«موانئ دبي العالمية» تصدر سندات زرقاء بـ 100 مليون دولار لتمويل مشاريع مستدامة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أصدرت مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، باعتبارها مساهماً رئيسياً في الاقتصاد الأزرق المستدام، سندات زرقاء بقيمة 100 مليون دولار لتمويل مشاريع مستدامة، تشمل النقل البحري والبنية التحتية للموانئ والتعامل مع التلوّث البحري، إضافة إلى المبادرات الإيجابية في مجال حماية البيئة والمياه.
وتتوقع «دي بي ورلد» من خلال هذا الإصدار، المساهمة في رأب الفجوة التمويلية الكبيرة لهدف الأمم المتحدة رقم 14 «الحياة تحت الماء» وهدف الأمم المتحدة رقم 6 «المياه النظيفة والصرف الصحي» وزيادة شفافية الإفصاح في استجابة رائدة لاهتمام المستثمرين المتزايد بالأصول الزرقاء.
ويعد الإصدار الجديد الأول من نوعه من فئة السندات الزرقاء من شركة من منطقة الشرق الأوسط، ما يعكس هدف مجموعة موانئ دبي العالمية المتمثل في قيادة قطاع الخدمات اللوجستية والمنطقة نحو مستقبل أكثر مرونة.
وتأتي هذه السندات في أعقاب نشر إطار التمويل المستدام للمجموعة مؤخراً، والذي يلتزم بالمعايير الدولية المختلفة، ويأخذ الإطار بعين الاعتبار المبادئ التوجيهية للتمويل الأزرق الصادرة عن مؤسسة التمويل الدولية و«سندات تمويل الاقتصاد الأزرق المستدام - دليل الممارس».
وتم تسعير السندات الزرقاء الأولى لمجموعة موانئ دبي العالمية لأجل 5 سنوات بفارق 99.6 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية وبعائد قدره 5.25%، ويمثل ذلك أقل فروق أسعار لموانئ دبي العالمية على الإطلاق في سوق السندات أو الصكوك، مما يؤكد جاذبية هذا الإصدار.
ويتوافق هذا الإصدار مع استراتيجية المحيطات، واستراتيجيات إزالة الكربون والمياه طويلة الأمد التي أطلقتها مؤخراً مجموعة موانئ دبي العالمية.
وتشمل استراتيجية المحيطات أربع ركائز أساسية، وتربط بين التجارة العالمية والاهتمام بالبيئة، وتدعم ريادة المجموعة وتوجهها نحو اقتصاد أزرق مستدام، إضافة إلى إزالة الحواجز أمام العمل المناخي الشامل للمحيطات، وتهدف إلى تعزيز اتفاق باريس للمناخ وأهداف إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوّع البيولوجي.
وأكد سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، أن هذه الخطوة تضع أساساً قوياً للسنوات القادمة مشيرا إلى أنهم يعملون بشكل متزايد في المناطق التي تتعرض فيها المحيطات للتلوّث، ويفقد فيها التنوّع البيولوجي على السواحل، وتصبح الموارد الحيوية مثل المياه أكثر ندرة، مما يشكل تهديداً كبيراً للطبيعة والبشر.
وأوضح أن هذا الإصدار هو المبادرة الثانية لمجموعة موانئ دبي العالمية في أسواق التمويل المستدام، مما يُبرز الالتزام بالاستدامة والنهج تجاه ممارسات الأعمال المستدامة.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: موانئ دبي العالمية
إقرأ أيضاً:
بـ75 مليون ريال.. تدشين مشاريع اقتصادية لأسر الشهداء والمفقودين في الجوف
يمانيون../
في خطوة عملية لترجمة توجيهات القيادة الثورية والسياسية بالاهتمام بأسر الشهداء، دشّنت الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين، اليوم، مشاريع التمكين الاقتصادي بمحافظة الجوف، بتمويل بلغ 75 مليون ريال، وذلك ضمن برنامج يستهدف 92 أسرة في ست مديريات بالمحافظة.
