بالفيديو .. الكاتب حمادة فراعنة كيف قرأ المشهد في الإقليم بعد الحرب الايرانية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
صراحة نيوز- في قراءة معمقة للمشهد السياسي الإقليمي بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة، استضاف برنامج *”فنجان قهوة”* الذي يقدمه الإعلامي ماجد القرعان، الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن الفلسطيني والإقليمي حمادة فراعنة، الذي قدّم رؤية متزنة ومباشرة لما تشهده المنطقة من اضطرابات وصراعات، مشددًا أن “ما جرى لم يكن مجرد تبادل ضربات، بل تغيّر في قواعد الاشتباك”.
وقال فراعنة إن الحرب التي استمرت 11 يومًا بين إيران وإسرائيل حملت في طياتها رسائل متبادلة، وإن المشهد لم يشهد منتصرًا أو مهزومًا، بل حالة توازن ردع، حيث تمكنت إسرائيل من توجيه ضربات مؤلمة في غزة، ومن ثم نقلت معركتها إلى طهران، في مفاجأة إقليمية اعتبرها البعض تحوّلًا استراتيجيًا غير مسبوق.
وأضاف فراعنة أن “العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ منذ 8 تشرين الأول وحتى 28 تشرين الأول، ركّز في بدايته على تدمير البنية التحتية للمقاومة، ثم تطور إلى احتلال أجزاء واسعة من القطاع، دون تحقيق نصر حاسم”، مشيرًا إلى أن “المستعمرة الإسرائيلية فشلت في إنهاء المقاومة، رغم تفوقها العسكري، لأنها تستهدف الأرض وليس فقط الإنسان، والمقاومة الفلسطينية لا تزال صامدة”.
وأشار إلى أن المشهد بعد 7 تشرين الأول، وما تبعه من ضربات إيرانية، أدخل إسرائيل في دائرة الشعور بالخطر، وأن ما يميز تلك الضربات الإيرانية هو اتساعها الجغرافي، مقارنة بضربة واحدة في الداخل الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، ما جعل “الوجع الإسرائيلي” هذه المرة أكثر انتشارًا وتأثيرًا.
وحول الموقف الأميركي، قال فراعنة إن “دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة لم يكن مفاجئًا، بل يعكس خططًا موضوعة منذ سنوات، تهدف إلى الهيمنة على المنطقة من خلال قواعد عسكرية منتشرة في عدة دول عربية”. وأكد أن “الحديث عن قرار مفاجئ بالحرب غير دقيق، فالإدارة الأميركية تملك خرائط وخطط جاهزة يتم تفعيلها حين تتطلب المصالح ذلك”.
وفيما يتعلق بالمشهد الفلسطيني الداخلي، أوضح فراعنة أن المستعمرة الإسرائيلية تعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية ماليًا وسياسيًا، مستشهدًا بعدم قدرة السلطة على صرف رواتب الموظفين في عيد الأضحى، ضمن سياسة ممنهجة لإظهارها كسلطة عاجزة، وبالتالي تقويض شرعيتها أمام الفلسطينيين.
وختم فراعنة حديثه بالتأكيد على أن “لا أحد يستطيع الجزم بمن سينتصر، لكن المؤكد أن هناك صمودًا فلسطينيًا لافتًا يقابله ضعف إسرائيلي واضح”، مشددًا أنه يتحدث كمحلل مهني، لا كمتحيّز، رغم أن المشهد يمس القلب قبل العقل.
