الروبوتات والرصد الذكي الأبرز.. استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المخلفات الصلبة خطوة حتمية
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أكد المهندس محمد حسين مدير عام المخلفات بجهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في إدارة المخلفات الصلبة يعد خطوة حتمية نحو تحسين الكفاءة والحفاظ على البيئة من خلال استغلال التكنولوجيا الحديثة حتى يمكن تعزيز الاستدامة وتحقيق مستويات اعلى من الرضا للمواطنين خاصة وأن المستقبل يحمل آفاقا واعدة لمزيد من الابتكارات فى هذا المجال .
وقال المهندس محمد حسين - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - على هامش فعاليات ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي والإدارة المتكاملة للمخلفات ضمن جلسات عمل المنتدى الشبابي العربي الإفريقي الـ١٣ بعنوان «الذكاء الاصطناعي ودوره في التنمية المستدامة" والذى ينظمه الاتحاد العربى للشباب والبيئة بمدينة الأقصر بمشاركة ٢٥٠ شابا وفتاة من مصر والدول العربية، إن من ضمن أدوات الذكاء الإصطناعي فى إدارة المخلفات أنظمة التحليل الذكى حيث تستخدم أنظمة التحليل الذكى لتحديد أنواع المخلفات وكمية الإنتاج مما يساعد فى تحسين برامج الفرز والتدوير وتعمل هذه الانظمة على جمع البيانات وتحليلها مما يسهل اتخاذ القرارات .
وأضاف مدير عام المخلفات أن تقنيات التعلم الالى تساعد فى تحسين استراتيجيات ادارة المخلفات بناء على الانماط التاريخية من خلال التعلم من البيانات السابقة وبالتالى يمكن لهذه الانظمة توقع الكميات المتوقعة من المخلفات وتعزيز الاستجابة ..مشيرا الى أن الذكاءالاصطناعى يؤدى الى تقليل تكاليف جمع ومعالجة المخلفات من خلال تحسين العمليات وتقنيات الفرز ويتم تقليل الحاجة الى العمالة مما يوفر موارد مالية.
وأشار المهندس محمد حسين الى أن الذكاء الاصطناعى يمكن أن يساهم فى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال تتبع المخلفات وتحليل البيانات ويمكن تنفيذ استراتيجيات أكثر كفاءة فى ادارة النفايات، كما يساعد فى تحسين ممارسات الاستدامة من خلال التنبؤ بكميات المخالفات وتقليل الفاقد وتعتمد المدن الذكية على هذه التكتولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ويمكن ان يؤدى كذلك الى تقليل الفاقد من المخلفات من خلال تحسين عمليات إعادة التدوير ويتوقع ان تكون هناك زيادة بنسبة ٣٠% فى معدلات إعادة التدوير فى المدن الذكية .
وأوضح المهندس محمد حسين أنه ينبغى تعزيز الاستثمار فى تقنيات الذكاء الاصطناعى لتطوير ادارة المخلفات وبالتالى تحسين العمليات وتقليل التكاليف على المدى البعيد، كما يجب توفير دورات تدريبية متخصصة للموظفين لتحسين مهاراتهم فى التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعى و تعزيز التعاون وتشجيعه بين القطاعات العامة والخاصة لتبادل المعرفة والتقنيات حول ادارة المخلفات ويجب كذلك على المؤسسات الاستثمار فى البحث والتطوير لتعزيز الابتكارات فى استخدام الذكاء الاصطناعى.
وأشار إلى أن من بين التحديات التى تواجه تطبيق الذكاء الاصطناعى التكاليف الاولية حيث تتطلب أنظمة الذكاء الإصطناعي استثمارا اوليا كبيرا ، وهناك نقص فى الخبرة الفنية فى مجال الذكاء الاصطناعى فى العديد من المنظمات وتحتاج الكوادر الى تدريب متخصص لتسهيل الاستخدام الفعال لهذه الادوات .
ونوه الى أن هناك العديد من الأمثلة الناجحة على استخدام الذكاء الاصطناعى فى ادارة المخلفات مثلا فى احدى المدن الكبرى تم استخدام الروبوتات الذكية لفرز البلاستيك من نفايات المعامل مما ادى الى تحسين معدلات إعادة التدوير بنسبة ٤٠% ايضا تستخدم بعض المدن أنظمة الرصد الذكى لمراقبة مستويات المخلفات فى الحاويات مما يحسن جداول الجمع ويقلل من الفوضى.
