ريادة جوهرها سعادة الإنسان
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
ريادة جوهرها سعادة الإنسان
تتطور الأمم وتختار موقعها على الساحة الدولية بعزيمة قادتها ورؤاها الطموحة وتوجهاتها الهادفة لخير مجتمعاتها، وننعم جميعاً أننا في وطن تثبت قيادته الرشيدة قدرة نوعية فائقة على مستوى العالم لجعل شعبها الأسعد والأكثر رفاهية وثقة بحاضر ومستقبل أجياله، فالإنسان وكل ما يتعلق به له الأولوية في نهجها، ويتصدر الخطط واستراتيجيات التطوير لأنه جوهر التنمية وعماد التقدم والازدهار، ولذلك فإن الارتقاء الدائم بجودة حياته نهج ثابت، وبفضل حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الخير والنماء، فإن الإمارات تتصدر المشهد العالمي في تحقيق أعلى درجات الاستقرار وتأمين كافة مقومات العيش الرغيد لشعبها، ومن ذلك ما يتعلق بقطاع الإسكان “91% نسبة تملك مواطني الإمارات لمسكن خاص”، وهي من أعلى النسب العالمية، مع تميز منظومة الإسكان التي تستوفي أرقى المعايير الصحية والبيئية والجمالية وتراعي خصوصية المجتمع الإماراتي واحتياجاته المستقبلية، والتسهيلات الكثيرة بفعل مكرمات القيادة وإشرافها المباشر على القطاع، ومن ذلك انخفاض مدة الحصول على مسكن من 4 أعوام إلى عام واحد، وارتفاع المستفيدين من “برنامج الشيخ زايد للإسكان” منذ إنشائه حتى نهاية أغسطس الماضي لأكثر من 90 ألف مواطن، بموازنة بلغت 60 مليار درهم، وانخفاض طلبات المسكن المتراكمة من 13 ألف إلى 650 طلباً فقط، في تأكيد على قوة النجاحات المحققة وتفرد النموذج الإماراتي وريادته إقليمياً ودولياً.
المدن والمجمعات السكنية الممتدة على كافة ربوع الوطن، تبين قوة المبادرات على المستويين المحلي والاتحادي، وتلبي كافة الاحتياجات عبر حزم وخدمات متنوعة تساهم في تقليص رحلة المتعاملين وإعفاء شرائح معينة من السداد في تجسيد تام لما يحظى به شعب الإمارات من رعاية أبوية من قبل القيادة الرشيدة، كما أن الميزانيات الضخمة وأعداد المستفيدين تبين أهمية النتائج التي يتم تحقيقها ومنها خلال العام الجاري من قبيل “صرف 3 حزم في أبوظبي بقيمة 13.216 مليار درهم، استفاد منها 8.891 مواطناً ومواطنةً في مختلف مناطق الإمارة، وشملت إعفاءات سداد بـ847.2 مليون درهم لصالح 805 مواطنين، و8.361 مليار درهم قروضاً سكنية، استفاد منها 5.194 مواطناً، و4 مليارات درهم منح أراضٍ ومساكن جاهزة لصالح 2.892 مواطناً”.. وفي دبي تخصيص 3500 قطعة أرض سكنية لتوزيعها وتوفير 2300 مسكن جاهز في مختلف المناطق بقيمة 5.5 مليار درهم، وتوزيع 3300 قطعة أرض بما يلبي كافة طلبات الأراضي السكنية الخاصة بالعام 2023.
هنيئاً لأبناء الوطن ما ينعمون به بفضل حرص القيادة الرشيدة على مواكبة ودعم تطلعاتهم وآمالهم، ولما يتحقق من إنجازات تعزز جودة حياتهم وتجعل سعادتهم واستقرارهم الاقتصادي والاجتماعي بلا حدود.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
منذر رياحنه يقود الزلاقة 2 إلى القمة ويؤكد ريادة سيوف العرب
في زمنٍ تبتعد فيه الدراما التاريخية عن جوهرها، جاء مسلسل "سيوف العرب" ليعيد الاعتبار لفنٍّ نقيٍّ يُحاكي البطولة والحكمة، ولينبعث من خلاله اسم يوسف بن تاشفين، القائد الذي نعرفه من كتب التاريخ، لكننا رأيناه بعيون القلب على الشاشة، وقد تجسّد بعبقرية الفنان منذر رياحنة.
أداء يخترق الصمت، يوسف لا يُمثل، بل يُحس لم يكن أداء رياحنة تقليدًا لهيئة القائد أو تكرارًا لنبرة درامية مألوفة.بل كان تجسيدًا نفسيًا وروحيًا عميقًا، عبّر فيه عن القائد الزاهد، المتسامح، الحكيم، المتصل بالله في كل خطوة، في لحظات الصمت الطويلة التي قاد فيها جيشه، كانت عيناه تتكلمان، وهدوئه كاسرًا لكل ضجيج.
مشهد التجلي:
أبرز هذه اللحظات تمثلت في مشهد التجلي إلى الله وسط البحر وبعد النصر، حيث تقاطع الخوف البشري مع الثقة الإلهية، وارتعشت ملامحه بالصدق، لتتسلّل دموع حقيقية جعلت من المشهد صلاةً بصرية أكثر منه تمثيلًا.
حرفيّة المعركة، حين يقاتل القائد لا الممثل منذر رياحنة ليس غريبًا عن الأدوار التاريخية، فقد سبق أن قدّم قطري بن الفجاءة، وأبو مسلم الخراساني، والأمين وغيرهم، لكن في سيوف العرب، بدا أنه بلغ ذروة النضج الفني، في مشاهد التحام السيوف، وحركة الجسد، وتوزيع النظرات بين القادة والجنود، رأينا قائدًا حقيقيًا لا ممثلًا يؤدي دورًا.
تحدٍّ إضافي خاضه رياحنة ببراعة، وهو تجسيد يوسف بن تاشفين في مراحل عمرية مختلفة، حيث رأينا الشاب المؤمن المتوهج بالقضية، ثم القائد الذي شابت لحيته دون أن يبهت يقينه، وأخيرًا العارف القريب من الله.
التنقّل بين هذه المراحل تمّ بسلاسة فنية راقية، عبّرت عن تطور الشخصية دون افتعال، وجعلتنا نشعر أننا نكبر معه، ونكتشف في كل مشهد وجهًا جديدًا للبطولة.
لكنّ عودة منذر رياحنه بهذا الأداء الساحر في زمن قلّ فيه هذا النوع من التمثيل، أعادت للدراما التاريخية ممثلًا من الطراز الرفيع.
ليس مبالغة أن نقول إن رياحنه لم يجسّد يوسف بن تاشفين فقط، بل أحياه، أحياه في وعينا، في مشاعرنا، وفي إيماننا بأن الفن العربي لا يزال قادرًا على أن يدهشنا ويُربّينا على القيم النبيلة.
في "الزلاقة"، وفي سكون البحر، وفي صدى الخطبة بعد النصر، كان يوسف بن تاشفين حاضرًا بكل هيبته، وبفضل منذر رياحنه، لم نرَ شخصية تاريخية فحسب، بل مرآةً لما يجب أن يكون عليه الإنسان حين يقود: قويًّا، مؤمنًا، متسامحًا… وعظيمًا دون أن يتكلّم كثيرًا.
عن مسلسل " سيوف العرب":
سيوف العرب من انتاج تلفزيون قطر واخراج سامر جبر ومن بطولة سلوم حداد وباسم ياخور وجمال سليمان ونخبة من نجوم الوطن العربي
نشرة التوك شو| توجيه رئاسي عاجل للحكومة بشأن الطريق الإقليمي