ما لم يصل إليه التحقيق كشفته صور غوغل.. فك لغز جريمة قتل في قرية إسبانية
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
في حادثة غير متوقعة، ساعدت صورة من خدمة خرائط غوغل في كشف خيوط جريمة قتل في قرية إسبانية صغيرة.
وكانت الصورة التي التقطها أحد سيارات خدمة خرائط غوغل في بلدة "تاجويكو" في إقليم سُوريا الإسباني، هي الخيط الأول الذي قاد الشرطة إلى فك طلاسم اختفاء رجل كوبي الأصل في نهاية عام 2023، مما أسفر عن القبض على اثنين من المشتبه بهم.
وكانت القضية قد أُغلقت في البداية كاختفاء شخص، إلا أن التحقيقات التي استمرت لأكثر من عام لم تفضِ إلى أي نتائج ملموسة. وفي خطوة غير تقليدية، قررت الشرطة الإسبانية التحقق من صور خرائط غوغل التي تغطي المنطقة بشكل دوري. ومن خلال فحص الصور المتاحة، لاحظ الضباط صورة غريبة تظهر شخصًا يبدو أنه يقوم بتحميل شيء إلى صندوق سيارة، وكان الشكل غير الواضح يشير إلى احتمال وجود بقايا بشرية.
والصورة، التي التقطتها كاميرات خرائط غوغل في بلدة تاجويكو الصغيرة، والتي يقدر عدد سكانها بعدد قليل من العشرات فقط، قدمت أدلة حاسمة ساعدت في تحديد مكان الجريمة. ووفقًا للتقارير، كانت الصورة قد التقطت قبل عدة أشهر من اكتشاف الحقيقة، لكن المحققين لم يعثروا على أي دليل يربطها بالجريمة في البداية. ومع ذلك، فإن فحص الصورة بشكل دقيق واستخدام التقنيات الحديثة في تحليل الصور الرقمية، دفع المحققين إلى إجراء المزيد من التحقيقات.
صورة من خرائط جوجل كانت مفتاحًا لاعتقال مرتكبي جريمة قتل في سوريا.وبينما كانت الصورة الملتقطة على خرائط غوغل قد توفر أول إشارات، فإن التحقيقات على الأرض ساعدت في تقديم الأدلة الملموسة التي أدت إلى اعتقال المشتبه بهم. وقد اعترفت السلطات الإسبانية بأن هذه التكنولوجيا قد تكون أداة قوية في التحقيقات الجنائية، خصوصًا في الأماكن النائية أو القرى الصغيرة التي قد يصعب فيها الحصول على شهادات أو أدلة مباشرة.
وفي تصريح للشرطة الإسبانية، قال أحد الضباط: "كان من المستحيل تصور أن صورة عادية من خرائط غوغل ستكون هي الفتيل الذي يشعل التحقيق في جريمة قتل مروعة. لقد قدمت هذه التكنولوجيا لنا مفاتيح للقضية التي كانت لا تزال غامضة لفترة طويلة".
Relatedإسبانيا في حداد: حادث مأساوي يودي بحياة مؤسس شركة الأزياء الشهيرة "مانجو" هل ستزور إسبانيا قريبا؟ قانون جديد يلزم السياح بتقديم 100 معلومة شخصية عنهم وخشيةٌ من تأثر السياحةأكثر من 41 ألف مهاجر إلى جزر الكناري في 2024.. رقم قياسي يثير القلق في إسبانيا وأوروباوواصلت الشرطة الإسبانية التحقيقات التي أدت إلى تحديد مكان الجريمة وتقديم الأدلة التي كانت تُخبأ في البداية بعيدًا عن الأنظار. بينما كانت القرية الصغيرة تظل في حالة من الصمت التام، بدأ التحقيق يكشف أسرارًا لم تكن في الحسبان.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تطبيق "خرائط غوغل" سيعرض قريباً مسارات صديقة للبيئة خاصية جديدة في خرائط غوغل تظهر نقاط انتشار كوفيد-19 خدمة جديدة من "خرائط غوغل" تنقذك من تحايل سيارات الأجرة تحقيقضحاياجريمةإسبانياشرطةغوغلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل قتل فلاديمير بوتين إيران روسيا سوريا إسرائيل قتل فلاديمير بوتين إيران روسيا تحقيق ضحايا جريمة إسبانيا شرطة غوغل سوريا إسرائيل فلاديمير بوتين قتل إيران روسيا أمن حركة حماس ديزني ألمانيا كوريا الشمالية جریمة قتل فی یعرض الآن Next خرائط غوغل
إقرأ أيضاً:
هل تنهي أداة أوبال من غوغل الحاجة إلى تعلم البرمجة؟
تواصل "غوغل" سباقها المحموم نحو ريادة الذكاء الاصطناعي. وفي خضم زخم الابتكارات المتسارعة في هذا المجال، تكشف اليوم عن أداة جديدة تحمل اسم "أوبال" (Opal)، تعِدُ بإعادة تعريف الطريقة التي تُطوَّر بها البرمجيات.
خلال الأشهر الماضية، أصبحت أدوات البرمجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ظاهرة متسارعة، إلى درجة أن معظم شركات التقنية الكبرى إما تبنت بعضها أو بدأت بتطوير نسختها.
وفي قلب هذا الحراك، ظهرت فئة جديدة من الأدوات تُعرف بـ"البرمجة حسب الإحساس" (vibe-coding)، وهي مقاربة تتيح للمستخدمين بناء تطبيقات اعتمادا على أوصاف نصية بسيطة بدلا من الأكواد البرمجية.
وقد برزت في هذا الإطار شركات ناشئة مثل "لافابل" (Lovable) و"كورسر" (Cursor)، التي بدأت تجذب أنظار المستثمرين والمشترين، في مؤشر واضح على تغير جذري يلوح في أفق البرمجة.
أما "غوغل" فتدخل هذا المشهد بـ"أوبال"، التي تَعِد بتجربة فريدة تمكن أي شخص من بناء تطبيق ويب متكامل فقط من خلال وصف فكرته بالكلمات.
يستخدم "أوبال" نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ"غوغل" لتحويل الأوامر النصية المكتوبة بلغة طبيعية إلى تطبيقات ويب صغيرة مكتملة الوظائف. ويمكنك البدء من الصفر بوصف فكرتك بالكلمات، أو اختيار تطبيق جاهز من المعرض وتعديله حسب احتياجاتك.
بمجرد إنشاء التطبيق، يعرضه "أوبال" داخل محرر مرئي، يوضح سير العمل خطوة بخطوة من الإدخال إلى الإخراج. يمكنك بسهولة تعديل أو توسيع منطق التطبيق، من خلال مراجعة كل خطوة، أو إضافة خطوات جديدة يدويا عبر شريط الأدوات.
وعند الانتهاء، يمكنك نشر التطبيق مباشرة عبر الإنترنت ومشاركة رابط قابل للتجربة مع الآخرين من خلال حساباتهم في "غوغل".
ولِتقريب الصورة، نشرت "غوغل" فيديو رسميا يظهر كيف يمكن إنشاء تطبيق ذكي انطلاقا من وصف نصي يسير، مع استعراض واجهة المحرر البصري، وخيارات التعديل والنشر بسهولة تامة.
إعلانلكن يجدر التنبيه إلى أن "أوبال" لا يزال في مرحلة تجريبية، وأنه متاح حاليا للمستخدمين داخل الولايات المتحدة فقط عبر منصة "غوغل لابس" (Google Labs).
كيف تجرب "أوبال" مجانا؟يمكنك البدء في استخدام "أوبال" بسهولة ومن دون أي تثبيت أو إعدادات معقدة. كل ما عليك فعله هو اتباع الخطوات التالية:
انتقل إلى موقع "غوغل لابس" (Google Labs). سجل الدخول باستخدام حسابك في "غوغل". تصفح التجارب المتاحة واختر "أوبال" (Opal). اتبع التعليمات الظاهرة على الشاشة لبدء إنشاء تطبيقك الأول.التجربة تعمل بالكامل عبر المتصفح، دون الحاجة إلى تنزيل أي برامج أو أدوات إضافية.
لِم صُمم "أوبال" ومن يستفيد منه فعلا؟في حين أن "غوغل" توفر بالفعل أدوات قوية مثل "إيه آي أستوديو" (AI Studio) للمطورين والمبرمجين، فإن "أوبال" موجه بشكل واضح إلى جمهور أوسع أو أقل خبرة تقنية.
تستهدف الأداة فئات مثل الطلاب، والمصممين، والمبدعين، أو أي شخص يملك فكرة ويريد تحويلها إلى تطبيق من دون الحاجة لفهم تعقيدات البرمجة.
بهذه الخطوة، تنضم "غوغل" إلى موجة متصاعدة من الشركات، مثل "ربيلت" (Replit) و"كانفا" (Canva) و"فيغما" (Figma)، التي تطور أدوات تمكن غير المتخصصين من بناء تطبيقاتهم بسرعة وسهولة.
لماذا يعدّ "أوبال" خطوة مهمة وما الذي يجب الحذر منه؟تتمثل جاذبية إنشاء تطبيقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في قدرتها على تقليص الحواجز التي تعوق الدخول إلى عالم الإبداع الرقمي. فهي تتيح لأي شخص تقريبا، مهما كانت خلفيته التقنية، تحويل أفكاره إلى تجارب رقمية حقيقية بسهولة غير مسبوقة.
لكن هذا التحول السريع لا يخلو من المخاطر. فقد أبدى بعض المطورين مخاوفهم من الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في عمليات البرمجة، مشيرين إلى احتمالات ارتكاب أخطاء أو التسبب بعواقب غير مقصودة.
من بين هذه الحوادث، واقعة معروفة أُبلغ فيها عن قيام نموذج ذكاء اصطناعي في منصة "ربليت" بحذف قاعدة بيانات عن طريق الخطأ.
ومع ذلك، فإن أدوات مثل "أوبال" تمثل خطوة واضحة في اتجاه مستقبل مختلف، وأكثر مرونة وإتاحة لتطوير البرمجيات. سواء كنت تريد اختبار فكرة مشروع ناشئ، أو خوض تجربة ممتعة في بناء تطبيق، فإن "أوبال" يوفر وسيلة مجانية وبسيطة لاستكشاف هذا العالم، مدعوما بقوة الذكاء الاصطناعي.