فنانة سورية متميزة، لعبت أدوارًا عديدة في المسلسلات السورية وأيضا المصرية، وأصبحت واحدة من أهم نجمات الوطن العربي بأعمالها القوية مثل، «كليوباترا، أسمهان، ليلة البيبي دول، الظاهر بيبرس، صقر قريش، وأخيرا سلمى».

«الأسبوع» التقت النجمة السورية سلاف فواخرجي فى حوار خاص، تحدثت خلاله عن كواليس وتفاصيل فيلمها السينمائى الجديد «سلمى»، ومسلسلها «ليالى روكسى» مع الفنان دريد لحام والمقرر عرضه بموسم رمضان المقبل 2025، والشخصية التى تقدمها خلال المسلسل، وموعد عودتها للساحة الفنية المصرية مرة أخرى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- فى البداية.. حدثينا عن مسلسلك الجديد «ليالي روكسي»؟

* المسلسل بطولة الفنان دريد لحام والفنان أيمن زيدان، ويسلط الضوء على بدايات السينما السورية في عشرينيات القرن الماضي، وأجسد شخصية سيدة طموحة تسعى لتعلم التمثيل وممارسته في ظل بيئة محافظة.

- حدثينا بالتفصيل عن شخصيتك خلال هذا المسلسل؟

* أجسد شخصية فتاة تدعى «تونة» والمسلسل يبرز تحديات كثيرة تواجه المرأة ويكشف عن دورها في مواجهة القيود المجتمعية.

- قدمت مؤخرا فيلمك «سلمى» في مهرجان القاهرة السينمائي.. ماذا عن ردود الفعل التى وصلتك عنه؟

* سعدت كثيرًا بالحفاوة والاستقبال والتذاكر كانت بيعت بالكامل قبل العرض بيوم، وكان الحاضرون متفاعلين مع العمل في المسرح أثناء عرض الفيلم، وأيضا التفاعل اللحظي من تصفيق أو ضحك أو تأثر وبكاء أثر فيّ وفرحني.

- وما الذي جذبك لقصة فيلم «سلمى»؟

* الفيلم قصة حقيقية من الواقع، وهناك قصص كثيرة في سوريا لا تعد ولا تحصى والروايات لمئات السنين لن نتمكن من روي ما حدث في السنوات الأخيرة عن الفقدان والحرمان والحرب والزلزال والفقر، للأسف أصبح لدينا كشعب سوري مادة أدبية تصلح لتكون قصصًا وأعمالًا فنية.

وسلمى شخصية بسيطة وامرأة عادية تعمل كل شيء بطيب خاطر، في بداية الأحداث كانت تسعى لحماية بيتها، لكنها مع مرور الوقت انتقلت إلى حماية مجتمعها من خلال منصبها في مجلس الشعب، سلمى أصبحت شخصية ملهمة بسبب الظروف التي مرت بها من فساد وظلم.

- فيلم «سلمى» لم يبتعد عن الكوميديا، رغم قصته الجادة.. كيف تم التعامل مع هذا التوافق؟

* كلنا عندما نمر بأزمة نضحك في قلب الحزن، في لحظات الزعل من الممكن أن يخرج بعض الكوميديا، فالضحكات بالعمل جزء من الحياة، وليست موضوعًا مقحمًا، الناس البسيطة لديها قدرة على الضحك أكبر، والبساطة والتعبير عن النفس، الكوميديا متنفس لكل الناس وموجودة باللاشعور، الناس الزعلانة تريد الضحك، تعبنا من العنف والدمار والبكاء، فالكوميديا تخفف قليلا من الواقع الأليم الذي نعيشه.

- وماذا كانت تحضيراتك لمشهد الانهيار في المحكمة، عندما رفضت استخراج شهادة وفاة ناصيف زوج سلمى؟

* كل المشاهد بالنسبة لي هامة وهي خط بياني طالع ونازل، ولكن هناك مشاهد لها طابع خاص ومشهد المحكمة واحد منها، حضرت له بأنني عايشته ضمن التفاصيل لست متعاطفة من بعيد، فما يحدث مع سلمى جزء من حياتنا، هؤلاء ناسنا وأهلنا وأقاربنا. مئات النساء في سوريا فاقدات أزواجهن وأولادهن وآبائهن ولا يتمكنّ من استخراج شهادة وفاة والمضي في حياتهن، فهذه المشاهد من الحياة الحقيقية، ويذهبن بالـ«باصات» ينتظرن المفقودين على أمل رجوعهم، يذهبن بصور وينتظرن، هذه الحالة من الانتظار التي لا نعرف لها نهاية، فمن غير المؤكد استشهاد أو سفر المفقود أو أنه على قيد الحياة.

