أعلن اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط عن الانتهاء من تنفيذ 60% من مشروع قناطر ديروط الجديدة حتى الآن والجاري إنشائها بتكلفة تتعدى تكلفة مليار و200 مليون جنيه.

وذلك ضمن المشروعات القومية في قطاع الموارد المائية والري التي توليها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماماً كبيراً لتحسين عملية الري في زمام 1.

6 مليون فدان بـ 5 محافظات والتي تساهم في تحقيق خطط التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

جاء ذلك خلال لقاءه مع اللواء إسماعيل حسين مستشار المحافظ للإدارة العامة للمكتب الفني للمحافظ، والمهندس حاتم عبد الصبور رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بأسيوط، والمهندس ياسر عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية لمشروع قناطر ديروط الجديدة وقناطر أسيوط الجديدة، والمهندس إسلام فوزي رئيس الإدارة المركزية للمنطقة السابعة بأسيوط بالهيئة العامة للطرق والكباري، والمهندس محمود محمد مدير منطقة أسيوط بالهيئة، والمهندس عز الدين حلب المدير العام المهندس المقيم لمشروع قناطر ديروط الجديدة والمهندسة رانيا حسن نشأت مسئولة بقطاع الخزانات والقناطر الكبرى.

ناقش اللقاء؛ ما تم تنفيذه خلال الفترة الماضية من مراحل العمل للمشروع والمعوقات التي تم وضع حلول لها للوصول لأعلى نسب إنجاز في أسرع وقت ممكن فضلاً عن مناقشة الإجراءات لإنشاء محور مروري جديد بإنشاء كوبري حمولة 60 طن أعلى قناطر ديروط الجديدة، كما أستعرض المهندس المقيم بالمشروع نسب التنفيذ في مشروع قناطر ديروط الجديدة الذي وصلت إلى 60% حتى الآن ومن المقرر نهو الأعمال بها في أبريل 2026.

وأكد المحافظ على تقديمه لكافة سبل الدعم وتذليل العقبات لنهو المشروع بمختلف مراحله وفقاً للخطة الزمنية المقررة خاصة إنه يهدف إلى تحسين عملية الري في زمام 1.6 مليون فدان في 5 محافظات بالصعيد (أسيوط، المنيا، بني سويف، الفيوم، الجيزة) وتوفير منظومة متطورة للتشغيل والتحكم وإدارة ومتابعة توزيع وتصرفات المياه بـ 7 فروع (فم بحر يوسف – الإبراهيمية – البدرمان - الديروطية - أبو جبل - إيراد الدلجاوي – الساحلية) تغذيها مجموعة القناطر بتلك المحافظات عن طريق إنشاء 45 محطة بنطاق المشروع وفقاً للمواصفات والمعايير الفنية المحددة موجهاً بالتنسيق والتعاون بين كافة الأجهزة المعنية بالمحافظة ومن بينها مسئولي قطاعي الري والطرق لإنشاء كوبري علوي يربط مع طريق (أسيوط/القاهرة) الزراعي تلبية لاحتياجات المواطنين وتحقيق السيولة المرورية ومنعاً للاختناقات والزحام الذي يحدث على مدار اليوم ويزداد مع إغلاق مزلقان السكة الحديد على أن يكون الكوبري أعلى شريط السكة الحديد والترعة الإبراهيمية ليخدم أهالي المركز بدلاً من عبور مزلقان السكة الحديد مما يساعد على سهولة التنقل لافتاً إلى متابعته الدورية لأعمال تنفيذ المشروعات المختلفة سواء عن طريق جولاته الميدانية ونزوله إلى أرض الواقع لتفقد مراحل العمل أو عن طريق اجتماعاته الدورية مع مسئولي القطاعات أو التقرير المرفوعة من قيادات المحافظة ورؤساء المراكز والأحياء خاصة قطاع الطرق الذي يساهم في توفير شرايين جديدة للتنمية ويساهم في رفع العبء والمعاناة على كاهل المواطنين في النقل والانتقال وتغيير واقعهم إلى الأفضل والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة.

يذكر أن مشروع قناطر ديروط الجديدة من المشروعات القومية بالمحافظة وتبلغ تكلفته الإجمالية ٥٫٨٥٤ مليار "ين ياباني" ويعد من أكبر المشروعات المائية في مصر والتي يجري تنفيذها بمحافظة أسيوط على ترعة الإبراهيمية بمدينة ديروط، وتم إنشاء القناطر القديمة في عهد الخديوي إسماعيل عام 1872 منذ أكثر من 150 عاماً وتعد من أقدم المنشآت الهيدروليكية في العالم وأقدم منشأ مائي في مصر مازال يعمل حتى الآن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسيوط أخبار أسيوط قناطر ديروط قناطر ديروط الجديدة مشروع قناطر ديروط أخبار المحافظات المزيد مشروع قناطر دیروط الجدیدة

إقرأ أيضاً:

من يعرقل تنفيذ خارطة طريق حلّ أزمة السويداء؟

السويداء- بقيت مخرجات خارطة الطريق الخاصة بإنهاء أزمة السويداء نصّا ورقيا لم يتسنَّ له رؤية النور خلال الأشهر الماضية، في حين ترزحُ المحافظة تحت وطأة أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية مركّبة وثقيلة، جعلتها تواجه تهميشا وعزلة.

