الكرة الذهبية vs ذا بيست.. صراع الأبطال في عالم كرة القدم.. وجولة في تاريخ الجائزتين
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم كرة القدم، يتسابق الأندية واللاعبون لإثبات أنفسهم في ساحة المنافسة العالمية، ولكن القمة الحقيقية للمجد تكمن في التتويج بجوائز الأفراد التي تُعتبر أسمى أشكال الاعتراف بالتميز. من بين أبرز هذه الجوائز، تبرز "الكرة الذهبية" و"جائزة ذا بيست " كرمزين للإنجازات الاستثنائية في عالم الساحرة المستديرة.
رغم أن الهدف منهما واحد، وهو تكريم أفضل اللاعبين في العالم، إلا أن هناك فرقًا واضحًا بين الجائزتين من حيث النشأة، آلية التقييم، والفئات التي تمنحها.
فما الذي يميز كل منهما؟ وكيف تؤثر هذه الفروقات على اختيار الأفضل؟ في هذا التقرير، نستعرض مقارنة شاملة بين هاتين الجائزتين، لنكشف الفروق الدقيقة بينهما.
البالون دور ذا بيست
تعد جائزة "الكرة الذهبية" (Ballon d'Or) وجائزة "ذا بيست " (The Best) من أبرز الجوائز الفردية في عالم كرة القدم، حيث تهدف كلتاهما إلى تكريم اللاعبين المتألقين سنويًا إلا أن هناك فروقا جوهرية بين الجائزتين من حيث النشأة، آليات التقييم، والفئات المستهدفة.
الكرة الذهبية تاريخياتأسست جائزة الكرة الذهبية عام 1956 من قِبل مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، وكانت تمنح في البداية لأفضل لاعب أوروبي يلعب في القارة الأوروبية.
في عام 1995، توسعت الجائزة لتشمل جميع اللاعبين المحترفين في الأندية الأوروبية بغض النظر عن جنسياتهم، ثم أصبحت عالمية عام 2007 لتشمل كافة اللاعبين حول العالم.
بين عامي 2010 و2015، أدمجت الكرة الذهبية مع جائزة الفيفا لأفضل لاعب تحت مسمى "كرة الفيفا الذهبية"، لكن التعاون انتهى عام 2016 ليعود كل طرف إلى تقديم جائزته المستقلة.
أما جائزة "الأفضل"، فقد أطلقها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 2016 بعد الانفصال عن "فرانس فوتبول".
تمنح الجائزة سنويا لأفضل اللاعبين والمدربين بناءً على أدائهم خلال الموسم الكروي، وكان البرتغالي كريستيانو رونالدو أول لاعب يتوج بها في نسختها الافتتاحية.
التصويت يختلفتختلف آليات التقييم بين الجائزتين، ففي جائزة الكرة الذهبية، يجرى التصويت عبر صحفيين متخصصين من مختلف أنحاء العالم. يتم ترشيح قائمة من 30 لاعبا، ثم يختار الصحفيون أفضل ثلاثة لاعبين ليُحدد الفائز بناءً على النقاط.
بينما تعتمد جائزة "ذا بيست " على تصويت أربع فئات مختلفة هي: مدربو وقادة المنتخبات الوطنية، ممثلو وسائل الإعلام، والجماهير، وتحتسب النتيجة بناء على الأصوات المجمعة من هذه الفئات بنسب متساوية.
من حيث الفئات، بدأت الكرة الذهبية كجائزة لأفضل لاعب فقط، لكنها تطورت لتشمل جائزة أفضل لاعبة عام 2018، وجائزة كوبا لأفضل لاعب شاب تحت 21 عامًا، وجائزة ياشين لأفضل حارس مرمى.
على الجانب الآخر، تشمل جائزة "ذا بيست " عدة فئات مثل أفضل لاعب، أفضل لاعبة، أفضل حارس مرمى، أفضل مدرب، وجائزة بوشكاش لأجمل هدف، بالإضافة إلى جوائز اللعب النظيف وأفضل جمهور.
تختلف الجائزتان كذلك من حيث الفترة الزمنية التي يتم تقييم الأداء فيها. في السابق، كانت الكرة الذهبية تمنح بناء على السنة التقويمية، لكن اعتبارا من 2022، أصبحت تعتمد على الموسم الكروي. أما جائزة "ذا بيست "، فهي تمنح أيضا بناء على الأداء خلال الموسم الكروي، مع إقامة حفل التتويج في بداية العام التالي.
