مصمم برج إيفل وتمثال الحرية.. جوستاف إيفل وإبداعه في مصر؟
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
في مثل هذا اليوم، 15 ديسمبر 1832، وُلد المهندس والمعماري الفرنسي جوستاف إيفل، الذي ترك بصمة لا تُمحى في عالم الهندسة المعمارية. عُرف إيفل بإبداعاته في تصميم المنشآت المعدنية، من الجسور إلى خطوط السكك الحديدية، إلا أن أبرز إنجازين في مسيرته هما تصميم برج إيفل الشهير في باريس والهيكل المعدني لتمثال الحرية في نيويورك.
بداية مسيرة إيفل المهنية
بدأ إيفل حياته المهنية بالإشراف على الأعمال الهندسية لصالح السكك الحديدية الفرنسية، وكان من بين مشاريعه الأولى بناء جسر السكة الحديدية في بوردو عام 1864. إلا أن شهرته الحقيقية انطلقت في عام 1876 عندما فاز تصميمه في المسابقة الدولية لتشييد جسر نهر دورو في البرتغال، حيث تميّز تصميمه بجماله وانخفاض تكلفته مقارنةً بالمنافسين.
كان لإيفل بصمة خاصة في مصر، حيث كان المهندس المسؤول عن تصميم وإنشاء كوبري أبو العلا، الذي أنشئ في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني ليربط بين حي الزمالك وحي بولاق أبو العلا. افتُتح الكوبري عام 1912 بتكلفة بلغت 4 ملايين جنيه، وكان يتميز بآلية فريدة تُمكّنه من الانقسام من المنتصف لمرور السفن التجارية.
مصير كوبري أبو العلافي عام 1998، تم تفكيك الكوبري بهدف بناء جسر جديد في المنطقة، وحُفظت أجزاؤه المعدنية تحت كوبري الساحل بمنطقة روض الفرج. كان هناك اقتراح بإعادة تجميعه ووضعه أمام مركز التجارة العالمي كعنصر ديكوري، إلا أن الفكرة لم تُنفذ حتى اليوم، ليبقى الكوبري شاهدًا على عبقرية إيفل وأثره الهندسي الممتد إلى مصر.
إرث إيفل المعماريرحل جوستاف إيفل عن عالمنا في 27 ديسمبر 1923، تاركًا خلفه إرثًا غنيًا من الإنجازات الهندسية والمعمارية التي أذهلت العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تمثال الحرية إيفل جوستاف إيفل السكك الحديدية الفرنسية المزيد
إقرأ أيضاً:
تحالف أسطول الحرية يعلن خططًا لتوسيع رحلات كسر حصار غزة عام 2026
#سواليف
أعلن تحالف #أسطول_الحرية عن خطة توسّع هي الأكبر منذ تأسيسه قبل أكثر من 15 عامًا، تشمل مضاعفة مشاريع #كسر_الحصار البحري المفروض على قطاع #غزة خلال عام 2026، وذلك في ختام اجتماعاته السنوية التي احتضنتها العاصمة الإيرلندية دبلن بين 5 و8 ديسمبر/كانون الأول 2025.
وشارك في الاجتماعات مندوبون من الحملات الوطنية الأعضاء، ولجان التحالف المركزية، وممثلو شبكات تضامن دولية من أوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا وأستراليا ونيوزلندا، بهدف تقييم موسم الإبحار لعام 2025 ووضع رؤية موسّعة للتحركات البحرية والبرية في العام المقبل.
وقال التحالف إن اجتماعات دبلن جاءت في وقت يشهد فيه قطاع غزة ظروفًا إنسانية “بالغة القسوة”، إذ تستمر إسرائيل ـ وفق تعبيره ـ بـ”انتهاك” وقف إطلاق النار، مع استمرار القيود المشددة على دخول المساعدات الأساسية، بما يشمل الخيام والبطانيات والمستلزمات الطبية وحليب الأطفال.
مقالات ذات صلةوحذّر المشاركون من أن مئات الآلاف من النازحين يواجهون مخاطر حقيقية في ظل شتاء قارس يفاقم نقص المأوى والمواد الإغاثية، مؤكدين أن الوضع الإنساني “لا يمكن احتماله”.
ويضم تحالف أسطول الحرية، الذي انطلق عام 2010، نحو 18 حملة وطنية، أبرزها اللجنة الدولية لكسر الحصار، ومنظمة IHH التركية، ومجموعات تضامن من أوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب أفريقيا وأستراليا.
وتمكّن التحالف خلال الأعوام الماضية من إطلاق عشرات القوارب بهدف تحدّي الحصار البحري على غزة، من بينها سفن “مادلين” و”حنظلة” و”الضمير” التي أبحرت خلال موسم 2025.
وقال المجتمعون إن هذه الجهود ستشهد توسعًا “غير مسبوق” في 2026 عبر زيادة عدد السفن المشاركة، وتوسيع الشراكات الدولية، وتنظيم تحركات متزامنة في مختلف دول العالم.
وتزامن اجتماع دبلن مع صدور قرار مجلس الأمن رقم 2803، الذي اعتبره التحالف “خطوة خطيرة قد تُضعف القانون الدولي وتعيد إنتاج وصاية دولية على غزة”، محذّرًا من أن القرار لا يعزز الحقوق الفلسطينية ولا يساهم في إنهاء معاناة سكان القطاع.
وشهد الاجتماع انضمام مبادرتين دوليتين بارزتين إلى جهود التحالف خلال عام 2025، هما مبادرة “أسطول الصمود العالمي” ومبادرة “ألف مادلين إلى غزة”، ما رفع عدد القوارب المشاركة هذا العام إلى مستوى غير مسبوق.
وناقشت المبادرتان مع قيادة التحالف خططًا مشتركة لتوسيع الإبحار عام 2026، بما في ذلك: زيادة عدد السفن المشاركة، توسيع المشاركة الشعبية والدولية، تنسيق فعاليات ضغط وتضامن في مختلف القارات، تعزيز انخراط البرلمانيين والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني
واختتم التحالف اجتماعاته بالتأكيد أن غزة “بحاجة إلى جهد عالمي مضاعف”، وأن عام 2026 سيشهد أوسع حملة دولية لكسر الحصار منذ انطلاق أسطول الحرية، بمزيج من التحرك البحري والضغط السياسي والإعلامي، إلى جانب تعبئة جماهيرية عبر العالم.