وأسفرَ لقاءٌ سابق جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الخاص إلى سوريا توم براك في العاصمة السورية دمشق، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، إلى توقيع تفاهم لحلّ أزمة السويداء، وجلب الاستقرار إلى الجنوب السوري.

إجراءات معوِّقة

وعن استعصاء تنفيذ هذه الخارطة، يعتبر الإعلامي والناشط السياسي، فؤاد عزام أن القرار في السويداء بيد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، وهو من يتحمل مسؤولية الاستعصاء الذي وصلت إليه المحافظة بسبب مواقفه.

حيث شكّل الهجري -بحسب عزام- في 6 أغسطس/آب الماضي ما يسمّى باللجنة القانونية العليا لإدارة شؤون المحافظة، والتي أصدرت في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، بيانا رفضت فيه تصريحات الخارجية السورية المتضمنة خارطة طريق لحل الأزمة في السويداء.

ويقول عزام للجزيرة نت "الانفصال هو مطلب الهجري منذ أن دعم تشكيل مجلس عسكري في فبراير/شباط الماضي، وأعلن حينها أنه لا وفاق ولا توافق مع الحكومة، واليوم يظهر رهان الهجري بلا حسابات سياسية، بل يقوم على دوافع مرتبطة بمصالح فلول النظام السابق في السويداء الذين يخشون العدالة الانتقالية".

وكذلك -يضيف عزام- "تحالفه مع عصابات المخدرات والخطف التي كانت تروّع الأهالي، ليظهر بمثابة زعيم شكّل لتلك الفئات مصدرَ حماية، مقابل دعمهم له. واستمراره برفض خارطة الطريق يعني استمرار استنزافه لرصيد السويداء الوطني من أجل تحقيق مصالحه الشخصية المرتبطة بالزعامة".

مفاتيح الحل

من جهتها، تحاول الحكومة السورية التمسّك بمفاتيح حلّ أزمة السويداء، دون اللجوء إلى صدام جديد مع قوى الأمر الواقع في السويداء، عن طريق تنفيذ ما يمكن تنفيذه من خارطة الحل.

وهنا يوضح محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن مخرجات خارطة الطريق يتم تنفيذها، ولكنها تسير ببطء، ويقول في حديث للجزيرة نت "نشرت وزارة الداخلية قوات محلية لحماية طريق دمشق/السويداء، وتأمين حركة المواطنين والتجارة، كذلك يستمر تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع".

ويضيف "لكن من يعطل تطبيق خارطة الطريق، ويُبطئ من تسريع إنجازها، هي اللجنة غير القانونية (اللجنة القانونية العليا التي شكلّها الهجري لإدارة شؤون السويداء) التي تتحكم بالدوائر والبنوك في الداخل بدعم من الفصائل المسلحة الخارجة عن القانون في السويداء، فقد استولت على مبلغ 20 مليار ليرة سورية (الدولار =11 ألفا و290 ليرة)، ومليون دولار من مصرف السويداء، وتم صرف تلك المبالغ من دون رقابة أو تقارير رسمية".

وتقوم خارطة طريق حلّ أزمة السويداء، واستقرار الجنوب السوري على مجموعة محاور أساسية:

إعلان محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي. ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع. تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين. إعادة الخدمات الأساسية. تهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية ونشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة. العمل على كشف مصير المفقودين، وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى أهاليهم من جميع الأطراف. إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بجميع مكوناتهم. استمرار أزمة الوقود في مناطق سيطرة الشيخ حكمت الهجري بالسويداء (الجزيرة)إجراءات للمقاربة

من جهته، يقول الأكاديمي، والباحث السياسي مهيب صالحة، للجزيرة نت "المقاربة السليمة لخارطة الطريق تقوم على فصل الملف الإنساني عن الملفين السياسي والعدلي".

ويضيف "ينبغي الإسراع بتحرير المختطفات والمختطفين، وكشف مصير المفقودين، وتعويض الأهالي عن الأضرار المادية التي لحقت بهم، وتعويض ذوي الشهداء التعويض العادل، وإعادة تأهيل القرى والمناطق التي طالتها يد التخريب، وتأهيل المنازل والمؤسسات والبنية التحتية، وتأمين عودة السكان إليها".

