إلى كندة سائد المعايطة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر يوم الاثنين 18 / 12/ 2017


لا عليك إن كنت لا تستطيعين تهجئة مقالي المطوي بين نصفي الجريدة ، فأنا أكتب لعينيك ولعيني الأبجدية ، أنا أكتب لشعرك الناعم كقصيدة ولشريطك المدرسي المعقود فوق الجديلة..أنا أكتب للدفاتر المشغولة بدروب الرصاص ،لشهيق الممحاة فوق التاء المربوطة للحروب المكررة في دفتر الحساب الذي لم تغلق صفحاته بعد.

.

يا صغيرتي..
في التقويم الزمني لقد كبرتِ عاماً واحداَ، وفي التقويم الوطني كبرت تاريخاً بأكمله، يا بنيتي .. يا كندة سائد، يا أجمل القصائد، يا دفء الوسائد ،صحيح أن أصابعنا العشرة لا تكفي لعد الشهور ، لكن في كانون الأول ينبت بين الأصابع شهر البطولة ، في كانون يبدأ العد من جديد والتاريخ من جديد والمجد من جديد..سائد يا كندة فصل كامل من فصول الرجولة..فلا تعدّي السنوات على الأصابع ،بالشجاعة يبقى العمر غضّ..وبالخضوع تكون الكهولة..

قبل عام يا بنيتي ، كانت القلعة شتاء من رصاص ،كنا خائفين على الوطن كما نخاف على أناملك الرقيقة ، نحميه بدعائنا ،بأكفّنا، بأحضاننا ، بزفير أنفاسنا ، كنا نريده ان يبقى لنا ، لا نريده ان يصاب او يُدمى لا نريده ان يجرح خدّ تاريخه بسكين الجنون…فزرعنا حوله تسع سنابل تستحيل عند الوغى تسع مناجل : سائد،محمد، شافي، يزن،صهيب،علاء،حاكم،إبراهيم، وضياء ..وزرعنا الحق، وحرسنا العيون..
قبل عام ، هناك في الكرك وقفتُ في حفل تكريم والدك…أسد القلعة ورفاقه الطيبين الخالدين ..وخاطبتك قائلاً: يا بنيتي ستكبرين غداً وتفتحين الدفاتر وتقرأين عن أسدٍ حمى العرين..
لك ان تفخري يا تفاحة العمرِ…لك ان تفخري أن الشهادة لا تعطى الا لمن يستحقها
هي وحدها التفوق وما سواها رسوب وغياب..
يا بنيتي ..لن اكذب إن قلت لا تحزني فدمعة الأب تبقى رقراقة في المدمع..جربتُ الفقدَ قبلك ،كل دفء الدنيا لم يغنني عن حضن أبي..وكل عطر الدنيا لم ينسني عرق أبي ..اعرف أن غياب الأب قاس..وغياب الأب لا ينسى..
لكن لا تجزعي يا بنيتي صدقيني فقدان الوطنِ أقسى..
فقدان الوطن اقسى..

مقالات ذات صلة أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. مائة وسبعون يوما” من القبض على الجمر 2024/12/19

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

#171يوما

#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي

#أحمد_حسن_الزعبي

#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرية لاحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

التحقيق مع عامل محارة متهم بقتل نجله في المنوفية

كشفت أجهزة الأمن في المنوفية، لغز وفاة طالب بالصف الثانوي الأزهري داخل مستشفى قويسنا المركزي، بعدما ادعت أسرته وفاته بشكل طبيعي، حيث تبين أن والده وراء الواقعة، عامل محارة، اعتدى عليه بالضرب حتى الموت.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد نبيل مسلم، مأمور مركز شرطة قويسنا، يفيد بوصول جثمان طالب في الصف الثاني الثانوي الأزهري، مقيم بقرية بني غريان، إلى المستشفى المركزي جثة هامدة، وادعت أسرته أن وفاته طبيعية.

وانتقلت قوة أمنية برئاسة الرائد جمال عبد العظيم، رئيس مباحث قويسنا، ومعاونه النقيب عبد المنعم محاريق، لكشف ملابسات الواقعة، وبسؤال الأسرة حاولت الادعاء أن الوفاة نتيجة أسباب صحية.

وبتوسيع دائرة الاشتباه وتطوير مناقشات أفراد الأسرة، كشفت التحريات أن الطالب كان يتعرض للضرب بصفة مستمرة من والده بهدف "تأديبه" بسبب خلافات متكررة، واستخدم الأب وسائل عنف متعددة من بينها الكهرباء.

واعترف الأب، عامل المحارة، أمام جهات التحقيق، بأنه تعدى على نجله بالضرب دون أن يقصد قتله، مشيرًا إلى أنه حاول إنقاذه بنقله إلى المستشفى عقب تدهور حالته.

وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت جهات التحقيق التي قررت التحفظ على الجثمان وتشريحه لبيان سبب الوفاة، مع استكمال الاستماع لأقوال باقي أفراد الأسرة، واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

مقالات مشابهة

  • الزعبي: تدريب 6 آلاف موظف حكومي على الذكاء الاصطناعي في الأردن
  • اللواء المعايطة يلتقي السّفير البولندي
  • تفاصيل دهس أب لطفله بالخطأ أثناء رجوعه بالسيارة أمام المنزل
  • تشييع جثماني الشهيد مجلي والفقيد عريج بصنعاء
  • الكاتب صنصال لن يطعن في حكم سجنه بالجزائر
  • الكاتب بوعلام بو صنصال لن يطعن بالحكم بسجنه في الجزائر
  • احتراق عائلة كاملة بالبنزين أثناء محاولة ابنتهم الانتحار.. فيديو
  • بالفيديو .. الكاتب حمادة فراعنة كيف قرأ المشهد في الإقليم بعد الحرب الايرانية الإسرائيلية
  • التحقيق مع عامل محارة متهم بقتل نجله في المنوفية
  • رنا الزعبي تتصدر الانتخابات لرئاسة الهيئة العامة لقرى الأطفال SOS الدولية