هل من قرأ سورة يس في صدر النهار يستجاب الدعاء ويغفر له؟
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
هل من قرأ سورة يس في صدر النهار يستجاب الدعاء؟.. سورة يس من السور التي يكثر الحديث عن فضلها بين عموم المسلمين خاصة لكثرة ما يشاع حولها من أحاديث بعضها صحيح والآخر قد ينسب لصحابي أو تابعي أو غير ذلك.
هل من قرأ سورة يس في صدر النهار يستجاب الدعاء؟سورة يس سورة مكية نزلت في مكة المكرمة وتبلغ آياتها 83 آية، قيل إن يس هو اسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل إنها من الأحرف المتقطعة التي تبدأ بها السور القرآنية وتنبأ عن إعجازه الذي يفوق قدرات البشر وفصائح اللغة العربية، حيث تبدأ بقوله: {يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ}.
ورد في فضل سورة يس قوله صلى الله عليه وسلم: من قرأ يس في ليلة أصبح مغفوراً له. رواه أبو يعلى. وقوله صلى الله عليه وسلم: من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له. رواه ابن حبان في صحيحه.. وقوله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا على موتاكم يس. رواه أحمد وأبو داود وغيرهما.
وقال ابن كثير رضي الله عنه في التفسير: ولهذا قال بعض العلماء: من خصائص هذه السورة أنها لا تقرأ عند أمر عسير إلا يسره الله تعالى، وكأن قراءتها عند الميت لتنزل الرحمة وليسهل عليه خروج الروح.
وفي صحة ما يشاع أن من قرأ سورة يس في صدر النهار يستجاب الدعاء، فإن هناك أحاديث كثيرة منها: من قرأ يس إذا أصبح لم يزل في فرح حتى يمسي، ومن قرأها إذا أمسى لم يزل في فرح حتى يصبح، رواه يحيى بن أبي كثير، إلا أنه لم يثبت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
كما ورد في الشرع بفضل سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».
وفي بيان فضل قراءة سورة يس بعد الفجر، قالت دار الإفتاء إنه قد ورد في السنة النبوية المطهرة الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر؛ ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي في "جامعه" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة».
ومن أعظم الذكر قراءة القرآن الكريم، وقد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.
وشددت أنه لا مانع من قراءة سورة "يس" بعد صلاة الفجر، ولا بأس بالمواظبة على ذلك، ولكن الجهر بذلك في جماعة مشروط بموافقة القائمين على المسجد؛ تنظيمًا لزيارة هذا المقام الشريف؛ وتأدبًا في حضرة صاحبه الإمام الحسين عليه السلام، ليتم ذلك بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين وقُرّاء كتاب الله تعالى؛ استرشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك في "الموطأ" والإمام أحمد في "المسند".
أقصر آية في القرآنيقول الدكتور علي جمعة، ععضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أول ما نزل من القرآن الكريم سورة العلق، وآخر ما نزل من السور سورة النصر، وآخر ما نزل من آيات قوله تعالى : ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾ [البقرة :281].
وبين أن أطول سورة في القرآن الكريم سورة البقرة وعدد آياتها 286 آية، وأقصر سورة هي الكوثر وعدد آياتها 3 آيات، وأطول آية في القرآن الكريم آية الدين في سورة البقرة رقم (282)، وأقصر آية قيل هي ﴿يس﴾ أول آية في سورة يس أو ﴿حم﴾ أول آية في سور [غافر-فصلت-الشورى-الزخرف-الدخان-الجاثية-الأحقاف] أو ﴿طه﴾ الآية رقم 1 في سورة طه، وهذه باعتبار كتابتها أم نطقها فهي كلمتان، فمثلا ﴿حم﴾ تقرأ «حا-ميم»، وأما الآية التي تتكون من كلمة واحدة كتابة ولفظا والتي تعد أقصر آية من هذه الجهة هي الآية رقم 64 في سورة الرحمن ﴿مدهامتان﴾. وأطول كلمة في القرآن الكريم لفظا وكتابة هي ﴿فأسقيناكموه﴾ وهي أحد عشر حرفا وهي في الآية 22 من سورة الحجر، قال تعالى : ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾ [الحجر :22].
وأوضح أن ترتيب المصحف الموجود بين أيدينا هو ما رتبه النبي ﷺ وهو ليس ترتيب النزول، بل ترتيب توقيفي لا اجتهاد فيه فكان النبي ﷺ يرشد الكتبة فيقول اجعلوا آية كذا بعد آية كذا في سورة كذا، حتى رتب المصحف بهذا الشكل الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
وجاء القرآن ليهذب لغة العرب التي كانت مليئة بالغرائب ووحشي الكلام، وأذكر شعر ابن المطهر الحلي حيث يقارن بين القديم والجديد في لغة العرب، ويظهر من ذلك مدى تهذيب القرآن للغة العرب.
ويقرأ القرآن الكريم بعشر قراءات متواترة، لكل قراءة روايتان فيكون المجموع 20 رواية للقرآن الكريم تحكي 10 قراءات، وكل هذه القراءات ثابتة عن النبي ونزل بها القرآن من عند الله قرأها جبريل عليه السلام على النبي ﷺ، ومن أشكال الاختلافات في هذه القراءات تخفيف الهمزة، الإمالة، المدود، الإشمام وكلها مصطلحات يعرفها علماء التجويد.
أحاديث عن سورة يسوردت بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن فضل قراءة سورة يس، منها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {قَلْبُ القرآن يس، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر الله له، اقرؤوها على موتاكم} رواه أحمد والنسائي.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَن قرأ يس كَتَب الله بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات دون يس} رواه الترمذي، وقال حديث غريب .
وروى أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَرَأَ يس مَرَّةً فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ عَشْرَ مَرَّاتٍ} ، وروى أبو سعيد: { مَنْ قَرَأَ يس مَرَّةً، فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ مَرَّتَيْنِ }، وقوله صلوات الله وسلامه عليه: { من قرأ يس في ليلة أصبح مغفوراً له}، وعن أبي دوواد وابن ماجه قول رسول الله عليه الصلاة والسلام: {اقرؤا على موتاكم يس } .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سورة يس المزيد النبی صلى الله علیه صلى الله علیه وسلم القرآن الکریم رضی الله عنه فی القرآن من قرأ یس ال ق ر آن ن قرأ یس فی سورة آیة فی
إقرأ أيضاً:
موعد آذان المغرب خامس أيام العشر من ذي الحجة.. ودعاء النبي عند الإفطار
موعد أذان المغرب خامس أيام العشر من ذي الحجة.. يزداد البحث في محركات البحث العالمية وخاصة المحرك العالمي جوجل عن موعد أذان المغرب خامس أيام ذي الحجة، وننشر موعد أذان المغرب في خامس أيام ذي الحجة 2025.
موعد أذان المغرب خامس أيام ذي الحجةيؤذن لصلاة المغرب فى تمام الساعة ٧:٥٢ م .
دعاء الرسول عند الإفطاردعاء الرسول عند الإفطار في رمضان أو فى العشر من ذي الحجة، هو من الأدعية المستحبة لأنه من أوقات إجابةالدعاء، كما روى ابن ماجه في "سننه" عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد، وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: «اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت»، وكان من دعاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم عند فطره: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله، وثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى".
جاء عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من قول: “الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر”، في العشر الأوائل من ذي الحجة، كما قيل أنه يكثر من لفظ “لا إله إلا الله”، وخاصة في يوم عرفة.
وقد أوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أصحابه بالتكبير والتحميد والتهليل قائلا لهم: (ما من أيام أحب ولا أعظم العمل فيهن من هذه الأيام العشر أكثروا فيهن من التحميد والتهليل والتكبير).
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي:لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» [أخرجه الترمذي في الدعوات].
أَشْهَد أَنْ لا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ.
أَشْهَد أَنْ لا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ أَحَدًا صَمَدًا لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَدًا.
أَشْهَد أَنْ لا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ أَحَدًا صَمَدًا لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ.
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيُّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ.
حَسْبِيَ الله وَكَفىْ، سَمعَ الله لِمَنْ دَعا، لَيْسَ وَراءَ الله مُنْتَهى،أَشْهَدُ للهِ بِما دَعا وَأَنَّهُ بَرِيءٌ مِمَّنْ تَبَرَأَ وَأَنَّ للهِ الآخِرَةَ وَالأولى»
دعاء الصائم قبل الإفطار(اللهمَّ إني أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، والجُبنِ والهَرمِ، والبُخلِ، وأعوذ بك من عذابِ القبرِ، ومن فتنةِ المحيا والمماتِ).
(اللهمَّ فإني أعوذُ بك من فتنةِ النارِ، وعذابِ النارِ، وفتنةِ القبرِ، وعذابِ القبرِ، ومن شرِّ فتنةِ الغِنى، ومن شرِّ فتنةِ الفقرِ، وأعوذُ بك من شرِّ فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ، اللهمَّ اغسِلْ خطايايَ بماءِ الثَّلجِ والبَرَد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقَّيْتَ الثوبَ الأبيضَ من الدَّنَسِ، وباعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ، اللهمَّ فإني أعوذُ بك من الكسَلِ والهرَمِ والمأْثَمِ والمغْرمِ).
(اللهمّ إنّي أعوذ بك من سوء القضاء، ومن دَرْك الشقاء، ومن شماتة الأعداء، ومن جَهْد البلاء).