أن يصبح شخص نحبه، وجزء من حياتنا، مجرد أوراق بملف، يسبب حالة من الانهيار، وهذا ما حدث لسلمى في مشهد المحكمة، عندما رفضوا استخراج شهادة وفاة لزوجها، فأخذت تصرخ وتبكي وترمي الأوراق وتقول «دي عيونه ودي إيده»، وفي النهاية تقول «لِمَ ناصيف» أصبح الورق بالنسبة لها زوجها وصوره.

- هل هناك تشابه بين الفنانة سلاف فواخرجي وشخصية «سلمى»؟

* سلمى تشبهني كثيرًا، المرأة كائن قوي، وتظل تعطي وتضحى وتشعر بالذنب، رغم أنها تعطي دون أن تأخذ، وهذا يشبهنا جميعًا كنساء، دائمًا أي شخصية أقدمها لابد أن تكون تشبهني، بمعنى أنني أوجد نقاط تشابه، وإن لم تكن موجودة، حتى أفهمها وأتبناها وأتماهى معها.

أنا ضد التوحد أو التقمص إنما أطلق عليها حالة من التماهي والتبني، فأنا أعيش سلمى أصبحت شبهي، وأصبحت شبهها بعد أن فهمتها.

- متى يطرح فيلم «سلمى» تجاريًا للجمهور؟

* لا توجد خطة لذلك حتى الآن، لا أعرف هو كنوع فيلم من الممكن أن يتماشى مع السينما المصرية تجاريًا أم لا، أوقات أفلامنا السورية لا «تمشي» في مصر، لأن لها طريقة أخرى في العرض والتذاكر وغيرها من الأمور.

وحاولنا سابقا عرض بعض الأفلام، لكن لم نتمكن، فأعتقد أن هناك اختلافًا في طريقة العرض.

- كيف تتعامل الفنانة سلاف فواخرجى مع الانتقادات؟

* الانتقادات أصبحت أمرا سهلا ومجانيا، خصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنا ممثلة أحب عملي، وأمتلك فكري ورؤيتي الخاصة، وهذا ما تعلمته منذ البداية.

النقد ضروري للبناء والتغيير، لكن ما نتعرض له أحيانا ليس نقدا بقدر ما هو هدم، منذ بداية الحرب في سوريا، أصبحت أتعرض للكثير من الإساءات، ومع ذلك أواصل التركيز على عملي دون الالتفات للبشاعة، أنا منذ عام 2011 وأنا أتعرض لانتقادات على السوشيال ميديا من بداية الحرب على بلدي، ولكن لا ألتفت لها.

- لماذا ابتعدت عن تقديم الأعمال المصرية خلال الفترة الأخيرة؟

* أحترم الجمهور المصري وأريد العودة له بعمل هام ومختلف وسعدت بالعرض الأول لفيلم «سلمى» في مصر مع ناس أعتقد أن هناك بيننا محبة متبادلة وكنت فرحانة وخائفة من رد الفعل، وأشعر دائمًا أن الجمهور المصري عندما يحب عملًا، فهذه شهادة، ومشتاقة ووحشتني الأعمال المصرية ودائمًا هناك عروض، وهذا يفرحني، رغم ابتعادي لفترة ومكوثي في بلدي سوريا، إنما ما زالت تعرض عليّ أعمال مصرية الحمد لله، وأنتظر عملا هاما للعودة، وأتأنّى كثيرًا في اختياراتي.

اقرأ أيضاًسلاف فواخرجي تكشف سر ابتعادها عن الدراما المصرية لسنوات

سلاف فواخرجي «ع المسرح» مع منى عبد الوهاب: ديانتي سورية

سلاف فواخرجي وابنها في ضيافة لميس الحديدي الليلة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سلاف فواخرجي فيلم سلمى سلاف فواخرجی

إقرأ أيضاً:

أكثر من ثلاثين عملاً فنياً في معرض الهواة بحمص

حمص-سانا

احتضنت صالة اتحاد الفنانين التشكيليين في حمص، معرضاً فنياً شارك فيه 15 من الهواة وعشاق الرسم والألوان، نثروا ألوانهم على أكثر من 30 لوحة عكست نظرتهم للحياة ورؤيتهم للواقع بأسلوب فني ملفت.

