شعراء يؤكدون دور مهرجان الظفرة للكتاب في حفظ التراث الشعبي
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أكد شعراء شعبيون أن ما يقدمه مهرجان الظفرة للكتاب 2014 من فعاليات ثقافية وتراثية بقالب مبتكر، يسهم كثيرا في حفظ التراث الشعبي لدولة الإمارات، ويعزز حضور الشعر الشعبي في ذاكرة الأجيال.
وثمنوا دور مركز أبوظبي للغة العربية، الجهة المنظمة للمعرض، في تنشيط الحراك الثقافي بمناطق مختلفة من الدولة، وإسهامه في بناء جيل قارئ متمسك بعاداته وتقاليده، وإرثه الثقافي العريق.
وأوضح الشاعر سلطان الكتبي، أن مهرجان الظفرة للكتاب يتمتع بصيت كبير بفضل جهود مركز أبوظبي للغة العربية، وأن نجاحه جاء نتيجة تنوع فعالياته وثرائها المعرفي والثقافي، فإلى جانب الكتب التي يوفرها هذا الحدث لزواره، والتي بلغت في هذه الدورة 50 ألف عنوان؛ يقدّم المهرجان موروثاً شعبياً شاملاً من شعر شعبي وحكايات شعبية وحرف وفنون مختلفة، يتلقفه جمهور محب ومخلص لإرثه وثقافته.
وعبر عن سعادته بالمشاركة في برنامج “ليالي الشعر”، الذي يحرص المهرجان على تنظيمه في كل دورة، مثنيا على دوره في تعريف الجمهور بالشعراء الشعبيين، وإيجاد علاقة تفاعلية بينهم تمكن الشعراء من معرفة آراء الجمهور بأشعارهم.
وقال إن البرنامج المتواصل للعام الثالث على التوالي، مناسبة لالتقاء الشعراء، وإيجاد تواصل حقيقي بينهم، في أجواء حماسية وتنافسية.
وأعرب الشاعر راشد الفطيمة المنصوري، عن فخره بالمستوى المتطور الذي حققه مهرجان الظفرة للكتاب، معتبرا أنه أمر متوقع من مركز أبوظبي للغة العربية، بما يمتلكه من كفاءات، وبما يحظى به من دعم كبير من الدولة.
وقال المنصوري، إن المهرجان قام بدور كبير في نشر الثقافة والحفاظ على التراث الإماراتي، وإن فعالية “ليالي الشعر” أتاحت للشعراء والجمهور على حد سواء فرصة ثمينة للتعرف على شعراء شباب، والاطلاع على تجاربهم الشعرية.
وأكد الشاعر حمدان السماحي، أن المهرجان يحتل مكانة كبيرة في قلبه ووجدانه، فهو يكتشف المواهب ويرعاها ويقدم الشعر والثقافة والفنون بأسلوب مبتكر، وضمن تنظيم رائع.
وقال السماحي إن مركز أبوظبي للغة العربية أثبت حضوره في العين والظفرة من خلال مهرجاني الكتاب اللذين ينظمهما في المدينتين، ما أسهم في نشر الشعر الشعبي، والعادات والتقاليد الإماراتية، والفنون والحرف التراثية، وتعزيز ثقافة القراءة في مناطق بعيدة عن مركز العاصمة.
وحثّ الشعراء الإماراتيين الشباب على المشاركة في برنامج “ليالي الشعر”، والاهتمام بالقصيدة وأساسياتها حتى تخرج بالشكل المطلوب.
وقال الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي، إن مهرجانات الكتب التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، حفظت الموروث الشعبي الإماراتي والهوية الوطنية، مشيرا إلى أن برنامج “ليالي الشعر” حرص على تذكير الناس بالشعراء الشعبيين، وأصبح محطة لتبادل التجارب الشعرية المختلفة.
وتحدث الطنيجي عن أهمية استضافة مهرجاني الكتاب في العين والظفرة، شعراء كبار بهدف تعريف الجيل الجديد بهم، وبتجاربهم الشعرية الملهمة.
واعتبر “ليالي الشعر” بمثابة إحياء لمجالس الشعر، التي توقفت في منتصف التسعينيات، لافتا إلى تقديم المركز دعماً غير محدود في مجال جمع دواوين لشعراء شعبيين إماراتيين، والإسهام في إصدارها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مرکز أبوظبی للغة العربیة مهرجان الظفرة للکتاب لیالی الشعر
إقرأ أيضاً:
انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
دبي (وام) أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة فعاليات الدورة الثالثة عشرة من «مبادرة بالعربي»، في برنامج موسع من الأنشطة المجتمعية والتعليمية والترفيهية، التي تهدف إلى تعزيز استخدام اللغة العربية وترسيخ حضورها في الحياة اليومية، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر كل عام، ما يعكس التزام المؤسسة المستمر بنشر المعرفة وإبراز القيمة الحضارية والثقافية للغة الضاد.
وتشهد نسخة هذا العام انتشاراً كبيراً للفعاليات عبر تسعة مراكز تجارية في مختلف إمارات الدولة، إلى جانب تنظيم فعاليات موازية في كل من البحرين والكويت، بما يعزز من أثر المبادرة الإقليمي ويؤكد نجاحها في الوصول إلى جمهور واسع من مختلف الأعمار. وتعمل المبادرة على تقديم محتوى مبتكر يجمع بين المتعة والفائدة من خلال أنشطة تفاعلية ومسابقات إلكترونية وورش تعليمية تقام في مراكز التسوق، أو عبر منصات المبادرة الرقمية، بما يتيح مشاركة أكبر من الأسر والطلاب والمهتمين باللغة العربية. وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إن «مبادرة بالعربي» تعد أحد أهم المشاريع المعرفية التي أرستها المؤسسة خلال أكثر من عقد لتعزيز مكانة اللغة العربية بين الأجيال الشابة، وربطهم بجماليات لغتهم وهويتهم الثقافية. مؤكداً أن المبادرة تواصل تأثيرها الإيجابي عاماً بعد عام من خلال فعاليات مبتكرة تتيح للجمهور التفاعل مع العربية بطرق جذابة وملهمة. وأضاف أن المؤسسة تحرص في كل دورة على توسيع نطاق الفعاليات داخل الدولة وخارجها، بما يعكس دور الإمارات في دعم المبادرات الفكرية والمعرفية، وتعزيز الحضور العالمي للغة العربية في فضاءات التواصل الرقمي والاجتماعي. وتحظى مبادرة بالعربي بدعم وتعاون واسع من جهات حكومية خاصة داخل الدولة وخارجها، ما يعكس أثرها المتنامي في تعزيز الهوية العربية وترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة حضارية وثقافية. وتواصل المبادرة تطوير برامج نوعية ومحتوى متجدد يسهم في دعم رؤية دولة الإمارات في تعزيز المبادرات الثقافية والمعرفية، وتشجيع استخدام اللغة العربية في مختلف الفضاءات الرقمية والاجتماعية، بما يضمن استدامة حضورها وتأثيرها في المجتمعات العربية والعالمية.