ميسي وكراته الذهبية ميسي يتصدر البالون دورعلى مستوى الإنجازات، يتصدر الأرجنتيني ليونيل ميسي قائمة الأكثر تتويجا بالكرة الذهبية بسبع مرات، يليه البرتغالي كريستيانو رونالدو بخمس مرات.
أما في جائزة "ذا بيست "، فقد حصل كل من ميسي ورونالدو والبولندي روبرت ليفاندوفسكي عليها مرتين، فيما فاز بها الكرواتي لوكا مودريتش مرة واحدة.
في النهاية، رغم أن الهدف واحد وهو تكريم الأفضل في كرة القدم، إلا أن اختلاف الجهات المنظمة وآليات التصويت والفئات يعزز من قيمة كل جائزة ويجعلها متميزة بحد ذاتها، مما يضفي مزيد من الإثارة والتنوع على الجوائز الفردية في كرة القدم العالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لكرة الذهبية جائزة ذا بيست فرانس فوتبول فيفا الکرة الذهبیة لأفضل لاعب کرة القدم أفضل لاعب فی عالم ذا بیست من حیث
إقرأ أيضاً:
إنفانتينو: «مونديال الأندية 2025» يمثل الماضي والحاضر والمستقبل
ميامي (د ب أ)
أخبار ذات صلةوصف جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بطولة كأس العالم للأندية 2025، بأنها لحظة انطلاقة كبرى لكرة القدم. وسوف يكون ملعب هارد روك في ميامي جاردنز بالولايات المتحدة، نقطة محورية في عالم كرة القدم، عندما يواجه نادي إنتر ميامي الأميركي، النادي الأهلي المصري في الملعب الأيقوني بولاية فلوريدا، في الساعات الأولى من يوم الأحد المقبل. ويعد هذا الملعب واحداً من 12 ملعباً في 11 مدينة أميركية ستكون مسرحاً للمباريات الـ 63 للبطولة، التي ستحدد أول أبطال عالم حقيقيين للأندية. وقال إنفانتينو في كلمة خلال فعالية حضرها كبار الشخصيات المحلية ووسائل الإعلام في ميامي، وبجواره كأس بطولة كأس العالم للأندية الجديدة "نحن نكتب التاريخ هنا في أميركا الشمالية، نحن نكتب التاريخ هنا في ميامي، ابتداء من 14 يونيو، لأول مرة في التاريخ، سيتنافس أفضل 32 نادياً في العالم في بطولة ستقدم لنا في الأخير النادي الأفضل في العالم". وأضاف: "سوف يلعبون من أجل هذه الكأس المذهلة، والتي كما ترون، خاصة جداً ومبتكرة للغاية، ولا تشبه أي كأس أخرى في عالم الرياضة، إنها تمثل الماضي والحاضر والمستقبل، تمثل انطلاقة كبرى، لأن هذا ما تقدمه بالضبط، وقد فكرنا في أننا يجب أن نحصل على كأس أيقونية لمسابقة أيقونية". وتابع رئيس فيفا: "كما تعلمون، وضعنا مليار دولار أميركي كجائزة مالية، يستطيع البطل الفوز بما يصل إلى 125 مليون دولار أميركي، وهذا بالطبع مبلغ ضخم جداً، ولكن الأمر يتعلق أيضاً بالمجد المتمثل في تدوين اسمك، اسم النادي الفائز وجميع الأندية المشاركة، تدوين أسمائها في التاريخ". واستمع الحضور أيضاً إلى أسطورة النجم البرازيلي رونالدينيو جاوتشو، أسطورة فيفا قبل انطلاق البطولة الجديدة، التي قال السيد إنفانتينو إنها ستصحبها تأثيرات عالمية نظراً للطبيعة العالمية للعبة الجميلة. وأوضح :"سيكون هناك 48 منتخباً في كأس العالم العام المقبل، وسيتواجد في كأس العالم للأندية هذا العام 32 فريقاً، لكن بلاعبين من 90 دولة مختلفة، لذا، جميع هؤلاء اللاعبين ستتابعهم بلدانهم لأنها تريد أن ترى أبطالها ونجومها يلعبون في هذا المسرح العالمي، إنه حدث خاص". واتفق رونالدينيو مع هذا الرأي وأضاف في تصريحات أبرزها الموقع الرسمي الإلكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم "أعتقد أنها ستكون بطولة جميلة للغاية، أرى المدينة بأكملها، الجميع، سعداء جداً ومتحمسين".