وزير الخارجية الإيراني يؤكد من الرياض أن العلاقات مع السعودية "تتخذ مسارا صحيحا"
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الخميس من الرياض على أهمية الوحدة والتعاون والحوار مؤكدا أن العلاقات مع السعودية "تتخذ مسارا صحيحا"، في أول زيارة له إلى المملكة منذ استئناف العلاقات بين القوتين الاقليميتين في آذار/مارس. وأعقبت المصالحة الإيرانية السعودية سلسلة من التغييرات في المشهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط أبرزها إعادة العلاقات بين الرياض ودمشق.
في أول زيارة له منذ استئناف العلاقات بين القوتين الإقليميتين، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الخميس من العاصمة السعودية الرياض على "العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية".
واستغل أمير عبد اللهيان الفرصة لتأكيد دعم الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية فيما تخوض الرياض محادثات مع الولايات المتحدة حول تطبيع مرتقب مع إسرائيل، عدو إيران اللدود.
وقال الوزير الإيراني في مؤتمر صحافي بجوار نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن العلاقات بين البلدين "تتخذ مسارا صحيحا".
ورغم حديثه عن مناقشة التعاون الاقتصادي والأمني، إلا أنّه لم يتم إعلان أي اتفاقيات مشتركة جديدة.
وأشار إلى أن اللقاء الذي عقد في قاعة التضامن الإسلامي في مقر وزارة الخارجية السعودية "سيكون تمهيدا للقاء قادة البلدين"، دون تحديد موعد لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للسعودية بدعوة من الملك سلمان.
وتابع "نحن متأكدون أن هذه اللقاءات والتعاون سيساعد في وحدة العالم الإسلامي"، وأشار إلى أنه "طرح فكرة إجراء الحوار والتعاون الاقليمي" مع بن فرحان، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
ولم يتلق المسؤولان أسئلة الصحافيين المقيمين أو المرافقين للوزير الإيراني.
وقطعت المملكة العربية السعودية ذات الغالبية السنية علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية ذات الغالبية الشيعية عام 2016 بعد هجوم شنه متظاهرون إيرانيون على كل من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
لكن البلدين اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تم التوصل إليه بوساطة صينية في العاشر من آذار/مارس الماضي.
تقارب إقليمي
وتطورت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من حزيران/يونيو.
وفي منتصف حزيران/يونيو، قام بن فرحان بزيارة رسمية إلى إيران كانت الأولى لوزير خارجية سعودي لطهران منذ سبعة عشر عاما، حيث عقدا مباحثات تناولت قضايا الأمن والاقتصاد والسياحة والنقل.
من جهتها، أعادت المملكة العربية فتح سفارتها في إيران في أوائل آب/أغسطس.
وفي سابقة أخرى منذ ذوبان الجليد بين إيران والسعودية، اجتمع مسؤولون عسكريون من البلدين في موسكو على هامش مؤتمر للأمن، بحسب ما ذكرت الأربعاء إحدى وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.
وأكدت إيران في التاسع من آب/أغسطس أن السفارة السعودية في طهران استأنفت نشاطها، لكن الرياض لم تؤكد ذلك أو تسمي سفيرا لدى طهران.
وكانت وسائل إعلام إيرانية نسبت في وقت سابق التأخر في إعادة فتح السفارة السعودية إلى سوء حالة المبنى الذي تضرر خلال تظاهرات 2016.
وبانتظار الانتهاء من أشغال إصلاح مبنى السفارة سيعمل الدبلوماسيون السعوديون في أماكن آمنة في فندق فخم في طهران، بحسب تقارير إعلامية.
ودعمت إيران والسعودية معسكرات متنافسة في اليمن وسوريا ولبنان.
تغييرات بالشرق الأوسط
وأعقبت المصالحة الإيرانية السعودية سلسلة من التغييرات في المشهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط، فقد أعادت المملكة علاقاتها مع سوريا التي استأنفت نشاطها الكامل في جامعة الدول العربية.
كما كثفت الرياض جهود السلام في اليمن حيث تقود تحالفا عسكريا يدعم الحكومة اليمنية ضد الحوثيين القريبين من إيران.
من جهتها، تحركت إيران في الأشهر الأخيرة دبلوماسيا وعملت على تعزيز علاقاتها مع دول عربية أخرى بهدف الحد من عزلتها وتقوية اقتصادها.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: العلاقات بین
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن عدم قبول دعوة عراقجي لزيارة طهران
اعتذر وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، عن عدم تلبية الدعوة التي وجّهها إليه نظيره الإيراني، عباس عراقجي، لزيارة طهران في الوقت الراهن.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان لها، إن «رجي» ردّ رسميًا على رسالة عراقجي، موضحًا أن الحوار مع إيران يبقى ممكنًا، لكنه جدد اقتراحه عقد لقاء بين الجانبين في دولة ثالثة محايدة يتم الاتفاق عليها مسبقًا.
وأعرب رجي عن استعداد لبنان لـ «فتح صفحة جديدة» من العلاقات البنّاءة مع إيران، شرط أن تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بأي شكل وتحت أي ذريعة.
وشدد على أن «بناء دولة قوية يستوجب أن يكون السلاح محصورًا حصريًا بيد الدولة وجيشها الوطني، وأن تكون لها الكلمة الفصل في قرارات الحرب والسلم، مؤكداً أن الامتناع عن الزيارة لا يعني رفض النقاش، بل يعود إلى غياب الأجواء المناسبة في ظل الظروف الحالية».
وكانت وسائل إعلام لبنانية أفادت بأن «وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، استدعي مؤخرا، السفير الإيراني مجتبى أماني، على خلفية تصريحاته حول حصرية السلاح».
وقال السفير الإيراني لدى لبنان عبر حسابه على منصة «إكس» حينها، إن مشروع نزع السلاح مؤامرة واضحة ضد الدول، محذرًا من «الوقوع في فخ الأعداء».
وأكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، في وقت سابق، أن القضايا الخلافية، ومنها موضوع سلاح «حزب الله» اللبناني، لا تعالج عبر الإعلام، بل بالحوار الهادئ مع المعنيين، على حد قوله.
وشدد عون، عقب لقائه مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على أن «اللبنانيين لا يريدون الحرب، وأن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن حماية سيادة البلاد واستقلالها».
بدوره، صرح الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني، نعيم قاسم، بأن الحزب لن يسمح لأحد بنزع سلاح المقاومة.
وأضاف أن «ميزة المقاومة في لبنان أنها بدأت بإنجازات عظيمة وكبيرة ومؤثرة، ولم يكن الاحتلال ليخرج لولا المقاومة» حسبما نقلت صحيفة «النهار» اللبنانية.
ويرى الأمين العام لـ «حزب الله» أن «المقاومة ردة فعل على الاحتلال وفي حال عدم قدرة الدولة اللبنانية بأن تقوم بنفسها بحماية الأراضي والمواطنين».
اقرأ أيضاً«أبو علي الطبطبائي» الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الرجل الثاني في حزب الله
«يونيفيل»: احترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه أمر محوري في تنفيذ القرار 1701
«السنيورة»: لبنان يلتزم باتفاقية الهدنة مع إسرائيل ويواجه إذعانًا خارجيًا بعد اتفاق نوفمبر 2024