قال الكاتب الصحفي أشرف العشري، مدير تحرير الأهرام المصرية، إن الموقف في سوريا لا زال يشوبه حالة من الغموض، في ظل وجود حالة من الاستقرار النسبي في كل ما يتعلق بالإدارة الحالية لإمكانية تيسير الأوضاع في البلد، لاسيما في ضوء تكليف رئيس الوزراء محمد البشير بتشكيل الحكومة.

وأضاف «العشري» خلا مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن محمد البشير رئيس الحكومة السورية الجديد، سيعقد على مدار أربعة أيام اجتماعًا لتشكيل الحكومة المؤقتة التي تسمى بحكومة تيسير الأعمال حتى الأول من مارس لعام 2025.

 

هناك مشكلة كبيرة فيما يتعلق بأعضاء الحكومة

ولفت إلى أن هناك مشكلة كبيرة فيما يتعلق بأعضاء الحكومة، لأن تكرار تكليف تشكيل الحكومة لم يتبعه نوع من المشاورات أو توسيع دائرة الحوار والمشاركة بين كل القوى السياسية الوطنية في سوريا، لاسيما كل ما يتعلق بائتلاف الثورة السورية، الذي تم تشكيله عام 2013، وشكل القوى الراسخة لمعارضة النظام السابق بشار الأسد.

 الجيش الإسرائيلي على بعد 30 كيلو من العاصمة دمشق

وتابع: «ما يحدث فيما بعد، يتوقف على نوعية وشكل وجوهر الحكومة في المرحلة المقبلة، وهناك الكثير من المطالب الإيجابية في هذا الشأن أبرزها ما يتعلق بالتصريحات المصرية، والتي تصب في خانة ضرورة أن يكون كثير من تقديم النصح لسوريا بضرورة تشكيل حكومة، في ظل تواجد الجيش الإسرائيلي على بعد 30 كيلو من العاصمة دمشق».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا ما یتعلق

إقرأ أيضاً:

الحكومة السورية تنفي محاصرة السويداء: مزاعم كاذبة تهدف لتسويق معابر غير نظامية

نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، الأربعاء، صحة الاتهامات المتداولة بشأن فرض حصار على محافظة السويداء، جنوب البلاد، معتبراً أنها "حملة إعلامية مضللة" تقف وراءها "مجموعات خارجة عن القانون" تسعى، حسب قوله، لتحقيق مصالح غير مشروعة. اعلان

وقال البابا: "مزاعم فرض الحصار على السويداء من قبل الحكومة السورية محض كذب وتضليل"، مشيراً إلى أن السلطات "فتحت ممرات إنسانية بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية لإدخال المساعدات وتسهيل الخروج المؤقت لمن يرغب من المدنيين".

واتهم البابا جهات محلية، وصفها بـ"الخارجة عن القانون"، بترويج مزاعم الحصار بهدف "تسويق فتح معابر غير نظامية"، مدعياً أنها تسعى من خلال ذلك إلى "إنعاش تجارة السلاح والكبتاغون"، والتي اعتبرها "مصدر تمويلها الأساسي".

Related السويداء تعود للهدوء بعد اشتباكات دامية خلفت مئات القتلى و130 ألف نازحدخول قوافل إغاثية إلى السويداء.. وتوم باراك يتحدث عن "المرحلة الثانية" بعد وقف إطلاق الناربعد هدوء المعارك.. برنامج الأغذية العالمي يوزع مساعدات بالسويداء ودعوات لفك الحصار

وأضاف أن "عودة مؤسسات الدولة الشرعية إلى ممارسة دورها داخل محافظة السويداء تمثل تهديداً مباشراً لبقاء هذه العصابات، لذلك تلجأ إلى استغلال الأزمة الإنسانية والترويج لوجود حصار بهدف الحفاظ على نشاطها الإجرامي"، على حد وصفه.

مساعدات تدخل وسط تصاعد التحذيرات الدولية

تصريحات الداخلية السورية جاءت بالتزامن مع إعلان دخول قافلة مساعدات إنسانية، هي الرابعة من نوعها، إلى السويداء، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية، وسط تحذيرات من منظمات دولية من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وبحسب وكالة "سانا"، فإن القافلة الرابعة اتّجهت من دمشق إلى السويداء، مشيرة إلى أنها تضم محروقات ومواد غذائية وطبية.

وتتألف القافلة من 22 شاحنة، تحمل 27 ألف ليتر من الوقود، و2000 سلة غذائية، و2000 سلة صحية، و10 آلاف عبوة مياه شرب، إلى جانب 40 طناً من الطحين ومواد طبية.

لكن، وعلى الرغم من دخول المساعدات، قالت الأمم المتحدة إن "الوضع الإنساني في السويداء لا يزال حرجاً"، مشيرة إلى أن "الوصول الإنساني مقيد بشدة نتيجة الحواجز الأمنية وغياب الاستقرار واستمرار التوتر".

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير صدر مؤخراً أن "القيود على الحركة وصعوبة الوصول تعيق جهود تقييم الاحتياجات وتقديم الإغاثة"، مؤكداً أن الأزمة الإنسانية تفاقمت منذ اندلاع الاشتباكات الأخيرة.

أكثر من 1400 قتيل و176 ألف نازح

وشهدت السويداء، ذات الغالبية الدرزية، أعمال عنف دامية بدأت في 13 يوليو/تموز بين مسلحين من البدو ومقاتلين دروز، وتوسعت لاحقاً مع دخول القوات الحكومية ومسلحين عشائريين إلى ساحة القتال.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من الدروز، إلى جانب نزوح نحو 176 ألف مدني، في حين دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في وقت لاحق.

ورغم التهدئة، لا تزال الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء، مقطوعة في مناطق واسعة، مع شح حاد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس من داخل السويداء، التي رصدت أيضاً طوابير طويلة أمام الأفران.

وأفاد المرصد السوري أن الطريق الرئيسي بين السويداء ودمشق لا يزال مغلقاً بفعل تمركز مجموعات مسلحة موالية للحكومة، الأمر الذي يعيق حركة دخول البضائع ويزيد من معاناة المدنيين.

بدوره وثّق الدفاع المدني السوري، أمس الثلاثاء، خروج نحو 250 عائلة من السويداء إلى جهات متعددة. 

وقالت فرق الدفاع إن قافلة تضم 425 مواطناً (130 عائلة) غادرت محافظة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني، وكان من بين المغادرين جريح واحد.

كما أوضحت أن نحو 335 مواطناً (114 عائلة) وصلوا إلى الممر بشكل فرادي، إذ عملت على تقديم الخدمات للعائلات وتأمين وصولها إلى الوجهة التي اختارتها.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش اللبناني: التواصل مستمر مع السلطات السورية لتأمين الحدود
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني يلتقي أبناء الجالية السورية في العاصمة الروسية موسكو
  • العشري: نحن «كتف في كتف» مع الحكومة للمساهمة في مبادرة خفض الأسعار
  • الجيش الإسرائيلي يستدعي 54 ألف شاب من الحريديم ويفاقم أزمة داخلية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة من اليمن
  • الحكومة السورية تنفي محاصرة السويداء: مزاعم كاذبة تهدف لتسويق معابر غير نظامية
  • الجيش السوداني يسترد مدينة كبيرة في كردفان
  • الداخلية السورية: مزاعم حصار الحكومة لمحافظة السويداء محض كذب وتضليل
  • حقيقة حصار محافظة السويداء من الحكومة السورية
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن (فيديو)