مصادر أمنية إسرائيلية تنتقد تصريحات نتنياهو وكاتس حول غزة وسوريّة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
انتقدت مصادر أمنية إسرائيلية، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، حول استمرار احتلال قطاع غزة ، وأراض سورية.
وحذرت المصادر من أن هذه التصريحات من شأنها أن تقود إلى مواجهات مع فصائل في المعارضة المسلحة، "والمس بشرعية إسرائيل الدولية بالعمل في هذه المناطق".
وأضافت أن "هذه التصريحات من شأنها أن تُفسر على أنها "تحدي لجهات مختلفة تعمل في سورية، والتي تمتنع حاليا عن الاحتكاك مع قوات الجيش الإسرائيلي، ويوجد اتصالات متواصلة بمستويات مختلفة مع قسم منها"، حسبما نقلت عنها صحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء.
وتابعت المصادر ذاتها أن مواجهات كهذه من شأنها أن "تلحق ضررا بمهمة الجيش الإسرائيلي المركزية في سورية، وهي استهداف الأسلحة والمنظومات العسكرية التي تركها الجيش السوري، ويوجد تخوف من سقوطها بأيدي منظمات معادية".
وخلال جولة، أمس، في جبل الشيخ في الأراضي السورية الذي احتلته إسرائيل الأسبوع الماضي، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "إننا هنا كي نقرر بشأن انتشار إسرائيل في هذه المنطقة الهامة إلى حين التوصل إلى ترتيبات أخرى تضمن أمن إسرائيل. وأهمية هذا المكان بالنسبة لأمن إسرائيل تزايدت في السنوات الأخيرة، وبشكل خاص في الأسابيع الأخيرة في أعقاب الأحداث الدراماتيكية من تحتنا هنا في سورية. ونحن سنقرر الترتيبات الأفضل التي ستضمن أمننا".
وقال وزير الأمن، يسرائيل كاتس، خلال الجولة نفسها، إن احتلال الجيش الإسرائيلي لهذه الأراضي السورية يُحدث "ردعا مقابل المتمردين في دمشق، الذي يتظاهرون بالاعتدال لكنهم ينتمون إلى التيارات الإسلامية الأكثر تطرفا".
وانتقدت المصادر الأمنية الإسرائيلية هذه التصريحات، و"فوجئت" من تصريح آخر لكاتس حول غزة، حسب الصحيفة، بأنه "بعد أن نهزم حماس العسكرية والسلطوية في غزة، ستسيطر إسرائيل أمنيا في غزة مع حرية عمل كاملة، كما في يهودا والسامرة تماما". واعتبرت المصادر الأمنية أن تصريح كاتس من شأنه إلحاق ضرر بالمفاوضات حول اتفاق تبادل أسرى.
المصدر : عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مفاجأة أمنية.. الجيش اللبناني يحقق تقدماً في نزع السلاح بدعم استخباراتي!
أعرب مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن تفاجئهم من التقدم غير المتوقع الذي أحرزه الجيش اللبناني في ملف نزع سلاح حزب الله، وفق ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال، التي نقلت عن مصادر أمنية أن الجيش اللبناني تمكن إلى حد كبير من تجريد الحزب من السلاح في معاقله الجنوبية، وذلك جزئياً بمساعدة استخباراتية إسرائيلية.
وبحسب الصحيفة الأميركية، يأتي هذا التطور في ظل سعي الحكومة اللبنانية الجديدة إلى فرض وقف إطلاق النار الذي أنهى موجة عنف شديدة مع إسرائيل خلال العام الماضي، وأكدت المصادر أن التقدم المحرز كان حاسماً في تثبيت الهدنة الهشة التي أُبرمت في نوفمبر الماضي.
وصرّح رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام للصحيفة بأن الدولة اللبنانية يجب أن تحتكر السلاح على كامل أراضيها، مشيراً إلى أن الحكومة أحرزت ما يقارب 80% من أهدافها المتعلقة بنزع سلاح الميليشيات في جنوب البلاد، وأضاف أن الحكومة ملتزمة بتوسيع وتعزيز سلطة الدولة دون جرّ البلاد إلى مسار حرب أهلية.
في المقابل، يرفض حزب الله بشكل قاطع أي بحث في مسألة نزع سلاحه في الظروف الحالية، معتبراً أن سلاحه يشكّل عنصراً أساسياً في مواجهة إسرائيل وحماية لبنان من الاعتداءات، ويصرّ الحزب على أن أي نقاش حول هذا الملف يجب أن يكون مشروطاً بانسحاب إسرائيلي كامل من الجنوب اللبناني ووقف جميع الخروقات، إلى جانب التزام تل أبيب بتنفيذ القرارات الدولية، على أن يلي ذلك بحث داخلي في استراتيجية دفاعية وطنية.
في سياق متصل، كشفت إسرائيل لأول مرة عن استخدامها لأشعة الليزر في اعتراض صواريخ وطائرات مسيّرة أطلقها حزب الله خلال المعارك الأخيرة، في خطوة تمثل تحولاً نوعياً في منظومتها الدفاعية.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها استخدمت نظاماً جديداً للدفاع الجوي يعرف باسم “الدرع الضوئي”، وهو عبارة عن شعاع ليزر عالي القوة صُمم لاعتراض الصواريخ والقذائف قصيرة المدى، وطوّرته شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، ويهدف هذا النظام إلى استكمال منظومة القبة الحديدية، مع ميزة الكلفة المنخفضة لاعتراض الأهداف، إذ تتراوح تكلفة كل عملية اعتراض باستخدام الليزر بين 3 إلى 4 دولارات فقط، مقارنة بنحو 50 ألف دولار عند استخدام القبة الحديدية.
وأكدت الوزارة أن هذا التطور جاء بعد سنوات من العمل على تطوير المنظومة، التي جرى استخدامها ميدانياً خلال التصعيد الأخير مع حزب الله، وسبق أن ظهرت إشارات أولى لتفعيل النظام في نوفمبر 2023، عندما تم تداول مقاطع مصورة لأشعة ضوئية في سماء إسرائيل، رجّح خبراء أن تكون أول حالة لاستخدام هذا النظام في ظروف قتالية، لاعتراض صواريخ ومسيّرات أطلقتها فصائل فلسطينية من قطاع غزة.
وكانت التوقعات تشير إلى أن النظام الجديد سيدخل الخدمة الفعلية في الجيش الإسرائيلي بحلول عام 2025، غير أن التطورات الأمنية المتسارعة عجّلت باعتماده بشكل محدود وميداني، وسط تقديرات بأن يشكل نقطة تحوّل في المعادلة الدفاعية لإسرائيل أمام تهديدات حزب الله والفصائل المسلحة الأخرى.