مسقط- الرؤية

سيَّرت غرفة تجارة وصناعة عُمان وفدًا تجاريًا إلى طشقند عاصمة جمهورية أوزباكستان، برئاسة أنور بن حمد السناني عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الشرقية، وبمشاركة عدد من أعضاء مجالس إدارات الفروع وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال من مختلف سلطنة عُمان.

وتأتي الزيارة في إطار تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين، وبدأت أعمال الوفد بتنظيم منتدى الأعمال العُماني الأوزبكي، والذي هدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين، وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك، حيث جاء تنظيم المنتدى كجزء من التوجهات الاستراتيجية لغرفة تجارة وصناعة عُمان في خدمة القطاع الخاص عبر توسيع قاعدة التنويع الاقتصادي بما يساهم في تعزيز الحضور الاقتصادي لسلطنة عُمان في الأسواق الدولية، وتنويع مصادر التعاون التجاري بما ينسجم مع رؤية "عُمان 2040".

وأشارت سعادة السيدة وفاء بنت جبر البوسعيدية سفيرة سلطنة عُمان المعتمدة لدى جمهورية أوزبكستان إلى أن العلاقات التي تربط سلطنة عُمان وجمهورية أوزبكستان هي علاقات متميزة تقوم على الإحترام المتبادل والتعاون البنّاء، خاصة في المجالات الاقتصادية، وإن للبلدين تاريخًا ثقافيًا مُشتركًا يسهم في تعزيز التفاهم بين الشعبين؛ حيث كانت سلطنة عُمان من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أوزبكستان، مما يعكس عمق الصداقة التي تربط البلدين، ومع إنشاء السفارة العُمانية في أوزبكستان، تم تأسيس شركة "أوز عُمان كابيتال" برأس مال بلغ 250 مليون دولار أمريكي، ما يدل على الجهود المشتركة لدعم الاستثمار بين الجانبين. وأضافت أن العلاقات الثنائية شهدت تطورًا ملحوظًا؛ حيث زار الرئيس التنفيذي لشركة أسياد وشركة صحار الدولية جمهورية أوزبكستان، في خطوة تهدف إلى استكشاف فرص استثمارية واعدة، خصوصا في قطاعات اللوجستيات والسياحة، وهذا الاهتمام يعكس الإمكانات الهائلة التي تقدمها أوزبكستان كوجهة استثمارية. 

وقال أنور بن حمد السناني عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الشرقية رئيس الوفد إن اللقاء يُشكِّل حلقة جديدة من حلقات التواصل الحضاري العُماني الأوزبكي، حيث تتميز العلاقات العُمانية الأوزبكية بمتانتها وعمقها؛ إذ تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك، وتشهد هذه العلاقات تطورًا ملحوظًا يعكس التوافق بين البلدين الصديقين في مختلف القضايا، إلى جانب تعزيز التعاون في شتى المجالات، وعلى رأسها المجال الاقتصادي الذي يزخر بالفرص الواعدة للطرفين.

وأضاف السناني: "من هذا المنطلق جاءت الزيارة لاستكشاف فرص الاستثمار لاسيما في العديد من القطاعات الواعدة كالطاقة الخضراء والبنى الأساسية وقطاع السياحة والخدمات اللوجستية وغيرها خاصة وأن إمكانات بلدينا لا تتناسب مع حجم التبادل التجاري الذي بلغ بنهاية سبتمبر الماضي 5.3 مليون ريال عُماني (13.77 مليون دولار أمريكي)".

 

وتخلل المنتدى تقديم أوراق عمل متنوعة من الجانبين؛ حيث استعرضت شروق بنت حمد الفارسية من غرفة تجارة وصناعة عُمان التوجهات الغرفة الاستراتيجية ودورها في تحسين بيئة الأعمال، وأبرز الأعمال في عام 2023.

وقدم خالد بن حمد الساعدي مدير إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة جنوب الشرقية ورقة عمل بعنوان "استثمر في عُمان"، استعرض خلالها الفرص الاستثمارية في سلطنة عُمان في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وقدم المهندس ناصر بن حمود المبسلي مدير عام مدينة صور الصناعية ورقة عمل تستعرض المناطق الصناعية في سلطنة عُمان والخدمات التي تقدمها للمستثمرين، مشيرا إلى أن مدائن تعمل على إدارة 12 مدينة صناعية، كما تطرق إلى الحوافز والمزايا والتسهيلات التي تقدمها الهيئة العامة للمناطق الصناعية للمستثمرين.

وعلى هامش المنتدى، عُقِدَتْ لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال العُمانيين ونظرائهم من الجانب الأوزبكي، والتي هدفت إلى تبادل الخبرات والتجارب والسعي إلى تأسيس شراكات تجارية بين الجانبين لتعزيز التواصل واستكشاف فرص التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وزار الوفد المنطقة الصناعية بمدينة يانجير في منطقة سيراداريا للتعرف على أنشطة المؤسسات الموجودة في المنطقة الصناعية، بالإضافة إلى زيارة محطة الطاقة الكهرومائية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مجلس إدارة الع مانی ع مانی

إقرأ أيضاً:

عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية

قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، أن الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية. البعد السياسي والأمني، البعد الاقتصادي، والبعد الإنساني

وأضاف عطاف، خلال انطلاق أشغال اجتماع لجنة المتابعة “الجزائرية-التونسية” بتونس تحت إشراف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف ونظيره التونسي محمد علي النفطي. أن لجنة المتابعة تلتئم اليوم تحضيرا للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية - التونسية للتعاون الثنائي. المقرر انعقادها غدا تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول سيفي غريب رفقة رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني.

وأكد عطاف، أن لجنة المتابعة “الجزائرية – التونسية” تمثل محطة أساسية في مسار التحضير للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى. باعتبارها آلية لتقييم ما تحقق خلال الأشهر الماضية واستشراف الخطوات المقبلة بهدف الإرتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التي أقرها قائدا البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس قيس سعيد.

من جهته، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي أكد أن قيادتي البلدين عازمتان على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكثر فاعلية. بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية من خلال رؤية مشتركة ومقاربات منسقة ومبادرات جديدة في قطاعات متعددة.

كما شدّد على الطابع الأخوي والتاريخي الذي يجمع الجزائر وتونس. وعلى الثقة المتبادلة التي طبعت العلاقات بينهما في مختلف المراحل.

مقالات مشابهة

  • «الوطني الاتحادي» يستقبل وفد «الشورى العُماني»
  • انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا لتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق التعاون المشترك
  • وزيرا التضامن وقطاع الأعمال العام يبحثان تعزيز التعاون المشترك
  • سلطنة عمان والبحرين يناقشان تسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • رئيسة إدارة شئون رئيس أوزبكستان :تبادلت وجهات النظر مع شيخ الأزهر حول سبل تعزيز التعاون الثنائي
  • الرئيس اللبناني لـ"العُمانية": نتطلع لتحقيق شراكة استراتيجية مبنيّة على المصالح المشتركة
  • عون: نتطلع لتحقيق شراكة استراتيجية مبنيّة على المصالح المشتركة
  • جوزاف عون: زيارتي لسلطنة عُمان تعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين
  • الحجار عقد اجتماعا ثنائيا مع نظيره العُماني في مسقط.. وتنويه بدور سلطنة عُمان في المنطقة