المجلس النرويجي للاجئين: مليون فلسطيني يواجهون الشتاء بلا مأوى بغزة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أكد المجلس النرويجي للاجئين أن نحو مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون الشتاء القاسي بلا مأوى مناسب، مع تزايد معاناتهم في الخيام التي لا توفر الحماية من البرد والأمطار. ويعاني القطاع من أزمة إيواء، حيث تم تلبية 23% فقط من احتياجات الإيواء هذا الخريف، مما يجعل العديد من العائلات عرضة لظروف الطقس القاسية.
وبحسب تقرير مجموعة "المأوى في فلسطين"، تشير التقديرات إلى أن هناك حاجة إلى ألفي شاحنة محملة بالخيام أو 200 شاحنة محملة بالعوازل الشتوية لتوفير الحماية الأساسية لـ1.13 مليون نازح فلسطيني. ومع حلول أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لم يحصل سوى 285 ألف نازح على المواد الإيواء اللازمة، في حين أدت العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في شمال القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى نزوح 100 ألف فلسطيني إضافي، ليصل إجمالي المحتاجين للمأوى إلى 945 ألف شخص.
واجتاحت عاصفة شتوية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني العديد من مواقع النزوح، وأغرقت الخيام والملاجئ المؤقتة، مما أجبر العديد من العائلات على الانتقال إلى أماكن أخرى. على سبيل المثال، في منطقة دير البلح في جنوب غزة، أفاد أحد الفلسطينيين النازحين في منطقة دير البلح جنوب غزة "استيقظنا لنجد المياه تغمر خيامنا، وكان أطفالنا نائمين عندما وصلت المياه إليهم. نحن الآن نواجه بحيرة من المياه، وليس لدينا أي مساعدة".
إعلانوأدى الحصار المفروض على غزة إلى تقليص عمليات إدخال مواد الإيواء الأساسية، حيث تم إعطاء الأولوية لنقل الطحين لمواجهة المجاعة. ومع استخدام بوابة 96 كمسار رئيسي للمساعدات، تم حرمان العديد من الأسر من المواد الضرورية لمواجهة الشتاء.
ونتيجة للاحتياجات المتزايدة والنزوح المتكرر، تركت العديد من العائلات وراءها المواد التي تلقتها من منظمات الإغاثة، مما أدى إلى تلف الخيام وغيرها من المساعدات. ومن بين المساعدات التي وصلت غزة في الفترة ما بين الأول من سبتمبر/أيلول و25 نوفمبر/تشرين الثاني، لم يكن هناك سوى 123 شاحنة، بمعدل 10 شاحنات أسبوعيا، ومعظمها كان يحتوي على مواد غير شتوية مثل الفرش والبطانيات، التي لم تكن كافية لمواجهة الوضع القاسي.
في هذا السياق، حث رئيس مجموعة المأوى في فلسطين، يورون كوانجير، الحكومات المانحة على الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مواد الإيواء الأساسية وضمان وصول العاملين الإنسانيين إلى المناطق المتضررة.
دعوة للتحرك الفوريودعت مجموعة "المأوى في فلسطين" إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة المأوى، محذرة من أن التأخير في تقديم الإمدادات الضرورية سيعرض حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين للخطر في ظل الظروف الشتوية القاسية.
وذكر التقرير بعضا من الحقائق الرئيسية عن ظروف أهالي القطاع في ظل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023:
يعيش 1.9 مليون فلسطيني نازح داخليا في قطاع غزة. هناك 101 موقع نزوح في جنوب وادي غزة مهددة بالفيضانات. تم تلبية 23% فقط من احتياجات المأوى الشتوية. درجات الحرارة في غزة قد تنخفض إلى 6 درجات مئوية، مع هطول أمطار تصل إلى 53 سم في الشتاء. هناك خطر كبير للإصابة بـ"انخفاض حرارة الجسم" والأمراض الخطيرة الأخرى، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.وعلى الرغم من أن المادة 59 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه يجب على إسرائيل، كقوة احتلال، تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في الأراضي المحتلة، فإنها تواصل منع دخول المساعدات إلى غزة في ظل حصار خانق وحرب إبادة جماعية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلاميون سعوديون يواجهون الانتقالي ويتوعدون بدفن مغامراته
شن إعلاميون ونشطاء سعوديون حملة مواجهة استهدفت المجلس الانتقالي الممول من دولة الإمارات، وذلك في أعقاب تصعيد المجلس عسكريا، وتمدده نحو المهرة وحضرموت في شرقي اليمن.
