أستاذ بطب بنات الأزهر يفوز برئاسة المجموعة الدولية للتعامل مع الكوارث
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
أعلنت جامعة الأزهر، فوز الدكتور ياسر البطراوي، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب للبنات بالقاهرة، في انتخابات الرابطة الدولية لجراحة العظام SICOT وهي أكبر جمعية دولية متخصصة في جراحة العظام، ليكون الرئيس القادم للمجموعة التخصصية المعنية بالتعامل مع الكوارث، مثل: الحروب، والزلازل؛ وتضم الجمعية فريقًا دوليًّا من الخبراء من جميع أنحاء العالم؛ وذلك لتطوير آلية التعامل مع الكوارث، وتدريب الأطباء في مختلف أنحاء العالم على هذا التخصص المهم.
جدير بالذكر أن الدكتور ياسر البطراوي يعد أول طبيب مصري يصل لهذا المنصب المهم، مما يبرز ويعزز من مكانة جامعة الأزهر على مستوى العالم، ويؤكد على عالمية رسالة الأزهر الشريف. ويعد البطراوي من العلماء البارزين في مجال جراحة العظام على مستوى العالم، وحصل على عديد من الجوائز محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا؛ فقد حصل على جائزة الدولة التقديرية وهو مدرس مساعد وكان وقتها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب رئيسًا للجامعة فقام بتكريمه، كما تم اختياره ليكون طبيب أوروبا الأول؛ لجهوده في إجراء (1000) عملية جراحة تطويل القامة بنسبة نجاح بلغت 100℅.
وتأكيدًا على البعد الإنساني في رسالة الأزهر الشريف سافر الدكتور ياسر البطراوي إلى البوسنة والهرسك، وقام بإجراء عديد من العمليات الجراحية بنسب نجاح كبيرة، وكان ذلك بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتم تكريمه في البوسنة والهرسك على هذه الجهود، وتم توجيه الشكر لمؤسسة الأزهر الشريف، إضافة إلى ذلك تم تكريم البطراوي في: كوريا الجنوبية، والصين، وكل هذا يجسد عالمية رسالة الأزهر الشريف، ويعزز مكانة أبناء جامعة الأزهر في مختلف المحافل العلمية الدولية.
جدير بالذكر أن SICOT تأسست في 10 من أكتوبر 1929م واحتفلت بالذكرى السنوية (90) لتأسيسها في عام 2019م، وهي مؤسسة دولية تعمل على تعزيز تقدم علم وفن جراحة العظام على المستوى الدولي، وخاصة تحسين رعاية المرضى، وتعزيز وتطوير التدريس والبحث العلمي والتعليم.
اقرأ أيضًا:
تفاصيل اجتماع السيسي مع مستشار ومنسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي
جامعة الأزهر الدكتور ياسر البطراوي انتخابات الرابطة الدولية لجراحة العظام جراحة العظامتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هروب بشار الأسد سعر الدولار سكن لكل المصريين الإيجار القديم أسعار الذهب الحرب على غزة سعر الفائدة المحكمة الجنائية الدولية نوة المكنسة مهرجان القاهرة السينمائي دونالد ترامب تصفيات أمم إفريقيا 2025 داليا فؤاد جامعة الأزهر جراحة العظام قراءة المزید أخبار مصر الأزهر الشریف جراحة العظام جامعة الأزهر مع الکوارث
إقرأ أيضاً:
دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
التحرك الرسمي للأزهر الشريف ضد فتوى توهم منها البعض «إباحة الحشيش» يؤكد على الدور الحيوي لمؤسسة الأزهر في حماية الشريعة وصيانة المجتمع من أي تجاوزات أو فتاوى قد تضر بهما.
وهذا التحرك السريع والحاسم يعكس التزام الأزهر بمسؤوليته التاريخية في صون الدين وتوجيه الأمة، ويؤكد على أن المؤسسة لن تسمح بأي محاولة للمساس بثوابت الشريعة أو تبرير ما حرم الله، أياً كان مصدرها.
فقد أثار تصريح منسوب للدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يفيد بأن «الحشيش» لا يبطل الصيام ولا يوجب الحد لأنه ليس مثل «الخمر»، هذا الكلام قوبل بموجة واسعة من الجدل والاستياء في الأوساط الدينية والمجتمعية. وعلى الفور، جاء التحرك الرسمي والحاسم من الأزهر الشريف ليؤكد على موقفه الرافض لمثل هذه الفتاوى التي تمس ثوابت الشريعة وتضر بالمجتمع.
لم يكن تصريح الدكتورة سعاد صالح مجرد رأي فقهي عابر، بل اعتبره الكثيرون فتوى خطيرة، خاصة مع انتشار المخدرات وتأثيرها المدمر على الشباب والمجتمع. ورغم أن الدكتورة سعاد عادت وأوضحت أن كلامها قد تم اجتزاؤه من سياقه، وأنها كانت تتحدث عن الفارق الفقهي بين الحد الشرعي للخمر والعقوبة التعزيرية للمخدرات في حال عدم الإسكار التام، إلا أن الضرر قد وقع. فمثل هذه التصريحات، حتى لو كانت بغرض الشرح الأكاديمي، يمكن أن تُفهم بشكل خاطئ ويتم استغلالها من قبل البعض لتبرير تعاطي مخدر الحشيش.
إن الخلط بين مفهوم «الإسكار» كشرط لإقامة حد الخمر، وبين حرمة المواد المخدرة بصفة عامة، يعد أمراً بالغ الأهمية. فالشريعة الإسلامية لم تحرم الخمر لذاته فقط، بل لحرمة «الإسكار» وأضراره، كما أنها حرمت كل ما يضر بالنفس والعقل والمال، وهذا ينطبق بشكل واضح على جميع أنواع المخدرات.
وهذا ما دفع الأزهر الشريف، بصفته المرجعية الدينية العليا في مصر والعالم الإسلامي السني، لاتخاذ موقف حازم وفوري. فقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً واضحاً أكد فيه تحريم تعاطي المخدرات بجميع أنواعها وأشكالها تحريماً قطعياً.
وشدد البيان على أن هذه المواد تذهب بالعقل وتضر بالجسم والمال، وهي مفاسد تتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
ولم يقتصر الأمر على البيان التوضيحي، بل قد اتخذت الإدارة العليا بالأزهر إجراءات إدارية، تماشياً مع لوائح الجامعة التي تحكم عمل أعضاء هيئة التدريس وتصريحاتهم الإعلامية، فالأستاذ الجامعي في مؤسسة بحجم ومكانة الأزهر يحمل مسؤولية مضاعفة، وتصريحاته تُؤخذ على محمل الجد من قبل قطاع واسع من الجمهور.
وتأتي سرعة وحسم رد الأزهر على هذه الفتوى لعدة أسباب:
- حماية الشريعة وثوابتها: فالمخدرات محرمة بنصوص صريحة أو بقياس جلي على الخمر في الإضرار بالعقل والنفس، ومقاصد الشريعة تقضي بتحريم كل ضار. أي فتوى تفتح باباً للتهاون في هذا الأمر تعد مساساً بأسس الشريعة.
- صيانة المجتمع من الأضرار: فالأزهر الشريف يلعب دوراً مجتمعياً مهما في توجيه الناس وحمايتهم من كل ما يضر بصحتهم وعقولهم وأمنهم. والمخدرات آفة مدمرة للمجتمعات، وأي فتوى قد تبرر تعاطيها تُعد خطراً جسيماً.
- الحفاظ على مرجعية الأزهر: إن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين في الفقه والشريعة، وإصدار فتاوى غير منضبطة أو شاذة صادرة عن منتسبين له، حتى لو كانت بغير قصد، قد تهز الثقة في هذه المرجعية وتفتح الباب أمام فوضى الإفتاء.
- منع التباس المفاهيم: فيجب التفريق بوضوح بين الجانب الفقهي البحت في تعريف «الخمر» و«الإسكار» كشرط لإقامة الحد، وبين حكم تعاطي المخدرات التي تعد محرمة بالإجماع وإن اختلفت في طريقة تحديد العقوبة القانونية.
اقرأ أيضاًالأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا
وعظ الغربية تشارك وفد الأزهر والأوقاف احتفالية محاكاة الحياة النيابية والتشريعية بجامعة الأزهر