كوريا الجنوبية: البرلمان يصوت لصالح عزل الرئيس يون سوك يول
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يوم السبت بمواصلة النضال من أجل مستقبله السياسي بعد أن تم عزله من منصبه في تصويت ثانٍ من البرلمان الذي تقوده المعارضة، وذلك على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، وهو قرار أثار صدمة واسعة في البلاد.
جاءت هذه الخطوة من الحزب الديمقراطي المعارض بعد فشل محاولة سابقة لعزله، حيث أُلغي التصويت الذي جرى يوم السبت الماضي، نظرا لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وبعد عزله، يُنتظر أن تقرر المحكمة الدستورية خلال الأشهر الستة المقبلة ما إذا كان سيتم إقالة يون بشكل نهائي. وبموجب الإجراءات الحالية، أصبح رئيس الوزراء هان دوك سو، الذي عينه يون، رئيسًا بالوكالة، فيما ظل يون في منصبه ولكن مع تعليق صلاحياته الرئاسية.
وفي حديثه للصحفيين، وعد هان ببذل أقصى جهوده لضمان استقرار الحكومة في ظل هذا الوضع، قائلاً: "سأبذل كل ما في وسعي لضمان استقرار الحكومة".
ويعتبر يون ثاني رئيس محافظ يتم عزله في كوريا الجنوبية، بعد الرئيسة السابقة بارك كون هيه التي تم إقالتها في عام 2017. وفي تصريح له بعد التصويت، قال يون: "على الرغم من أنني أتوقف الآن، فإن الرحلة التي بدأت مع الشعب الكوري في السنوات الماضية نحو المستقبل يجب أن تستمر. لن أستسلم أبداً".
ورغم كونه يعتبر سياسيًا قويًا، فقد أصبح معزولًا بشكل متزايد في ظل الفضائح الشخصية والصراعات الداخلية والمعارضة القوية من جانب خصومه السياسيين.
Relatedمظاهرات حاشدة في كوريا الجنوبية دعمًا للرئيس يون سوك يولوزير الدفاع في كوريا الجنوبية يحاول الانتحار في زنزانته بعد اعتقاله بقضية الأحكام العرفيةكوريا الجنوبية تفرض حظر سفر على رئيسها على خلفية التحقيق حول فرض الأحكام العرفيةوزير الدفاع السابق خلف القضبان.. تمرد سياسي يهز كوريا الجنوبيةفي سياق متصل، احتفل المتظاهرون المؤيدون للعزل بالقرب من البرلمان بهذا التطور، حيث أطلقوا الألعاب النارية ورفعوا أعلامًا مضيئة بينما كان الصخب يعم المكان. في المقابل، فرّ مؤيدو يون من المسيرة فور سماع النتيجة.
وتجدر الإشارة إلى أن التصويت لصالح العزل حصل على تأييد 204 نواب، بينما عارضه 85، وامتنع ثلاثة عن التصويت، في حين كانت هناك ثماني بطاقات تصويت باطلة.
وكانت أزمة الأحكام العرفية قد بدأت عندما قرر يون في 3 ديسمبر/كانون الأول منح الجيش سلطات طوارئ واسعة لاستئصال ما وصفه بـ"القوى المناهضة للدولة"، وهو ما دفع البرلمان إلى التصويت ضد القرار، مما أدى إلى تراجع يون عنه بعد ست ساعات فقط.
ولكن أثار القرار أزمة دستورية في البلاد وأدى إلى مطالبة واسعة له بالاستقالة، حيث اعتبرته المعارضة خرقًا للدستور. على الرغم من اعتذاره لاحقًا للشعب، دافع يون عن قراره ورفض دعوات الاستقالة.
من الجدير بالذكر أن الرئيس الكوري الجنوبي يواجه تحقيقًا جنائيًا بسبب إعلان الأحكام العرفية، وقد حظرت السلطات عليه السفر إلى الخارج. في خطاب تحدٍ آخر له يوم الخميس، أكد يون أنه سيواصل "القتال حتى النهاية"، مشيرًا إلى أن مرسوم الأحكام العرفية كان ضروريًا لتجاوز الجمود السياسي وحماية البلاد من السياسيين الذين يهددون الديمقراطية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قبل عودة ترامب.. بايدن يدفع لوضع استراتيجيات جديدة للتعامل مع روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين "اهربوا من القتال".. أوكرانيا تطلق حملة دعائية لتحريض جنود كوريا الشمالية على الفرار من الجبهة وزير الدفاع الروسي في بيونغيانغ لتكريم الجنود السوفييت الذين سقطوا في معارك تحرير كوريا الشمالية برلمانشرطةسولتوتر سياسيعزلكوريا الجنوبيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا روسيا تركيا دونالد ترامب أوروبا بشار الأسد سوريا روسيا تركيا دونالد ترامب أوروبا برلمان شرطة سول توتر سياسي عزل كوريا الجنوبية بشار الأسد سوريا روسيا تركيا دونالد ترامب أوروبا أمن أزمة إنسانية قطاع غزة اتهامات قصف المملكة المتحدة الأحکام العرفیة الکوری الجنوبی کوریا الجنوبیة یعرض الآن Next یون سوک یول الرئیس یون
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تصعّد ضد سيئول: لا وحدة ولا حوار ولا قمة مرتقبة
أعلنت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون، أن بيونغ يانغ ترفض بشكل قاطع الانخراط في أي حوار مع كوريا الجنوبية، ووصفت مبادرات إدارة الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جيه ميونغ بأنها “عديمة الجدوى وتكرار أعمى لسياسات سلفه”، متهمة إياه بالسير في خط المواجهة عبر التحالف مع الولايات المتحدة.
وجاء تصريحها اليوم الإثنين، عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية، في أول رد رسمي من كوريا الشمالية على الإدارة الجديدة في الجنوب، والتي تولت السلطة قبل نحو 50 يومًا، حسب ما نقلته وكالة “يونهاب” الكورية.
وقالت كيم يو جونغ في بيانها، إن حكومة بيونغ يانغ “لا تكترث” لأي جهود تبذلها سيئول لجذب انتباهها، مؤكدة أن الموقف تجاه الجنوب “ثابت ولن يتغير”، وأضافت: “لن نناقش أو نتفاوض مع كوريا الجنوبية تحت أي ظرف، ولن ننخدع ببعض العبارات العاطفية”.
واتهمت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، الرئيس لي جيه ميونغ، بمواصلة “الانصياع الأعمى للتحالف مع أمريكا”، مشيرة إلى أن إدارته تسير على نفس نهج التصعيد والمواجهة، وأن سياسته “لا تختلف قيد أنملة عن سابقيه الذين جعلوا من الشمال عدوا رئيسيا”.
كما انتقدت كيم يو جونغ بشدة مقترحات في الجنوب لإعادة هيكلة وزارة الوحدة الكورية، قائلة إن وجود هذه الوزارة “غير منطقي” لأن “الكوريتين دولتان منفصلتان”، واتهمت سيئول بأنها “لا تزال مهووسة بوهم الوحدة عبر الدمج”.
وسخرت كيم يو جونغ من إعلان كوريا الجنوبية وقف البث الإذاعي والتلفزيوني الموجه إلى الشمال، واعتبرته “عديم القيمة”، مشيرة إلى أن مثل هذه الإجراءات لن تُغيّر شيئًا في موقف بيونغ يانغ أو سلوكها.
وفي ختام البيان، سخرت من مقترح جنوبي بدعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، التي تعتزم كوريا الجنوبية استضافتها، ووصفت الدعوة بأنها “وهم سخيف”.
وتأتي هذه التصريحات الحادة في وقت تشهد فيه شبه الجزيرة الكورية توترًا متصاعدًا، وسط مناورات عسكرية مشتركة بين واشنطن وسيئول، وتصعيد متبادل في الخطاب السياسي بين الجانبين، كما أن جهود الرئيس لي لإحياء الحوار بين الكوريتين، بما في ذلك إشارات دبلوماسية ودعوات إلى خفض التصعيد، لم تلقَ أي تجاوب فعلي من الشمال حتى الآن.
ويرى مراقبون أن بيان كيم يو جونغ يحمل رسالة استراتيجية بأن بيونغ يانغ لن تغير موقفها إلا إذا تغيّرت قواعد اللعبة الإقليمية، خصوصًا فيما يتعلق بالوجود العسكري الأمريكي في الجنوب، وسياسة العقوبات.
رئيس كوريا الجنوبية: مستمرون في تعزيز التحالف مع الولايات المتحدة لحماية السلام والحرية
أكد رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ التزام بلاده بتعزيز التحالف مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أهمية هذا التحالف في ضمان الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وفي رسالة بمناسبة الذكرى السنوية لتوقيع الهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1950 – 1953)، قال لي جاي ميونغ إن “التحالف الكوري-الأمريكي هو تحالف الدم، وسنواصل تعزيزه عبر جهود شاملة تشمل السياسة والاقتصاد والأمن والثقافة، لضمان ثبات الحرية والسلام”.
ووجّه الرئيس الكوري الجنوبي الشكر للولايات المتحدة على “تضحياتها في الحرب الكورية”، مشيراً إلى أن أكثر من 36 ألف جندي أمريكي قضوا خلال المعارك ضمن القوات المتعددة الجنسيات التي دعمت سيئول.
وشهدت كوريا الجنوبية الأحد مراسم رسمية لإحياء الذكرى السنوية لتوقيع اتفاق الهدنة مع كوريا الشمالية، والذي أوقف القتال في 27 يوليو 1953، دون أن يؤدي إلى اتفاق سلام رسمي حتى اليوم، ما يجعل البلدين في حالة حرب من الناحية القانونية.