من الصمت إلى الصدام.. زواج المثليين قضية مصيرية تتبناها قسيسة أكبر كنيسة للسود في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
في ساحة تتسم بالشد والجذب بين القيم التقليدية والحاجة إلى التغيير، تقف القسيسة جنيفر ليث كرمز للنضال من أجل قبول التنوع داخل الكنيسة الأسقفية الميثودية الأفريقية، أكبر طائفة بروتستانتية سوداء مستقلة في العالم، والتي يعود تأسيسها إلى القرن الثامن عشر.
برز هذا الصراع إلى الواجهة خلال المؤتمر العام للطائفة، المنعقد في أوهايو في أغسطس/آب الماضي، حيث طُرح مشروع قرار لمناقشة موقف الكنيسة من زواج المثليين.
ليث، البالغة من العمر 43 عامًا، تعرّف نفسها بـ"كوير". ومنذ العام 2004، الذي أقرت فيه الكنيسة قانونًا يعاقب رجال الدين المشاركين في زيجات مثلية، وهذه القضية هي شغلها الشاغل ومحور نضالها. ورغم تطورات مثل تقنين زواج المثليين في الولايات المتحدة عام 2015، فلا تزال الكنيسة تصر على موقفها التقليدي.
والقرارات الأخيرة للمؤتمر العام لم توقف ليث عن النضال. فبصفتها أكاديمية تخرجت من جامعات مرموقة مثل هارفارد وييل، وابنة أحد أساقفة الكنيسة البارزين، تمتلك ليث كاريزما وتأثيرًا كبيرًا بين الشباب وأفراد مجتمع الميم. وترى ليث أن القوانين الحالية تُشعر العديد من أعضاء مجتمع الميم بالعزلة داخل الكنيسة، بينما يضطر آخرون إلى البحث عن مجتمعات دينية جديدة خارجها.
وتعتقد ليث أن مهمتها لا تقتصر على التغيير داخل كنيستها الحالية في أونتاريو فقط، بل تمتد إلى التعليم والتوعية، ولذلك فإنها تقدم دورات بعنوان "تديين الكوير" في جامعة كوينز، حيث تشارك طلابها تجربتها الشخصية والروحية. وبالنسبة لها، فإن الكنيسة ليست فقط مكانًا للعبادة، بل منصة لتحقيق العدالة الاجتماعية والروحية.
أكثر من مليون مسيحي انفصلوا عن الكنيسة الميثودية المتحدة بعد أن قامت بتغيير قواعدها للسماح بتعيين قساوسة مثليين وإقرار "زواج" المثليين.طريق هذه القسيسة السمراء المناضلة ليس مفروشا بالورود، بل لا يخلو من التحديات. فقد تسبب الكشف عن هويتها الجنسية في مغادرة بعض أعضاء كنيستها الحالية وكتابة شكاوى رسمية ضدها. لكن ليث ترفض الاستسلام، معتبرة أن نضالها جزء لا يتجزأ من رسالتها الدينية، وتقول: "رسالتي هي حب غير مشروط لله والكنيسة وكل الخلق، بما في ذلك نفسي".
تشير ليث إلى أن المستقبل يحمل وعودًا بالتحول. كما تؤمن أن الجيل الجديد داخل الكنيسة، الذي يحتضن التنوع الجنسي والجندري، سيكون القوة الدافعة نحو قبول أوسع. وبينما تستعد الكنيسة الأسقفية الميثودية الأفريقية لعقد مؤتمرها العام المقبل في عام 2028، تأمل ليث في أن تواصل الضغط حتى يتم تعديل القوانين بما يعكس واقع التنوع داخل الطائفة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بسبب إخفائه شعار دعم المثلية.. إيقاف محمد كامارا لاعب موناكو الفرنسي في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فوق مبنى البرلمان الألماني الاتحاد الأوروبي يدين تشريع البرلمان العراقي قانونًا يجرم "المثلية الجنسية" رهاب المثليةحقوقنزاع دينيزواج مثليكنيسةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ضحايا إسرائيل سوريا بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ضحايا رهاب المثلية حقوق زواج مثلي كنيسة إسرائيل سوريا بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ضحايا قصف روسيا إطلاق نار هيئة تحرير الشام غزة قتل یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
إيران:العراق أكبر سوق لتصريف بضائعتنا
آخر تحديث: 10 يونيو 2025 - 10:34 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت غرفة التجارة المشتركة بين إيران والعراق، الثلاثاء، أن حجم الصادرات الايرانية للعراق خلال العام الماضي اقترب من 12 مليار دولار، مشيراً إلى أن هناك طموحات لزيادة هذا الرقم إلى 15 مليار دولار خلال العام الحالي .وقال الأمين العام للغرفة، جهان بخش سنجابي شيرازي، إن واردات إيران من العراق بلغت نحو 754 مليون دولار، وهو ما سجل نمواً جيداً مقارنة بعام 2023 ومتوسط العقد الماضي.وأوضح أن متوسط واردات إيران من العراق لم يتجاوز عادةً 100 مليون دولار سنوياً، باستثناء عام 2022 حيث بلغت الواردات نحو مليار و70 مليون دولار، وكان جزء منها في إطار استيراد مدخلات علفية من خلال اعتمادات مصرف TBI العراقي. ، وأشار إلى أن رقم 752 مليون دولار خلال العام الماضي يُعد “رقماً مقبولاً رغم أنه ما يزال بعيداً عن الأفق المستهدف”.وفي ما يخص التطلعات المستقبلية للتجارة بين إيران والعراق، توقع شيرازي أن يشهد حجم التجارة نمواً بنسبة 20% في مجالي الاستيراد والتصدير مقارنة بعام 2024، معرباً عن أمله في تجاوز حاجز 13 مليار دولار في الميزان التجاري، والوصول إلى 15 مليار دولار بحلول نهاية عام 2026.ولفت الأمين العام لغرفة التجارة المشتركة، إلى أن العراق “يُعد الشريك التجاري الثاني لإيران”، موضحاً أن “السوق العراقية باتت قريبة من حالة الإشباع بالنسبة للمصدرين الإيرانيين، ما يجعل من غير المرجح تحقيق قفزة كبيرة في الصادرات إليها خلال الفترة المقبلة”.ورغم ذلك، توقع نمواً عاماً لا يقل عن 20% في إجمالي التجارة الثنائية خلال العام المقبل، مجدداً الأمل في بلوغ حجم تبادل تجاري بقيمة 15 مليار دولار حتى نهاية عام 2026.