جاء التدشين بحضور وكيل قطاع التخطيط والتنمية بالهيئة ماجد عزان، ووكيل محافظة الجوف سعيد قناف، وعدد من المسؤولين المحليين، حيث تم الإعلان عن انطلاق مشاريع تنموية متنوعة تهدف إلى دعم أسر الشهداء وتحويلها إلى أسر منتجة قادرة على مجابهة التحديات الاقتصادية التي فرضها العدوان والحصار.
وفي الفعالية، أكد ماجد عزان أن مشاريع التمكين الاقتصادي تأتي في إطار اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى برعاية أسر الشهداء، تقديراً لتضحياتهم الجسيمة في سبيل الدفاع عن الوطن والعقيدة. واعتبر أن تحويل هذا الاهتمام إلى مشاريع إنتاجية ملموسة، يمثل نقلة نوعية في مسار رعاية هذه الأسر، ويعزز من دورها الفاعل في التنمية المجتمعية.
وأوضح أن هذه المشاريع لا تنحصر في الدعم المالي، بل تمتد لتشمل التدريب والإعداد وتأهيل المستفيدين لمزاولة أنشطة اقتصادية مستدامة، تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال المعيشي.
من جانبه، ثمن وكيل محافظة الجوف سعيد قناف هذه المبادرة، واعتبرها أحد أوجه الوفاء لأسر من بذلوا أرواحهم من أجل عزّة وكرامة اليمن، مشيراً إلى أن تمكين أسر الشهداء اقتصادياً يمثل ركيزة من ركائز النهوض المجتمعي، ويعكس وعي الدولة بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه هذه الشريحة.
وفي تفاصيل المشاريع، أوضح مدير إدارة التدريب والتمكين بفرع الهيئة عبدالمجيد العنسي أن الأنشطة التي تم إطلاقها شملت مشاريع في قطاعات الثروة الحيوانية وتربية المواشي، وتوفير الأعلاف والتسمين، إضافة إلى مشاريع تجارية مثل البقالات ومحلات بيع الأدوات المنزلية والملابس والتجميل والمبيدات الزراعية، فضلاً عن توزيع مكائن خياطة، وأنظمة طاقة شمسية، وحراثات زراعية.
وأشار إلى أن هذه المشاريع جرى تصميمها لتتناسب مع طبيعة كل مديرية واحتياجات المستفيدين، وضمن خطة متكاملة تهدف إلى التوسع تدريجياً لتشمل باقي المديريات، وفق استراتيجية الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين في دعم الاكتفاء الذاتي وتعزيز ثقافة العمل والإنتاج.
وأكد العنسي أن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ مراحل إضافية من مشاريع التمكين في عموم مديريات محافظة الجوف، مشيراً إلى أن هذه المبادرات ليست مجرد مشاريع خيرية، بل هي نموذج عملي لإدماج أسر الشهداء في الاقتصاد الوطني وتمكينها من لعب دور حيوي في تعزيز التنمية المحلية.
وحضر التدشين عدد من المسؤولين المحليين وممثلي الهيئة في المديريات، بينهم مدير فرع الهيئة بالمحافظة حسن المتميز، ومدير إدارة التمكين بديوان الهيئة عامر الحداد، بالإضافة إلى مسؤول التعبئة في برط ورجوزة جبران الشائف، ومندوبو الهيئة في مديريات برط العنان والمراشي.
وتأتي هذه المشاريع في سياق وطني أوسع يهدف إلى تحويل معاناة أسر الشهداء إلى قصص نجاح، من خلال توفير الأدوات والفرص التي تمكّنها من العيش بكرامة، والمساهمة في تنمية المجتمع، ليصبح كل منزل شهيد مصدر عطاء لا ينضب، وامتداداً عملياً لتضحيات رجال جادوا بأرواحهم في سبيل الله ومن أجل وطنهم.