عربي21:
2025-06-24@17:25:33 GMT

الغارديان: عشر سنوات على مذبحة رابعة ولم يحاسب أحد

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

الغارديان: عشر سنوات على مذبحة رابعة ولم يحاسب أحد

قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن بعد عشر سنوات على مذبحة رابعة التي نفذتها قوات الجيش المصري بأمر من عبدالفتاح السيسي، بحق أنصار الرئيس المدني الأول لمصر، محمد مرسي، لم يحاسب أحد.

وتابعت في افتتاحيتها، الخميس، بأن السيسي أثبت أنه متوحش أكثر من سلفه محمد حسني مبارك، وأن مذبحة رابعة كانت بداية عهد جديد من القمع.



وأكد أن نظام السيسي يربض على صدور المصريين، ويكتم المواقع الإخبارية، ويهاجم المجتمع المدني.

وتاليا المقال كاملا:

في مثل هذا الأسبوع قبل عشر سنين، وبعد وقت قصير من استيلائه على السلطة في انقلاب عسكري، أمر الجنرال عبد الفتاح السيسي الشرطة والجيش بقمع المتظاهرين السلميين في أغلبهم في وسط القاهرة. على الأقل 817 شخصاً قتلوا في مذبحة رابعة، ولربما تجاوز عددهم الألف. لم يكن ذلك فقط نهاية الأمل لدى أنصار حكومة الإخوان المسلمين المطاح بها، والتي كانت في نظر آخرين ملتزمة بمبدأ القيادة المدنية على الرغم من الاتهامات  بالسلطوية المتنامية للرئيس محمد مرسي، الذي أطاح به الجنرال السيسي. لم يكن ذلك فقط ضربة أخرى للتفاؤل والنشوة النابعين من الربيع العربي، والذي ما لبث أن أصيب في مقتل. كان ذلك أيضاً بداية عهد جديد من القمع، أثبت خلاله الجنرال السيسي أنه أقل رحمة من سلفه حسني مبارك. لقد كانت مذبحة رابعة نموذجاً لهذا الطغيان.

تزداد أهمية تذكر الضحايا الذين قضوا نحبهم عندما لا تلوح في الأفق إمكانية محاسبة المسؤولين عن المجزرة. ومع أن منظمة هيومان رايتس ووتش تعتقد بأن عمليات القتل الوحشية يحتمل أن ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، إلا أن عضواً واحداً من قوات الأمن لم يجلب إلى المحاكمة عليها.

خلال العقد المنصرم، زج بعشرات الآلاف من النشطاء السياسيين في السجون، وارتفعت بشكل حاد أعداد الذين نفذت فيهم أحكام الإعدام. كما قتل العشرات من "الإرهابيين" المزعومين فيما تصفه السلطات تبادل لإطلاق النار، ولكن جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان تعتقد بأن ذلك لا يعدو كونه إعدامات خارج نطاق القانون، ناهيك عن تفشي التعذيب. ويذكر أن السيد مرسي، الرئيس الوحيد المنتخب ديمقراطياً في تاريخ مصر، لفظ أنفاسه داخل المحكمة بعد سنين قضاها وهو يعاني من الإهمال الطبي داخل محبسه.

نحن أمام أسوأ أزمة حقوق إنسان في تاريخ مصر الحديث – وإن كانت كلمة أزمة لا تكفي لوصف جسامة الوضع، لأنها توحي بحال مؤقت بينما يربض على صدر مصر اليوم نظام قمعي حصين. لقد كتم الجنرال السيسي المنصات الإخبارية المستقلة، وهاجم المجتمع المدني.

تفضل بخوض الانتخابات في عام 2018 تواضعاً، ولكنه عمل كل ما في وسعه لقطع الطريق على كل من لديه قيد أنملة من المصداقية من الراغبين في الترشح، وحال بينهم وبين دخول حلبة المنافسة. على المرء أن يتوقع المزيد من نفس السلوك في عام 2024، ومن ذلك أنه يعرض للمناقشة الحاجة إلى أفكار جديدة – ولكن شريطة أن تحظى بمباركة نفس القيادة القديمة.

