د. مساد .. هل في نتائج الأردن الدولية على مؤشر المعرفة بارقة أمل؟
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
#سواليف
هل في #نتائج_الأردن_الدولية على #مؤشر_المعرفة #بارقة_أمل؟
كتب .. د. #محمود_المساد
بداية، ومن أجل الإجابة على هذا السؤال المهم، لا بدّ من الوقوف على معنى المعرفة، فهي “الإدراك والوعي، وفهم الحقائق عن طريق العقل المجرد، أو بطريقة اكتساب المعلومات بإجراء تجربة، وتفسير نتائجها، أو تفسير خبر، أو عن طريق التأمّل في طبيعة الأشياء، وتأمّل النفس، أو بوساطة الاطّلاع على تجارب الآخرين، وقراءة استنتاجاتهم”.
وهنا، لا بدّ من أن نستثني على الأقل 60% من طلبة التعليم العام، كون نتائجهم على اختبارات ” بيرلز ” الدولية التي صدرت مؤخرا، وضعت الأردن في الترتيب الأخير من بين الدول المشاركة. بمعنى أن طلبتنا معظمهم لا يفهمون ما يقرأون، وهذا يتناقض مع مضامين معنى مفهوم المعرفة. وهنا حجر الأساس في غايتي من هذا المقال؛ إذ تُعدّ الموارد البشرية، مادة إنتاج المعرفة الأصيلة، وهي وحدها القادرة على القراءة، والفهم، والتحليل، والنقد، والاستخلاص من كمّ البيانات الهائل، وحجم المعلومات الذي يتضاعف كلَّ عشر سنوات على الأكثر… معرفة أصيلة قابلة لتُشكِّل نواة الاقتصاد المعرفي المستدام المنشود.
وهنا، لا بدّ من الإشارة إلى أن هذه الموارد البشرية القادرة على تحسين ترتيب الأردن موجودة في مجموعة من المؤسّسات الحكومية، والخاصة مثل: التعليم قبل الجامعي، والتعليم العالي، والمِهْني، وتكنولوجيا المعلومات، والبحث العلمي، إضافة للبيئة التمكينية، والاقتصاد. وهذا يعني أننا لا نتحدث عن وزارة تربية وتعليم، بل نتحدث عن حكومة أردنية عليها أن تلتزم بتحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تعزيز تنافسية الأردن على المستوى العالمي، ودعم اقتصادها القائم على المعرفة، كما العمل الجاد في المكان الصحيح لتحقيق هدفها بتحسين ترتيب الأردن إلى 50 % من عدد الدول المشاركة.
وهذا يعني بشكل محدَّد أن علينا نحن الدولة الأردنية، وعلى الحكومة أيضا التنفيذ في الاستثمار بفئة الموارد البشرية ذات المعرفة الأكاديمية الجيدة، والكفايات العالية، والقدُرات فوق الجيدة المنتشرة في المؤسّسات الحكومية، والخاصة المستهدفة في مؤشر المعرفة، من دون أن نهدر الوقت في برامج تستهدف جميع الموارد البشرية، بما فيها جميع طلبة التعليم العام.
وعليه، فإني آمل أن يحمل هذا الملف الوطني الذي يتوقف عليه مستقبل الأردن المنيع المزدهر، لجنة من الفنيين أصحاب القرار في مؤسّساتهم، وأن يرأس اللجنة شخصية مؤثرة مختصة في المجال، مع الدعم السياسي الكافي لهذه اللّجنة لتنفيذ برنامجها، كما أتوجه بدعوة صادقة لوزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في قراراتها التي اتخذتها بشأن برامج رعاية الموهوبين والمتفوقين كافة، وفي مقدمتها مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز، وغرف مصادر التفوق، وبرنامج التسريع الأكاديمي، وأن تدعم أو تؤسّس مدرسة، أو أكثر على غرار مدرسة اليوبيل. وأن تعمل الحكومة على تأسيس حواضن الابتكار في كل محافظة، ولواء إن أمكن ذلك، وأن تدعم البحث العلمي، والابتكارات التكنولوجية، وأنظمة التطوير الإداري، وتعزيز لُحمَة المجتمع بتأصيل العمل الجَمعي، والتطوعي، عن طريق عقد المسابقات، والجوائز. فقوّة الأردن، وازدهاره يكمُنان في إنتاج الموارد البشرية للمعرفة الأصيلة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مؤشر المعرفة بارقة أمل الموارد البشریة
إقرأ أيضاً:
إيرادات أفلام العيد.. ريستارت يحافظ على مركزه الثاني ويتخطى 9 ملايين جنيه
حافظ فيلم “ريستارت” على موقعه في المركز الثاني، في شباك تذاكر ثالث أيام العيد، محققًا 9,170,167 جنيهًا، مع ارتفاع في الإيرادات.
تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي، حيث يجسد تامر حسني دور “طارق”، مهندس من الطبقة العليا، بينما تجسد هنا الزاهد دور “مريم”، فتاة من حي شعبي بسيط.
يلتقيان في ظروف غير متوقعة، مما يؤدي إلى سلسلة من المواقف الكوميدية والرومانسية التي تُبرز التباين بين خلفياتهما الاجتماعية.
إلى جانب تامر حسني وهنا الزاهد، يشارك في الفيلم نخبة من النجوم، منهم: محمد ثروت، باسم سمرة، ميمي جمال، عصام السقا، وظهور خاص الفنانة إلهام شاهين ومحمد رجب.
الفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق، ويُعد هذا التعاون الثاني بين تامر حسني وهنا الزاهد بعد فيلم “بحبك”
وشهد العرض الخاص للفيلم حضور نخبة من الفنانين، من بينهم: إلهام شاهين، أحمد سعد، عمر الشناوي، إسلام جمال وزوجته، كزبرة، رانيا، نورهان منصور، مدين، أمير طعيمة، حميد الشاعري، وأيمن بهجت قمر، والذين حرصوا على مشاركة تامر حسني هذه اللحظة المميزة ودعم صناع الفيلم.