مُحافظة الداخلية تناقش تطبيق المحتوى المحلي في المناقصات والعقود
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
نزوى-ناصر العبري
نظمت محافظة الداخلية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس المناقصات وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حلقة عمل بعنوان "تطبيق المحتوى المحلي في المناقصات والعقود وخدمة إسناد للمناقصات الحكومية"، وذلك في مبنى بلدية الداخلية، بحضور أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة وأصحاب العمل الحر وأصحاب الأفكار الإبداعية والابتكارية.
قدم عمار بن سليم الهاشمي أخصائي أبحاث وتطوير بالمديرية العامة للمحتوى المحلي، عرضًا مرئيا تناول فيه مفهوم المحتوى المحلي، الذي يُعرف بأنه القيمة المضافة للاقتصاد الوطني الناتجة عن استخدام عناصر المحتوى المحلي وهي: القوى العاملة، المنتجات الوطنية والمحلية، الأصول الثابتة وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغيرها.
كما تطرق إلى الحديث عن أهداف المحتوى المحلي التي تمثلت في إيجاد وتطوير فرص القيمة المحلية المضافة وتعزيز كفاءة التنفيذ، كذلك تعزيز استفادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الانفاق الحكومي، والاستفادة من التقنيات الجديدة لاستثمارات أكثر استدامة، إضافةً إلى المساهمة في جذب وترويج الاستثمار الخارجي وتطوير الموردين المحليين وإيجاد فرص عمل للمواطنين وبناء القدرات، ونشر الثقافة في الجهات الحكومية والمجتمع العُماني.
وأشار الهاشمي إلى أهمية التكامل بين الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة والمجتمع، مع تسليط الضوء على لائحة المحتوى المحلي، والتي تُعد أداة تنظيمية لتعزيز هذه الجهود، وتناول مسار المحتوى المحلي في المشاريع الحكومية حيث يتم على أربع مراحل هي: دراسة وتحديد فرص المحتوى المحلي، ثم إضافة متطلباته، ومن ثم تقييمه فنيًا وماليًا، وبعدها مُتابعة تنفيذ خطة المحتوى المحلي عن طريق التقارير الدورية (ربع سنوية).
وقدم المهندس سليمان بن داوود الشيباني رئيس قسم المناقصات والعقود بمحافظة الداخلية، عرضًا مرئيا عن آلية الحصول على أعمال والتنافس لتقديم العطاءات في المناقصات الحكومية، كما تطرق إلى التعريف بمفهوم المناقصة والهدف منها، وإجراءات المناقصة التي تضمن تحقيق الكفاءة الاقتصادية والشفافية والحفاظ على المال العام. كذلك كيفية توفير المعلومات عن المناقصات من خلال منصة إسناد ومعايير التقييم الفني والمالي والأخطاء الشائعة عند تقديم العطاءات.
وقدم المهندس عبد الله بن زهران البوسعيدي - رائد أعمال في مجال الكهرباء- تجربته عن كيفية الحصول على أعمال ومناقصات في المشاريع الحكومية.
واختتمت حلقة العمل بالرد على أسئلة واستفسارات الحضور، والتأكيد على أهمية تعزيز مفهوم المحتوى المحلي كأداة استراتيجية لدعم الاقتصاد الوطني، وتوفير بيئة أعمال مواتية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتكون شريكًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع ضرورة تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتطبيق متطلبات المحتوى المحلي بشكل فعال، وأهمية ترجمة النقاط المطروحة في الحلقة إلى خطوات عملية تسهم في تحقيق رؤية عُمان 2040، التي تسعى لبناء اقتصاد متنوع ومستدام يقوده الابتكار ويعتمد على تنمية الكفاءات المحلية وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كركيزة أساسية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة المحتوى المحلی
إقرأ أيضاً:
برنامج تدريبي في التسويق الرقمي لرواد الأعمال بولاية دبا بمحافظة مسندم
نفذت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) ممثلة بإدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم برنامجًا تدريبيًا متخصصًا في التسويق الرقمي، وذلك في ولاية دبا بمحافظة مسندم، استهدف عدد من رواد ورائدات الأعمال من مختلف ولايات المحافظة وتضمن البرنامج جملة من المحاور شملت التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحسين محركات البحث والإعلانات الرقمية وإدارة الحملات التسويقية الفعالة.
وعبّر المشاركون في البرنامج عن تقديرهم لهذه المبادرة التي تُسهم في تطوير قدراتهم العملية وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للنمو والتوسع في السوق المحلي والإقليمي.
وقال مانع بن عبد الله بن أحمد الشحي مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم: إن هذا البرنامج يأتي ضمن الجهود الرامية إلى دعم وتمكين رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير مهاراتهم في استخدام أدوات واستراتيجيات التسويق الإلكتروني بما يسهم في تعزيز حضور مشاريعهم على المنصات الرقمية ورفع قدراتهم التنافسية في سوق العمل، موضحا أن التسويق الرقمي يُعتبر من العوامل الأساسية في إدارة أي مشروع تجاري أو خدمي، نظرا لدوره في الوصول إلى الجمهور المستهدف وتحقيق الانتشار وتعزيز المبيعات وضمان استدامة المشروع ونموه في بيئة الأعمال الحديثة التي أصبحت تعتمد بشكل كبير على التقنيات الرقمية والمنصات الإلكترونية.
ويأتي هذا البرنامج في إطار خطة (ريادة) لتوفير برامج تدريبية متخصصة في مختلف المجالات الحيوية التي تخدم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتتماشى مع التوجهات الوطنية في دعم ريادة الأعمال وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.