روج لنفسه في الداخل والخارج باعتباره سداً منيعاً في وجه التطرف الإسلامي، وباعتباره الجالب للأمن والازدهار. إلا أن السلطات لم تدخر وسعاً في تحويل المدارس إلى قواعد عسكرية بينما تمضي قدماً في تكثيف الهجوم على المتشددين في شمال سيناء، وفي هذه الأثناء تزداد الأوضاع الاقتصادية دماراً. لقد ضمن الرئيس لنفسه السلطة من خلال التوسيع الضخم للاقتصاد العسكري، مما فرض على كثير من رجال الأعمال في القطاع الخاص الخروج من السوق. وفي نفس الوقت تراه يثري أزلامه وشلله. لقد هدر عشرات المليارات من الدولارات على العاصمة الإدارية الجديدة في الصحراء، وراكم مستويات مرتفعة من الديون. بالطبع لعبت الجائحة وبشكل خاص الغزو الروسي لأوكرانيا دورهما في مفاقمة الأوضاع. ولكن حتى حين وقع هذان الحدثان كان ما يقرب من 60 بالمائة من المصريين يعيشون في 2019 قريباً من خط الفقر أو دونه. وليس بوسع الجنرال السيسي حتى إبقاء الأنوار مشتعلة.

مساندوه في الخليج، الذين صبوا عشرات المليارات من الدولارات من أجل ضمان الاستقرار لحكمه، غدوا الآن يطالبون بأن يقدم لهم شيئاً في المقابل. أما زعماء أوروبا فلازالوا مذعنين وتسعى بريطانيا بالذات نحو تعزيز العلاقات التجارية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. ولذلك تبدو مترددة بشكل مذهل ومخجل في إثارة قضية الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح بشكل جاد. ومازال علاء عبد الفتاح ينتظر أن تتواصل معه القنصلية البريطانية.  في مؤتمر المناخ كوب 27 الذي عقد في القاهرة العام الماضي، حصل ريشي سوناك على فرصة لالتقاط الصور التذكارية، بينما كان الناشط السياسي يوشك أن يلفظ أنفاسه بسبب الإضراب عن الطعام. ينبغي على رئيس الوزراء الآن أن يصدح بالحق. بعد عشر سنين على مذبحة رابعة، لا يوجد من الأسباب ما يكفي لتقبل سجل الجنرال السيسي الصادم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة المصري السيسي محمد مرسي مصر السيسي الاخوان المسلمين محمد مرسي صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مذبحة رابعة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي من غزة: ما يجري مذبحة تُنفذ ببطء.. والمجاعة تستخدم كسلاح

#سواليف

حذّر رئيس مكتب #الأمم_المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة، جوناثان ويتال، من أنّ الوضع في قطاع #غزة بلغ مرحلة ” #المجزرة_البطيئة “، مشيرا إلى أن “المدنيين يُقتلون يوميا فقط لمحاولتهم الوصول إلى الغذاء، في ظل تجاهل تام للقانون الإنساني الدولي”.

وفي مؤتمر صحفي عقده من غزة قال ويتال: “بينما تتجه أنظار العالم إلى أماكن أخرى، يُقتل الناس في غزة وهم يحاولون البقاء على قيد الحياة. مجرد محاولة الحصول على #الطعام أصبحت بمثابة #حكم_بالإعدام”.

وأوضح ويتال أنه “منذ رفع الحصار جزئيا قبل أكثر من شهر، قُتل ما يزيد على 400 فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء”.

مقالات ذات صلة استمرار مجازر الاحتلال ضد المجوّعين على أعتاب مراكز توزيع الأغذية الأميركية 2025/06/23

وأضاف: “التقيت خلال الأيام الماضية بعض الجرحى في مستشفى ناصر، الذي يعاني من الاكتظاظ ونقص حاد في الموارد”.

وأشار إلى أن “القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الحشود التي كانت تتجمع قرب مواقع توزيع المساعدات الأميركية-الإسرائيلية، والتي تقع في مناطق ذات طابع عسكري”.

وأكد أن “كثيرا من هؤلاء الضحايا سقطوا في أماكن تعذر على سيارات الإسعاف الوصول إليها، وسط أنباء عن وجود مفقودين يُرجح أنهم قتلوا”.

وفي حادثة وقعت قبل أيام، أطلقت دبابة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي النار على حشد من المواطنين الذين كانوا بانتظار وصول شاحنات مساعدات، ما أسفر عن استشهاد نحو 60 شخصا وإصابة المئات، بحسب ويتال.

