ضربة موجعة للأسواق المالية الأمريكية مع تقليص توقعات خفض الفائدة في 2025
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
شهدت الأسواق المالية الأمريكية تراجعاً حاداً في أعقاب إعلان مجلس الاحتياط الفيدرالي عن احتمال إجراء تخفيضين فقط لسعر الفائدة خلال عام 2025، في خطوة فاجأت المستثمرين وأثارت موجة من عمليات البيع في وول ستريت.
وقد سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضاً بنسبة 2.9%، ليتراجع عن مستوياته القياسية التي سجلها قبل أسبوعين، في حين هبط مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 1123 نقطة، أي ما يعادل 2.
وأعلن في التوقعات الجديدة عن تراجع عدد التخفيضات في الفائدة المتوقعة في 2025 إلى اثنين فقط، مقارنة بأربعة كانت متوقعة قبل ثلاثة أشهر.
وصرح جيروم باول، رئيس المجلس الفيدرالي، بأن المرحلة الجديدة تتطلب نهجاً أكثر حذراً، مشيراً إلى قوة سوق العمل وارتفاع معدلات التضخم الأخيرة. وأضاف أن حالة عدم اليقين المتعلقة بالإدارة الرئاسية الجديدة تستدعي التريث في خفض أسعار الفائدة.
خفض الفائدة في عام 2025وأدى هذا التوجه المتحفظ إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة، حيث ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.51% من 4.40%، بينما ارتفع عائد السندات لأجل عامين إلى 4.35% من %4.25.
وتأثرت الشركات الصغرى بشكل خاص بهذه التطورات، حيث تراجع مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة بنسبة 4.4%، نظراً لاعتمادها الكبير على القروض لتمويل نموها.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أعلن أمس أنه خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، لكنه أشار إلى توقعات بوتيرة أكثر بطئًا لخفض الفائدة في العام المقبل مقارنة بتوقعاته السابقة، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى استمرار ارتفاع معدلات التضخم.
وتوقع صناع السياسة النقدية في المجلس، البالغ عددهم 19 عضواً، خفض سعر الفائدة المرجعي مرتين فقط في عام 2025، مقارنة بتوقعاتهم السابقة في سبتمبر/أيلول الماضي، التي أشارت إلى أربعة تخفيضات. وتشير التوقعات الجديدة إلى أن المستهلكين قد لا يستفيدون من انخفاض كبير في أسعار الفائدة على القروض العقارية والسيارات وبطاقات الائتمان وأشكال الاقتراض الأخرى، خلال العام المقبل.
Relatedانسحاب "أوبر الصينية" من البورصة ينبئ بانتهاء شهر العسل بين وول ستريت وبكينشاهد: متظاهرون يحتجون داخل مبنى البورصة في باريسالبورصة اليابانية تتكبد أسوأ خسارة لها منذ "الاثنين الأسود" عام 1987بطء وتيرة خفض أسعار الفائدةوقد أكد رئيس المجلس جيروم باول، خلال مؤتمر صحفي، أن صناع السياسة النقدية يبطئون وتيرة خفض أسعار الفائدة مع اقتراب السعر المرجعي من المستوى "المحايد"، وهو المستوى الذي لا يحفّز الاقتصاد ولا يعيقه.
يشار إلى أنّ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يواجه تحديات متعددة في سعيه لتحقيق "هبوط ناعم" للاقتصاد، حيث يسعى إلى كبح التضخم دون التسبب في ركود، ولا يزال معدل التضخم الأساسي السنوي عند 2.8% في أكتوبر/تشرين الأوّل، متجاوزاً ماكان مستهدفا، وهو: 2%.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بورصة تهوي وثروات تتبخر: إيلون ماسك وجيف بيزوس بين أكبر الخاسرين الأسهم السعودية والقطرية تواصل الخسائر مع تراجع النفط وبورصة مصر تصعد بورصة نيويورك إيجابية تجاه احتمال فوز الجمهوريين بالانتخابات التشريعية البورصة - سوق التعاملاتالولايات المتحدة الأمريكيةوول ستريتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف بشار الأسد إسرائيل سوريا ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف بشار الأسد إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية وول ستريت سوريا ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف بشار الأسد إسرائيل روسيا أمن قطاع غزة ريو دى جانيرو عيد الميلاد إسبانيا مجلس الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الدولار يتراجع بعد بيانات التضخم وترقب لتخفيض أسعار الفائدة الأمريكية
سجل الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات يوم الأربعاء عقب صدور بيانات التضخم التي أظهرت ارتفاعاً أقل من المتوقع في الأسعار خلال مايو، ما زاد من توقعات المستثمرين بشأن قرب قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة.
وبحسب البيانات الصادرة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين، وهو المقياس الأساسي لمعدل التضخم، بنسبة 0.1 بالمئة فقط في مايو الماضي، مقارنة بارتفاع بلغ 0.2 بالمئة في أبريل، وهو ما يشير إلى تباطؤ واضح في وتيرة التضخم داخل أكبر اقتصاد في العالم.
ورغم التراجع الأولي في أداء الدولار، شهدت العملة الأمريكية تقليصاً محدوداً لخسائرها عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توصل بلاده لاتفاق تجاري جديد مع الصين. ويتضمن الاتفاق تزويد الصين للولايات المتحدة بالمواد المغناطيسية والمعادن الأرضية النادرة، مقابل السماح للطلاب الصينيين بالالتحاق بالكليات والجامعات الأمريكية.
وصرح مسؤول في البيت الأبيض أن الاتفاق التجاري ينص على فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 55 بالمئة على الواردات الصينية، تتضمن رسوماً أساسية بنسبة 10 بالمئة، و20 بالمئة إضافية في إطار إجراءات مرتبطة بمكافحة تهريب الفنتانيل، إلى جانب رسوم سابقة بنسبة 25 بالمئة.
من جانبها، ستفرض الصين رسوماً بنسبة 10 بالمئة على السلع الأمريكية.
تأثر الدولار سلباً بهذه التطورات، حيث انخفض بنسبة 0.2 بالمئة مقابل الين الياباني ليسجل 144.58 ين، بينما صعد اليورو بنسبة 0.5 بالمئة إلى مستوى 1.1484 دولار، قبل أن يقلص جزءاً من مكاسبه مؤقتاً مع تحسن طفيف في معنويات المستثمرين تجاه العملة الأمريكية بعد الإعلان عن الاتفاق مع الصين.
في ذات السياق، تراجع الدولار بنسبة 0.3 بالمئة أمام الفرنك السويسري ليسجل 0.8205 فرنك، بينما ارتفع مقابل اليوان الصيني في المعاملات الخارجية بنسبة 0.1 بالمئة إلى 7197 يوان. كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3 بالمئة أمام الدولار ليصل إلى 1.3542 دولار.
وفي ظل بيانات التضخم المتباطئة، ارتفعت توقعات المستثمرين بقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعاته المقبلة. وأوضح إلياس حداد، كبير استراتيجيي الأسواق لدى "براون براذرز هاريمان"، أن التباطؤ في التضخم دفع الأسواق لتعديل توقعاتها نحو خفض الفائدة، مضيفاً أن عقود صناديق الاحتياطي الاتحادي الآجلة باتت تسعر احتمالات خفض الفائدة بنحو 50 نقطة أساس بنهاية العام الجاري.
ووفقاً لمتداولي العقود الآجلة قصيرة الأجل، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة ربع نقطة مئوية بحلول سبتمبر المقبل إلى 71 بالمئة، مقارنة بـ57 بالمئة قبل نشر بيانات التضخم الأخيرة.