الفيديو …https://www.facebook.com/share/v/1CF5jE6NHT/?mibextid=wwXIfr
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن مال وأعمال عربي ودولي عربي ودولي مال وأعمال عربي ودولي
إقرأ أيضاً:
الطائفية الوطنية والطائفية الذيلية
آخر تحديث: 2 يوليوز 2025 - 9:55 ص بقلم: جمعة عبدالله فرق شاسع وخلاف واسع بين الجانبين , بل أحدهما يناقض الآخر على طول الخط , وليس بينهما سمات مشتركة بينهما , سوى اسم الطائفة فقط , الطائفية الوطنية : تضع المصالح الوطن وسيادته واستقلاله في المركز الأول , بينما الطائفية الذيلية , تضع مصالح الوطن وسيادته في جيب الدولة الاجنبية , وهذه توسع أطماعها ونفوذها حتى تكون في المركز الأول , ويكون البلد تحت وصايتها في تحديد مصيره ومستقبله , وحتى وادارة شؤونه الداخلية وكل شيء ( الجمل بما حمل ) يكون حديقة خلفية للطامع الأجنبي , فهو السيد الأول أو الرب الاعلى , وأهل البلد هم , خدم وعبيد ومطيعين بالطاعة العمياء , وما على الطائفة الذيلية , سوى تلبي فروض الطاعة والخضوع الذليل , ومثال الصارخ بين الجانبين , هو شيعة العراق ( اغلبهم وليس كلهم ) وضعوا العراق في جيب إيران من خلال المليشيات المسلحة التابعة الى المرشد والحرس الثوري الايراني , ان يجعلوا ايران تتصرف في حرية مطلقة في مصير ومستقبل العراق , من الالف الى الياء , حتى في قرار الحرب والسلم , كأن العراق محافظة او ولاية ضمن جغرافية داخل ايران , حتى اصبح النفوذ الإيراني هو الوصي الأول , والعراق تحت وصايته , حتى في رسم سياسة العراق في الداخل والخارج . … ومثال الطائفة الوطنية , كما هو الحال في دولة أذربيجان , الشيعة هناك أكثر نسبة في السكان , بل يمثلون النسبة الساحقة في بلدهم اذربيجان , حاولت ايران بكل السبل تطويعهم بكل المغريات المالية بالغة الثمن والدفع العالي , حاولت ان تجند في تشكيل مليشيات , واحزاب . وحركات تدعم إيران كما فعلت بالعراق , لكنها فشلت فشلاً ذريعاً , فتحولت علاقاتها الى عداء وكراهية , كما حاولت ايران تخريب الشؤون الداخلية في أذربيجان , لكن وجدت الباب موصوداً في وجهها , فتحولت الى تجميد العلاقات الدولية بين الجارتين الشيعتين , حتى ادى عدة مرات الى غلق الحدود بين الجانبين , عكس ما نجحت إيران في العراق , نجاحاً باهراً في كل ميادين الحياة , بل حتى اعتبر إيران هي الراعي والمنفذ والحاكم الفعلي في العراق , وكل ما يصيب ايران يصيب العراق ايضاً , وحتى اعتبر العراق سوق ايرانية محلية بامتياز ,وكذلك تحديد سياسة العراق مع دول الجوار والمنطقة , حتى انسلخ العراق من حاضنته العربية , في سبيل المحافظة على مصالح ايران …….. وقد وصل العداء الشرس بين اذربيجان وايران , بأن إيران وقفت بقوة والدعم بالسلاح والعتاد في الحرب , التي دارت بين ارمينيا المسيحية مع اذربيجان الشيعية ’ لكن هذه انتصرت انتصاراً ساحقاً على أرمينيا واحتلت كامل منطقة ( قره باخ ) ………. . وفي الحرب الاخيرة بين العدو الاسرائيلي وإيران , والتي دامت 12 يوماً وكل منهما يدعي انه انتصر على الآخر , لكن هذه كانت الجولة الأولى , وحتماً تتبعها جولات حربية مدمرة , لذا على إيران ان تختار الحرب , وستقف بقوة امريكا بكل امكانياتها الهائلة , وإما اذا اختارت طريق التفاوض ,وهذا يحرمها او ينزع عنها السلاح النووي والصواريخ الباليستية …… لقد بلغت ذروة العداء بين ايران واذربيجان , ان تتهم الاولى أذربيجان بالسماح للطائرات الحربية والطائرات المسيرات الحربية الإسرائيلية , ودخول أفواج من العملاء والجواسيس الموساد من الاراضي الاذربيجانية , ان تضرب اهدافا داخل إيران , لضرب أهداف عسكرية حساسة في إيران , لذلك طلب رئيس جمهورية ايران , الحكومة الاذربيجانية , بأن تفتح تحقيق في الاتهامات الإيرانية , هذا يدل بأن العامل الديني ليس له دور في الحروب والعلاقات الدولية , بل تتحدد وفق المصالح الوطنية , واقتبس من احدى مقالات الكاتب الوطني الكبير الأستاذ مهدي قاسم , في احدى مقالاته اليومية في صوت العراق . بقوله : ( أن الرب لا يتدخل في حروب البشر ) ويضيف أكثر ( اتضح حتى الآن في تاريخ البشرية , رب الأرباب لا تتدخل في حروب البشر , و لا تقف الى جانب أحد الأطراف المتحاربة ) و ( نقول هذا لمن ينظر الى السياسة من منظور عاطفي وتمنِ, وليس عبر رؤية عقلية منطقية , تنطلق من وقائع العنيدة على الأرض ) .