف في البيت
  • رئيس وزراء صربيا يعرب عن إعجابه الشديد بتطور الاقتصاد المصري
  • نينا عبد الملك: اكتشفت أن الشيطان بهيئة إنسان موجود فعلاً بعد الحجاب.. فيديو
  • الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الصراعات والتغير المناخي
  • عبر عن إعجابه الشديد بالزعيم عادل إمام «الدار البيضاء للفيلم».. يُكرّم حلمي
  • تقرير أممي: اليمن ضمن بؤر الجوع المثيرة للقلق الشديد
  • قتيل وجريحان في إطلاق نار عشوائي في شبوة
  • شام الذهبي: آدم تامر حسني عريس بنتي جيجي.. واتفقت مع بسمة بوسيل على كده
  • أنا على يقين أن المحرك الأساسي للقضايا عبر الميديا هم القحاتة
  • حسام علوان: اكتشفت عبر القراءة في الأوراق القديمة أن الرقابة على الأفلام تأسست عام 1914