ولفت إلى أن “بعض الجرحى سقطوا أيضا على يد عصابات مسلحة تنشط قرب مواقع الجيش الإسرائيلي”، مؤكدا أن “الجنود استهدفوا مرارا من يحاولون تأمين المساعدات”.

كارثة إنسانية في المرافق الصحية والمياه

وفيما يخص الوضع الصحي، قال ويتال إن “قطاع غزة يعيش انهيارا شبه كامل في منظومته الطبية”، مشيرا إلى أن “المستشفيات التي لا تزال تعمل جزئيا مثقلة بالأعباء وتتعرض للقصف المباشر وأوامر الإخلاء”.

وأضاف أن المستشفيات تُعاني من نقص حاد في الوقود، الذي يجري تقنينه بشكل صارم، محذرا من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى “مزيد من الوفيات العبثية القابلة للتجنّب”.

وبخصوص أزمة المياه، أشار المسؤول الأممي إلى أن “الآبار نفد منها الوقود أو تقع في مناطق يصعب الوصول إليها، فيما تعاني الأنابيب من أضرار جسيمة تؤدي إلى هدر الكميات القليلة المتبقية”.

وأضاف: “الأطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار شاحنات مياه لا تصل في كثير من الأحيان”.

المجاعة في تصاعد وتفشٍ لسوء التغذية

أوضح ويتال أن “مؤشرات المجاعة في غزة تتزايد”، مؤكدا أن “بيانات منظمة اليونيسف تظهر دخول أكثر من 110 أطفال يوميا إلى المستشفيات منذ بداية العام الجاري لتلقي العلاج من سوء التغذية”.

وأشار إلى أن “الكميات القليلة من الغذاء التي تدخل القطاع غالبا ما تُنهب من مؤخرة الشاحنات من قبل حشود الجوعى أو تُستولى عليها من قبل عصابات إجرامية”.

استخدام الجوع كسلاح.. و”محو حياة الفلسطينيين”

وأكد ويتال أن “الجوع يُستخدم كسلاح، وأن ما نشهده في غزة هو تهجير قسري، وقتل بطيء ممنهج لأناس لا يطلبون إلا البقاء على قيد الحياة”.

وأضاف: “كل ما وصفته يمكن منعه بالكامل، لكن ما يحدث يشير إلى تصميم مسبق على محو حياة الفلسطينيين من غزة”.

وشدّد على أن “إسرائيل، بصفتها سلطة قائمة بالاحتلال، تتحمل مسؤوليات واضحة بموجب القانون الدولي، لكن الواقع على الأرض يظهر أنها لا تفي بأي من تلك الالتزامات”، مؤكدا “الحاجة إلى مساءلة واضحة عن الجرائم المرتكبة”.

دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وضغوط دولية

وفي ختام كلمته، طالب ويتال المجتمع الدولي بممارسة “ضغوط سياسية واقتصادية ملموسة على إسرائيل لوقف الكارثة”.

وشدد على “ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بما يتماشى مع قرارات محكمة العدل الدولية”.

وقال: “اليوم، ومن قلب غزة، أستطيع القول دون أدنى شك إن ما يُبذل من جهد لا يكفي، إذ تُقوّض حياة الفلسطينيين، وكل ما يضمن استمراريتها، على نحو منهجي أمام أعين العالم”.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تصف قتل إسرائيل للمجوعين في غزة بـ "المذبحة"
  • اتهام أممي لإسرائيل باقتراف مذبحة تجويع وجرائم حرب
  • الأمم المتحدة: غزة تشهد مذبحة وتهجير قسري لمحو حياة الفلسطينيين
  • إسرائيل: رشقة صاروخية رابعة أطلقتها إيران تجاه تل أبيب
  • إيران تطلق "موجة رابعة" من الصواريخ باتجاه إسرائيل
  • الغارديان: ضرب ترامب لإيران قرار متهور وتم بناء على رغبة من نتنياهو
  • من الجنرال غوريلا الذي خطط ونفذ عملية مطرقة منتصف الليل؟
  • هل يعمّق ترشيح الحسن واترا لولاية رابعة الأزمة السياسية بساحل العاج؟
  • مسؤول أممي من غزة: ما يجري مذبحة تُنفذ ببطء.. والمجاعة تستخدم كسلاح
  • تفاصيل عملية “مطرقة منتصف الليل” الأمريكية لضرب المنشئات النووية الإيرانية