وتميزت أعمال المعرض الذي يستمر على مدى أسبوع، بتنوع مواضيعها وتفاوت مستوياتها، حيث جسدت الغالبية العظمى من اللوحات المدرسة الواقعية، في حين تقاسمت بقية اللوحات الرؤية التعبيرية والانطباعية.

وذكر رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في حمص، إميل فرحة، في تصريح لمراسلة سانا، أن المعرض هو تقليد سنوي يجتمع فيه الهواة لعرض أعمالهم بأساليبهم الخاصة، وبأدوات وخامات مختلفة، مبيناً أن المشاركين ينتمون لفئات عمرية مختلفة، وأن بعضهم قدم أعمالاً ملفتة تكشف عن موهبة متفردة تستحق الدعم والتشجيع والاهتمام.

بدوره، أشار محمد طيب حمام، عضو مجلس فرع الفنانين التشكيليين، إلى أن المعرض يشكل فرصة حقيقية لتطوير الموهبة، واكتساب الخبرة، والتواصل مع الجمهور والفنانين، بما يساهم في توسيع آفاق الفنان، ويفتح له فرصاً احترافية في المستقبل.

ومن المشاركين بينت الشابة أليسار العلي، أنها قدمت لوحتين تمازجت فيهما ألوان الحبر والخشب، بأسلوب خاص كشف عن علاقة الخامات اللونية ببعضها.

كما شاركت سوزانا عكاش بلوحتين، مستخدمة ألوان الأكريليك، تظهر في إحداهما جمال وعراقة نواعير حماة وسط الطبيعة، بينما تعكس في لوحتها الثانية الحياة عبر ألوان هادئة لمجموعة ورود ضمن مزهرية.

برز الفن التجريدي في لوحة الشابة هبة سليخ، عبر لوحة زخرفية لمكتبة بأسلوب فني جمع بين ألوان الأكريليك والتخطيط، أقرب ما يكون إلى فن الديكور، في حين حملت لوحتها الثانية انعكاس عمق الشعور والإحساس الإنساني على الطبيعة.

كما قدم اليافع إياس الياسين لوحة /بورتريه/ بقلم الرصاص، توضح تجارب الحياة ومعاناة الزمن على وجه رجل مسن.

معرض الهواة بحمص 2025-07-29mohamadسابق اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين يؤكد تمسكه بوحدة الصف بوجه دعاوى الانفصال عن الاتحادآخر الأخبار 2025-07-29اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين يؤكد تمسكه بوحدة الصف بوجه دعاوى الانفصال عن الاتحاد 2025-07-29وزارة العدل تناقش واقع العدليات والعمل القضائي في سوريا 2025-07-29أردوغان: إرهاب إسرائيل يقتل الشعب الفلسطيني بإجرام 2025-07-29تطوير برامج الدراسات العليا ضمن ورشة عمل في جامعة دمشق 2025-07-29بريطانيا: سنعترف بدولة فلسطين في أيلول المقبل 2025-07-29مباحثات سورية قطرية في الدوحة لتعزيز التعاون الرقابي 2025-07-2972 لاجئاً سورياً يعودون من لبنان ضمن برنامج الأمم المتحدة للعودة الطوعية 2025-07-29الصحة تبحث مع هيئة التخطيط والإحصاء سبل تعزيز التعاون المشترك 2025-07-29التربية السورية تستعد لإطلاق حملة إعلامية توعوية حول العودة إلى المدارس بالتعاون مع اليونيسيف 2025-07-2915 شركة محلية وعربية وأجنبية ترغب بالاستثمار في مجال الإسمنت في سوريا

صور من سورية منوعات اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28 رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل 2025-07-28
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • مارك مجدي: هناك مطالب ومقترحات للمصريين بالخارج سيتم عرضها على الحكومة
  • شرطة أبوظبي تنشر تنويها للجمهور
  • 21 عملا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعة
  • الحالة السادسة خلال شهر.. انتحار جندي بعد عودته من قطاع غزة
  • انتحار جندي آخر بعد عودته من قطاع غزة
  • سوق العراق يتداول أسهما بأكثر من 7 مليارات دينار خلال الأسبوع الأخير من الشهر
  • 11.9 مليار ريال تسوق أسبوع
  • جيجل.. العثور على 6 تائهين بغابة سلمى بن زيادة
  • الفوضى.. أو الجهاد الخلاق
  • أكثر من ثلاثين عملاً فنياً في معرض الهواة بحمص