ويتابع مطالبا بضرورة "تأمين كامل لطريق السويداء دمشق، وتأمين حركة الأشخاص والبضائع والأموال من السويداء وإليها، وتزويد المحافظة بحصصها في ميزانية الدولة من أموال وتوريدات طحين ومحروقات وكهرباء وسواها، وتسهيل تدفق المساعدات الغذائية والدوائية وغيرها للمحافظة بإشراف ورعاية المنظمات الدولية المعنية، وإعادة عمل وتأهيل مؤسسات الدولة المدنية والخدمية بأسرع وقت ممكن".

قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري تتجه في وقت سابق لمحافظة السويداء (الهلال الأحمر السوري)

وفي ظل تعليق الهجري لأي حلول، أو عجزه عن تقديم مقاربات للحل تخصّ ملف السويداء، أو خارطة الطريق، تستمر معاناة السكان المحليين، وتتصاعد وتيرتها لاسيما في شقّها الخدمي والمعيشي، يقول البكور للجزيرة نت "ما تشهده المحافظة من تدهور في الخدمات ليس نتيجة تقصير من الدولة، بل يعود إلى مواقف داخلية اتخذتها بعض الأطراف، وأيضا بسبب غياب قنوات التواصل الرسمية مع الحكومة".

ويشير البكور إلى أن الدولة جاهزة لتقديم كل الموارد والخدمات، رغم وجود جهات تمنع ذلك، وتصرّ على التعامل خارج الأطر القانونية، داعيا الأهالي للتهدئة والثقة بالدولة، ومؤكدا أن الحكومة تعمل على حل كلّ الملفات العالقة بشكل منظم.

ومن هنا يرى عضو مؤتمر الحوار الوطني، جمال درويش، أن بقاء النازحين في مراكز الإيواء سيشكل عبئا كبيرا، واستحقاقا يضغط على الجهات الدولية لأجل حلّ هذه المعضلة.

ويضيف للجزيرة نت أن ملف السويداء بات ملفا معقدا ومركبا، وإبقاؤه مجمّدا على هذا النحو من شأنه أن يزيد من حجم المعاناة لدى جميع السكان، "لا سيما ونحن على أبواب الشتاء".

خروج مظاهرة في مدينة شهبا بالسويداء، رُفع خلالها علم الاحتلال الإسرائيلي وطالبت بـ "حق تقرير المصير" pic.twitter.com/5mkopSIQBI

— سوريا الآن - أخبار (@AJSyriaNowN) October 11, 2025

الهجري يرد

من جهته، أصدر حكمت الهجري بيانا خاطب فيه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان مطالبا إياهم بالتدخل لفك ما سماه الحصار المفروض على محافظة السويداء.

واتهم الهجري -في بيانه- من سماها العصابات الإرهابية بأنها حرقت ودمَّرت المنشآت الحيوية من مشافي ومعامل في المحافظة وقتلت عددا من الكوادر الطبية واحتلت، حسب وصفه، عشرات القرى والبلدات في المنطقة.

إعلان

وأضاف أن منطقة الجبل تعيش حصارا خانقا بعد قطع الطرق عنها ومنع دخول الوقود والطحين والغذاء إليها، وحرمان الموظفين الحكوميين من رواتبهم ومنع الطلبة الجامعيين من التوجه إلى جامعاتهم خوفا منهم -برأيه- من التحشيد الطائفي، محملا "الحكومة والمليشيات التابعة لها كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات" حسب قوله.

ومن بين مجموعة مطالب له، أكد الهجري على ضمان حق تقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة بما يضمن حريتهم الدينية والثقافية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • محافظ البيضاء يتفقد مشروع طريق شارع الثلاثين – عزة – خط مكيراس
  • محافظ المنوفية يتابع أعمال تنفيذ مشروعات الخدمات الصحية
  • محافظ الجيزة يناقش نسب تنفيذ المشروعات الجارية بأحياء الطالبية وبولاق الدكرور
  • محافظ أسيوط: المشروعات الغذائية تسهم في خلق فرص عمل وتحسين القيمة المضافة للمحاصيل
  • وزير الري: 90% نسبة الانتهاء من مشروع مجموعة قناطر ديروط الجديدة
  • من يعرقل تنفيذ خارطة طريق حلّ أزمة السويداء؟
  • محافظ الدقهلية: سرعة الانتهاء من ملفات التصالح وتسليم النماذج للمواطنين
  • تدشين طريق رئيسي جديد في أربيل و1000 مشروع قيد الإنشاء في كوردستان
  • رئيس الوزراء يتفقد عدد من المشروعات التنموية والخدمية بالقليوبية
  • محافظة الجيزة.. قطع المياه عن بعض قري أطفيح مساء الجمعة لتنفيذ مشروع الصرف الصحي