د. هلا التويجري خلال الحوار السعودي- الأوروبي: المملكة عززت حقوق الإنسان تجسيداً لرؤيتها 2030
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
البلاد – الرياض
استعرضت معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، التطورات الحديثة في مجال حقوق الإنسان في المملكة ونجاح رؤية المملكة 2030، وذلك خلال الجولة الرابعة للحوار المشترك بين المملكة والاتحاد الأوروبي حول حقوق الإنسان، الذي عُقد برئاسة معاليها لوفد المملكة، فيما رأس وفد جانب الاتحاد الأوروبي ممثله الخاص لحقوق الإنسان أولوف سكوغ.
وطبقا لـ “واس”، ناقش الجانبان التطورات في مجال حقوق الإنسان في المملكة وفي الاتحاد الأوربي، مستعرضين العديد من الموضوعات حول حقوق المرأة والطفل والمسنين وسيادة القانون وحرية التعبير، وعددًا من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعاون بين الجانبين على الصعيد الدولي، وعددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وقالت التويجري:” حققت المملكة العديد من الإصلاحات والتطورات في حقوق الإنسان على مختلف المستويات التشريعية والقضائية والإجرائية في إطار رؤية المملكة 2030، التي أسهمت في إحداث تغييرات إيجابية كبيرة على أرض الواقع مثلت خارطة طريق نحو التنمية الشاملة والمستدامة، مبينةً أن الرؤية أسهمت في تعزيز كفاءة وقدرة الجهات في المملكة لاستضافة العديد من الأحداث والفعاليات الكبرى، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحقوق الإنسان”.
وبينت التويجري أن بناء إطار قانوني قوي يحمي حقوق الإنسان، ويكفلُ عدم وجود ثغرات تشريعية تنفذ منها الانتهاكات الممنهجة للحقوق، يمثلُ أولوية في سبيل تعزيز وحماية حقوق الإنسان في المملكة، وأضافت:” قمنا بتطوير منظومتنا التشريعية في ضوء مبادئنا وأولياتنا الوطنية والتزامنا باتفاقيات حقوق الإنسان، ومن ذلك تعديل وإصدار العديد من الأنظمة مثل: أنظمة العمل، والحماية من الإيذاء، وحماية الطفل، ونظام الضمان الاجتماعي، ونظام حماية البيانات الشخصية ونظام حقوق كبير السن، ونظام حماية المبلغين، والشهود، والخبراء والضحايا”.
لا تمييز في الحقوق
وعدت التويجري برنامج التحول الوطني؛ أحد برامج رؤية المملكة 2030، مشيرةً إلى أن من مستهدفات الرؤية، زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 30 % بحلول 2030، وقد تم تجاوز هذا المستهدف في عام 2023، حيث بلغت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل 34%، مشيرة إلى أنه بحلول الربع الثالث من عام 2024 وصلت مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 35.4 % بمعدل تغيير بلغ 108 % منذ عام 2017، وبالنسبة للحق في العمل أشارت التويجري إلى أن نسبة الامتثال لنظام حماية الأجور للعمالة الوافدة بلغت 86.9% في عام 2023 مقارنة بـ 50 % في عام 2017.
وفيما يتعلق بتمكين المواطنين من خلال منظومة الخدمات الاجتماعية، ذكرت أن نسبة الرضا عن الخدمات الاجتماعية بلغت 77.7 % في عام 2023.
وأكدت معالي رئيس الهيئة بأن المملكة تمضي قدمًا نحو تحقيق تنمية مستدامةٍ محورها الإنسان وهو المستفيد منها، واتخاذ كل ما من شأنه حماية الحقوق للجميع دون تمييز والتعامل الإيجابي مع الشركاء الدوليين في جو من التعاون والحوار البناء والمثمر، واحترام سيادة الدول وثقافات مجتمعاتها.
حضر الاجتماع معالي مساعد رئيس هيئة حقوق الإنسان الأستاذ زهير بن محمد الزومان، وعضو مجلس الشورى الدكتورة ريمة بنت صالح اليحيا، وعددٌ من أعضاء مجلس الهيئة، وممثلو عددٍ من الوزارات والجهات الحكومية، فيما حضر من الاتحاد الأوروبي سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عمان كريستوفر فارنو، وعددٌ من سفراء ومسؤولي دول الاتحاد الأوروبي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: هلا التويجري الاتحاد الأوروبی حقوق الإنسان فی المملکة العدید من فی عام
إقرأ أيضاً:
وفد الأردن يؤكد دعم حقوق الشعب الفلسطيني ويشدد على ضرورة حماية الأونروا
صراحة نيوز- أكد وفد الأردن في اجتماعات الدورة 114 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، المنعقدة بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، موقف المملكة الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وحقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.
وشدد الوفد على رفض جميع الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف طمس الهوية الفلسطينية والتعدي على المقدسات في القدس المحتلة، مؤكداً أن السلام العادل والمستدام لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال واحترام قرارات الشرعية الدولية.
وقال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية، رفيق خرفان، في كلمة الأردن، إن معاناة غزة مستمرة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، مع استمرار الخروقات الإسرائيلية والقيود على دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى الانتهاكات بحق القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، في تجاوز للوصاية الهاشمية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأشار خرفان إلى الاعتداءات على منشآت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، حيث تعرض نحو 90% من مباني الوكالة في غزة للدمار، بما في ذلك المدارس، واستشهد أكثر من 380 موظفاً، إضافة إلى القيود المتزايدة على عمل الوكالة في الضفة الغربية والقدس.
وأكد خرفان استمرار دعم الأردن للأونروا بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، ورفض أي محاولات لتقويضها أو تقليص خدماتها التي تمثل شريان حياة لحوالي 6 ملايين لاجئ فلسطيني، مشيراً إلى أن دعم الوكالة مسؤولية دولية لا يمكن التراجع عنها.
ورحب الوفد بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن احترام حصانة مقرات الأمم المتحدة، وحماية موظفيها وممتلكاتها، محذراً من أزمة التمويل التي تهدد تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وتناول خرفان عدداً من الأولويات، منها الترحيب بتمديد ولاية الأونروا ثلاث سنوات إضافية بدءاً من حزيران 2026، والدعوة لتحويل الدعم السياسي إلى دعم مالي مستدام، وتعزيز التنسيق العربي والدولي لحشد الدعم المالي للوكالة، وتثبيت وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.
واختتم خرفان كلمته بالدعوة إلى استمرار الجهد العربي المشترك لدعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من تحقيق حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة