كارثة جديدة .. فقدان أكثر من 40 مهاجراً في مياه البحر المتوسط
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أعربت منظمة إنسانية، يوم الأربعاء، عن خشيتها من أن يكون أكثر من 40 مهاجرا قد لقوا مصرعهم قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، بعد أن أفادت ناجية وحيدة تبلغ 11 عاما عن غرق قارب كانت على متنه.
التغيير ــ وكالات
وقالت منظمة “كومباس كولكتيف” التي تساعد في عمليات إنقاذ المهاجرين في المتوسط “نفترض أنها الناجية الوحيدة من القارب الغارق، وأن الأشخاص الـ44 الآخرين قد لقوا مصرعهم غرقا”.
سمع طاقم السفينة “تروتامار 3” التابعة للمنظمة “وسط الظلام صرخات استغاثة الفتاة الأربعاء قرابة الساعة 2,20 صباحا (01,20 ت غ)، أثناء توجهها للتعامل مع حالة طوارئ أخرى.
وأضافت المنظمة في بيان إن “الفتاة البالغة 11 عاما من سيراليون كانت تطفو على سطح الماء منذ ثلاثة أيام مع سترتي نجاة مصنوعتين يدويا من إطارات معبأة بالهواء وسترة نجاة أخرى بسيطة”.
وقال ماورو مارينو، الطبيب الذي قام بفحص الناجية، لصحيفة لاريبوبليكا إنه يعتقد أن الفتاة ظلت في البحر لمدة 12 ساعة تقريبا.
وأبلغت الفتاة رجال الإنقاذ أن القارب الذي كانت على متنه انطلق من صفاقس في تونس، لكنه غرق إثر هبوب عاصفة.
وصرحت متحدثة باسم منظمة “ميديترينيان هوب” لوكالة فرانس برس أن الفتاة تخضع للعلاج في المستشفى وهي تتعافى.
وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” أن زوارق خفر السواحل والشرطة عثرت الأربعاء على القارب المنكوب، لكن “لم يعثر على جثث أو آثار ملابس”.
الوسومإبطاليا البحر الأبيض المتوسط الهجرة لامبيدوزاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البحر الأبيض المتوسط الهجرة لامبيدوزا
إقرأ أيضاً:
أكثر من ألف قتيل.. كارثة طبيعية تضرب إندونيسيا وتايلاند وسريلانكا
ارتفع عدد قتلى الفيضانات والانهيارات الأرضية في إندونيسيا إلى 502 شخصًا، مع بقاء 508 آخرين في عداد المفقودين، وفق آخر إحصاء نشرته هيئة إدارة الكوارث صباح اليوم الاثنين.
وبهذه الحصيلة الأخيرة، تجاوز إجمالي ضحايا الفيضانات في كل من إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وسريلانكا الألف قتيل، في كارثة طبيعية وصفتها السلطات بأنها واحدة من الأسوأ في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وتواصل السلطات في هذه الدول فتح الطرق ورفع الركام للوصول إلى المفقودين وتقديم المساعدات للسكان المتضررين، بعد أمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية ضربت مناطق واسعة.
في إندونيسيا، ما زالت مدينتان على الأقل في جزيرة سومطرة، تابانولي وسيبولغا، معزولتين تمامًا بسبب غمر الفيضانات، وأرسلت السلطات هناك سفينتين حربيتين لإمداد السكان بالمساعدات الإنسانية العاجلة.
وفي مدينة سونغاي نيالو الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر من بادانغ، انحسرت مياه الفيضانات إلى حد كبير، تاركة البيوت والسيارات والحقول مغطاة بطبقة من الطين الرمادي، ما يعكس حجم الدمار الذي خلفته الأمطار الغزيرة.
وفي تايلاند، تواصل الحكومة جهود البحث عن المفقودين، مع تقديم تعويضات مالية تصل إلى مليوني بات (حوالي 53 ألف يورو) للأسر المتضررة، وسط انتقادات متزايدة لتقصير بعض المسؤولين المحليين في إدارة الأزمة، ما أدى إلى عزل مسؤولين محليين عن مهامهم.
أما في سريلانكا، فقد غرقت مناطق بكاملها من العاصمة كولومبو بالمياه الأحد، بعد انحسار الإعصار، مع تحرك العاصفة نحو الهند، مما أثار تحذيرات من تزايد خطر الفيضانات في المناطق الساحلية.
ويشير خبراء المناخ إلى أن تغير المناخ يزيد من قوة العواصف وتواترها، مما يؤدي إلى أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة ورياح عاتية، وهو ما يعقد جهود الحكومات للحد من تأثير الكوارث الطبيعية وحماية السكان.
وتشهد جنوب آسيا وجنوب شرقها موسم أمطار موسمية، ويعد مزيج الفيضانات والانهيارات الأرضية أحد أخطر آثارها. وتزداد هذه الظواهر حدة بفعل تغير المناخ الذي يؤدي إلى زيادة شدة الأمطار وارتفاع منسوب الأنهار، ما يجعل المناطق الساحلية والجبلية أكثر عرضة للدمار.
وتعد هذه الكارثة من بين الأسوأ التي تضرب المنطقة منذ عدة سنوات، حيث تزامنت مع أزمة بيئية متزايدة وهجرة داخلية للسكان الفارين من مناطق الكوارث.