وأكد حسين أن عملية جمع البيانات حول المخلفات يساعد فى تقديم معلومات دقيقة ويمكن استخدام اجهزة الاستشعار لجمع البيانات بشكل مستمر حول انواع المخلفات وكمياتها ويتمكن المحللون من تحديد الاتجاهات والانماط فى انتاج المخلفات.
وأوضح محمد حسين أن الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية تهدف الى التعامل مع المخلفات بشكل شامل ومستدام من خلال مجموعة من الاليات وهى الحد من توليد المخلفات وجمع المخلفات ونقلها ومعالجتها والتوعية والتدريب والتشريعات والسياسات والاستفادة الاقتصادية ..مشيرا الى اعادة استخدام المخلفات وتحويلها الى مواد خام يمكن بيعها واستخدامها فى صناعات جديدة بجانب تطوير صناعات جديدة قائمة على ادارة المخلفات يمكن أن يساهم فى خلق فرص عمل جديدة ولتطبيق هذه الاليات بشكل فعال يتطلب التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع لتحقيق ادارة مستدامة وشاملة للمخلفات البلدية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة البيئة المخلفات الصلبة جهاز تنظيم إدارة المخلفات الحفاظ على البيئة الذكاء الاصطناعى المزيد الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعى إدارة المخلفات ادارة المخلفات فى تحسین من خلال
إقرأ أيضاً:
تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
مع تسارع وتيرة الحياة اليومية بالتزامن مع عصر الذكاء الاصطناعي، لم يَعُد مستقبل الوظائف مجرد سيناريوهات مستقبلية أو تكهنات بعيدة، بل بات واقعًا يتشكّل بسرعة تفوق التوقعات، ما كان يُعتبر ضربًا من الخيال قبل سنوات، أصبح اليوم حقيقة مدعومة بأرقام وتقارير صادرة عن كبرى المؤسسات البحثية والتقنية.
أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعيوتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعيلم يَعد يكتفي الذكاء الاصطناعي بأتمتة المهام الروتينية، بل بات يُعيد تشكيل سوق العمل من جذوره، ويبتكر وظائف لم تكن موجودة من قبل، دافعًا بالمهن إلى تحوّل غير مسبوق في النوع والسرعة والمهارات المطلوبة.
ووسط هذه التحولات المتسارعة، لم تعد الوظائف الجديدة خيارًا تقنيًا نخبويًا، بل أصبحت ضرورة حتمية تفرضها موجات التغيير، وتُبرز الحاجة إلى مواكبة هذا الواقع الجديد بمرونة واستعداد دائم، فالتغيير الذي كان يستغرق عقودًا بات يحدث خلال أشهر، ومهن الأمس باتت تُستبدل بوظائف لم نسمع بها من قبل، إذ تُجمِع التقارير الحديثة الصادرة عن PwC و Gartner وMcKinsey على أن الوظائف الجديدة ليست ترفًا تقنيًا، بل ضرورة إستراتيجية للتكيف مع عالم سريع التغيّر.
من أبرز هذه الوظائف، فني الصيانة التنبُّئِية بالذكاء الاصطناعي (AI Predictive Maintenance Technician) الذي يستخدم خوارزميات لرصد الأعطال قبل وقوعها، ما قد يُوفر على الشركات ما يصل إلى 630 مليار دولار سنويًا، بحسب Cisco Systems، وكذلك مهندس سلاسل الإمداد الذكية (Smart Supply Chain Engineer )، الذي يوظف أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين سرعة ودقة تسليم المنتجات، إذ أظهرت دراسة لمؤسسة Deloitte أن هذه الوظيفة يمكن أن تقلّص وقت التسليم بنسبة 40%، وتخفض الانبعاثات بنسبة 25%.
وضمن الرؤى الاستشرافية التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي نفسها، تم التنبؤ بظهور خمس مهن جديدة بحلول عام 2030، تشمل: مدقق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي (AI Ethics Auditor)، ومهندس الميتافيرس (Metaverse Engineer)، ومطور برامج الحوسبة الكمومية (Quantum Software Developer)، ومعالجًا نفسيًا مختصًا في الإدمان الرقمي (Digital Detox Therapist)، ومهندس التعلم (Learning Engineer).
هذه الوظائف، التي لم يكن لها وجود فعلي قبل سنوات قليلة، تعكس ليس فقط التحولات التقنية، بل أيضًا التغير العميق في طبيعة المهارات المطلوبة.
اقرأ أيضاًالذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
«آبل» تقيم معرضها السنوي للمطورين في ظل تعثراتها بمجال الذكاء الاصطناعي
أمازون تختبر إنشاء روبوتات محادثة مدعومة بالذكاء الاصطناعي