ونشط مغردون سعوديون مؤخرا بشكل لافت في توجيه الانتقادات للمجلس الانتقالي، بالتزامن مع بقاء رئيس اللجنة الخاصة السعودية محمد عبيد القحطاني في حضرموت لعدة أيام، ووصول وفد سعودي إلى عدن للتنسيق حول خروج عناصر الانتقالي المسلحة من المحافظتين، وتسليمها لقوات درع الوطن.
وتوعد عضوان الأحمري وهو رئيس تحرير صحيفة الأندبندنت بنسختها العربية الممولة من السعودية بدفن ما وصفها بعنتريات الانتقالي، من قبل التحالف، معلقا بالقول: " مواسم العودة إلى عدن"، وهي إشارة لوصول الوفد السعودي الإماراتي إلى عدن يوم أمس.
أما الناشط عبدالهادي الشهري فوجه خطابه لليمنيين في حضرموت وعدن، وقال إن جهود الوفد السعودي الإماراتي في حضرموت وعدن تهدف إلى تحقيق مصلحة شاملة لليمنيين وللمنطقة ككل، مضيفا أن السعودية تنظر إلى جميع الأطراف اليمنية على مسافة واحدة، وليس لديها أي هدف سوى استقرار اليمن، والحفاظ على وحدته، وإبعاده عن مخاطر النزاعات والحروب، بما يحقق الأمن والتنمية للشعب اليمني الشقيق.
عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ رد بتعليق على الإماراتي عبدالله عبدالخالق الذي نشر خريطة لليمن، عقب اكتساح الانتقالي للمهرة وحضرموت، وخارطة السيطرة اليمنية.
وقال الشيخ معلقا إن المشكلة في اليمن لم تكن يوماً في توحيد شمال و فصل جنوب، كما يصوّرها هذا الطرح الساذج، بل في وجود مليشيا حوثية إيرانية اختطفت الدولة و السلاح و القرار ومزّقت الشمال قبل الجنوب.
الشيخ أضاف: الجنوب ليس ورقة ضغط وحضرموت ليست جائزة ترضية، وأي حديث عن مستقبل اليمن خارج الشرعية، و الحوار، و مظلة مجلس القيادة الرئاسي هو عبث سياسي مكشوف، وأردف أن السعودية لم تدخل اليمن لتقسيمه، بل لحماية أمنها و أمن اليمن و المنطقة، و من يريد حلولاً حقيقية فليبدأ بإخراج الحوثي من صنعاء، لا بتوزيع الخرائط على مقاس الأهواء.
أما سعد بن محمد العمري، فوجه خطابه للكويتي فهد الشليمي، وتسائل بسخرية: ماذا لديه رئيس مركز الهبد للدراسات الدرهمية من سنوات وهو يطالب بفصل اليمن.
وقال مخاطبا الشليمي: "مدري صراحة إش المشكلة اللي يعاني منها بعض مواطنين ومحللين الدول الصغيرة بالضبط من مساحات الدول الكبيرة،وماهو الضرر والتهديد الأمني اللي جاهم من اليمن ليتدخلوا في قراراته وقضاياه بهذا الشكل السافر"، وأردف: ارتزاق وحقد وإنحطاط وسفالة يمارسونها بحق اليمن وشعبه بدون أي سبب.
من جهته قال خالد السبيعي إن على المجلس الانتقالي يفرمل تهوره ويدرك بأن غزوه لحضرموت والمهرة لن ينجح .
وقال إن المجلس سوف يضطر الى سحب قواته بطيب خاطر أو رغم انفه، ولن يستطيع داعمه والمغرر به ان يحميه إذا جد الجد .
وأعرب عن أمنيته أن يكون لدى المجلس الإنتقالي عقلاء يهمهم اليمن والشعب اليمني ولا تهمهم مصالح ذاتية، وأن تكون تجارب التاريخ الذي ليس ببعيد حاضرة في عقولهم وأذهانهم.