الشاعر عبدالله البردوني وحال اليمن اليوم
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
من أجمل القصائد التي قالها الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردوني قصيدة تصور حال اليمن واليمنيين.. يقول فيها:
يمانيون في المنفى ومنفيون في اليمن
جنوبيون في صنعاء شماليون في عدن
وكالأعمام والأخوال في الإضرار والوهن
خطى أكتوبر انقلبت حزيرانية الكفن
ترقى العار من بيع إلى بيع بلا كفن
ومن مستعمر غاز إلى مستعمر وطني
لماذا نحن يا مربى ويا منفى بلا سكن
وللذين لا يعرفون الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني نقول بأنه شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس تناولت مؤلفاته تاريخ اليمن القديم والحديث.
وحينما نتأمل قصيدته التي ذكرنا أبياتاً منها في أول المقال نرى أنها تنعكس على الوضع الحالي في اليمن بعد أن استولى الحوثيون على اليمن بمساعدة إيرانية واضحة، وأصبحت اليمن التي لم تستعمر طوال تاريخها أشبه ما تكون بمستعمرة إيرانية، فقد نهب الحوثيون خيراتها واستولوا على أموالها وذهبها من البنوك المركزية وجندوا الأطفال ووضعوهم في واجهة المعارك، وحاولوا تشييع شعبها الذي لم تكن اليمن تعرفه من قبل.. وكانت تسمى في البداية حركة الشباب المؤمن ثم تغير الاسم إلى حركة أنصار الله وهي حركة إسلامية سياسية شيعية زيدية مسلحة تتخذ من مدينة صعدة شمال اليمن مركزاً رئيسياً لها.
عرفت إعلامياً وسياسياً باسم الحوثيين نسبة إلى مؤسسها بدر الدين الحوثي الزعيم الديني للحركة.. ثم أخذت الحركة في التمدد بمساعدة إيران التي زودتهم بالمال والسلاح حتى استولوا على كامل أراضي اليمن ودخلوا في مواجهات عسكرية مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وما زال الصراع مستمراً حتى اليوم.
اللهم أعد اليمن إلى حظيرته العربية وخلصه من الحوثيين الخبثاء عملاء إيران.
*صحيفة الوطن البحرينية
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
طوابير خانقة وأسعار مضاعفة وسط غياب الحلول..أزمة وقود خانقة تضرب مناطق الحوثيين في اليمن
تفاقمت أزمة الوقود في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن، لتضيف عبئًا جديدًا على كاهل المواطنين، حيث تعد واحدة من أسوأ الأزمات الخدمية والاقتصادية في البلاد.
تعيش العاصمة صنعاء ومدن أخرى تحت وطأة أزمة وقود خانقة، حيث أفادت تقارير بانتشار طوابير طويلة أمام محطات البنزين، بالتزامن مع بروز سوق سوداء تبيع الوقود بأسعار مضاعفة.
اليمن بين المطرقة الإقليمية والسندان الدولي.. سياسي يمني لـ "الفجر": الضربات الأخيرة: تأديب لا تمهيد لحرب تساؤلات مشروعة.. العقيد وضاح الدبيش يوضح لـ "الفجر"..هل كان الحوثي يجهل تبعات استهداف السفن الأمريكية؟ التأثيرات الميدانية: شوارع فارغة ومواصلات راكدة
أدى تفاقم الأزمة إلى تراجع كبير في حركة النقل داخل صنعاء، حيث أكد التقارير أن الأزمة شلّت حركة سيارات الأجرة والدراجات النارية التي يعتمد عليها آلاف المواطنين لكسب لقمة العيش.
وبحسب التقارير فإن العديد من الشوارع باتت شبه خالية من المركبات، في مشهد يعكس الركود الاقتصادي الحاد وتدهور الخدمات الأساسية.
اتفاق مؤقت بين واشنطن والحوثيين... ولكن الأزمة مستمرة
في تطور سياسي لافت، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي، عن اتفاق مع الحوثيين لوقف الهجمات المتبادلة في البحر الأحمر، يشمل التوقف عن استهداف السفن مقابل وقف الغارات الجوية الأمريكية.
لكن جماعة الحوثي أوضحت أن الاتفاق لا يشمل الصراع مع إسرائيل، مؤكدة استمرار عملياتها الداعمة لغزة، مما يعني أن أي استهداف جديد للموانئ اليمنية قد يُعيد الأزمة إلى الواجهة من جديد، وربما بوتيرة أشد.
أزمة بلا أفق... والحل رهن بتطورات الصراع الإقليمي
يذكر إنه حتى الآن، لا يلوح في الأفق أي حل دائم لأزمة الوقود في مناطق الحوثيين، إذ ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتطورات الصراع الإقليمي، والاتفاقات الهشة بين أطراف النزاع، ويخشى المواطنون من أن عودة الغارات أو استمرار الحصار على موانئ اليمن سيجعل من هذه الأزمة طويلة الأمد، مع آثار كارثية على الوضع الإنساني المتدهور أصلًا.
ويبقى السؤال: هل تنجح الجهود الدولية في وقف التصعيد وفتح الموانئ أمام المساعدات والوقود، أم أن اليمن على موعد مع موجة جديدة من الأزمات؟.
صنعاء تحت القصف.. 286 غارة أمريكية تستهدف معسكرات الحوثي خلال 50 يومًا ضربة استراتيجية موجعة لـ "ميليشيات الحوثي".. وسياسيون لـ "الفجر": الحل السلمي غير مجدٍ مع عصابة إجرامية