الشرع: سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية ولن يسودها رأي واحد
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
شدد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع لـ"الشرق الأوسط" على أن "الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر»، مؤكداً أن بلاده "لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان".
وقال الشرع في المقابلة التي جرت في قصر الشعب الرئاسي بدمشق، الخميس، إن «ما قمنا به وأنجزناه بأقل الأضرار والخسائر الممكنة.
وأعرب عن تطلعه إلى "الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا. والمملكة العربية السعودية وضعت خططاً جريئة جداً ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً. ولا شك أن هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك". وفي ما يلي نص المقابلة:
قدمتم تطمينات للعديد من البلدان الغربية والإقليمية. لكنكم لم تتوجهوا إلى دول الخليج والبلدان العربية الوازنة بأي رسالة مباشرة. أليس لديكم ما تقولونه لهم؟
- بالطبع لدينا ما نقوله للبلدان العربية، خصوصاً أن سوريا كانت تحولت منبراً لإيران تدير منه 4 عواصم عربية أساسية وعاثت حروباً وفساداً في الدول التي دخلتها، وهي نفسها التي زعزعت أمن الخليج وأغرقت المنطقة بالمخدرات والكبتاغون. بالتالي ما قمنا به وأنجزناه بأقل الأضرار والخسائر الممكنة من إخراج للميليشيات الإيرانية وإغلاق سوريا كلياً كمنصة للأذرع الإيرانية، وما يعني ذلك من مصالح كبرى للمنطقة برمتها، لم تحققه الوسائل الدبلوماسية وحتى الضغوط.
وعندما استعيدت بوادر العلاقات العربية مع النظام السابق وعودته إلى جامعة الدول العربية مقابل تقديمه بعض التنازلات، كنا واثقين من فشل ذلك مسبقاً لمعرفتنا بأن هذا النظام لن يقدم أي تنازل ولن يستقبل هذه البادرة بحسن نية. بل تسرب إلينا عن لقاء مع الطرف الأردني الذي سأل لماذا الإصرار على تصدير الكبتاغون إليهم، فكانت الإجابة أنه لن يتوقف ما لم تُرفع العقوبات عنه. هذه ليست طريقته.
اليوم نقول إن الأمن الاستراتيجي الخليجي أصبح أكثر أمناً وأماناً لأن المشروع الإيراني في المنطقة عاد 40 سنة إلى الوراء.
ولكنكم أيضاً استضفتم شخصيات تثير قلق بلدان عربية، وبعضها مطلوب لديها، فكيف تطمئنون هذه البلدان بأن سوريا لن تتحول ملاذاً لهؤلاء الأشخاص الإشكاليين؟
- نحن اليوم في مرحلة بناء الدولة. الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر، ولن تكون سوريا منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان. دخل كثيرون إلى الثورة السورية، لكننا اليوم في مرحلة جديدة هي بناء الدولة. ونحن نسعى لبناء علاقات استراتيجية فاعلة مع هذه الدول. سوريا تعبت من الحروب ومن كونها منصة لمصالح الآخرين ونحن بحاجة لإعادة بناء بلدنا وبناء الثقة فيه، لأن سوريا بلد في قلب الحدث العربي.
وجودنا في دمشق لا يعني تهديداً لأحد ونحن ندعم ونتطلع إلى الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا سوريا. والمملكة العربية السعودية وضعت خططاً جريئة جداً ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً. ولا شك أن هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك.
كيف ترون العلاقة بالجار اللبناني الذي خضع بدوره لسلطة وتحكم النظام السابق؟
- بالفعل كان هناك قلق كثير وصلنا من الأخوة اللبنانيين بسبب وصولنا إلى دمشق، وأن ذلك سيقوّي طرفاً ضد آخر في لبنان. في الحقيقة لا نسعى لأي علاقة تسلطية مع الجار اللبناني بل علاقة احترام وتبادل، ولا نريد التدخل في الشأن الداخلي اللبناني فلدينا ما يكفي من عمل في بلدنا. نريد بناء علاقات جيدة وسنقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وما يرضيهم يرضينا.
تحدثتم عن مؤتمر حوار وطني أو لقاء وطني جامع ودستور يؤسس للمرحلة الجديدة في سوريا. ولكن ما هي الآلية التي ستعتمدونها وكيف ستؤمنون تمثيل كافة أطياف الشعب السوري، خصوصاً شريحة من قاعدتكم الشعبية والعسكرية التي قد لا تكون بالضرورة موافقة على خطابكم المعتدل الجديد؟
- قد لا أتفق معك بالجزئية الأخيرة ولكن بشكل عام أنا لا أريد أن أفرض آرائي الشخصية على السوريين، بل أترك ذلك لأصحاب الخبرة والاختصاص من القانونيين ليكون القانون هو الحد الفاصل في صياغة العلاقة بين الناس. لا يمكن أن نتوقع بلداً بحجم سوريا وثرائها بمكوناتها المختلفة وأن يسودها رأي واحد. فالاختلاف هذا جيد وصحي وهذا النصر الذي تحقق ليس نصراً لفئة على أخرى، وإنما هو نصر لجميع السوريين. حتى من كنا نعتقدهم موالين للنظام السابق شهدنا فرحتهم لأنه لم يكن متاحاً للناس التصريح بما تشعر به أو تفكر به. وأنا على ثقة أن السوريين كلهم بمختلف فئاتهم على درجة من الوعي الكفيلة بحماية بلدهم.
باختصار ما أطمح إليه هو التوصل إلى اتفاق جامع ودولة قانون نحتكم إليها في حل خلافاتنا.
ملف شائك من ملفات كثيرة تنتظركم هو ملف المختفين قسرياً والمغيبين في السجون والمقابر الجماعية. كيف ستحيطون بهذه المسألة؟
- نحن في الحقيقة لم نواجه نظاماً سياسياً بل كنا نقاتل عصابة مجرمة وسفاحة بكل معنى الكلمة. في السلم والحرب على السواء من اعتقالات وإخفاء قسري وقتل وتهجير وتجويع وكيماوي وتعذيب ممنهج... اليوم نقول إن المسبب انتهى. لذا لا يمكن أن ننظر إلى الأمور بمنطق الثأر، مع الاحتفاظ بالطبع بحق الناس بمحاسبة الأشخاص القائمين على سجن صيدنايا ومن رموا البراميل والكيماوي وارتكبوا فظائع معروفة. هؤلاء لابد من محاسبتهم وملاحقتهم وأسماؤهم معروفة. أما بالنسبة إلى الأفراد غير المعروفين، فيحق للأهالي التقدم بشكاوى ضدهم لمحاسبتهم أيضاً.
المهم أننا كسرنا القيود وجاءت منظمات متخصصة لتساعد بهذه المهمة، وسيتم إنشاء وزارة متخصصة لمتابعة ملف المفقودين وتحديد مصيرهم، الأحياء منهم والأموات، لتيسير شؤون عائلاتهم أيضاً من أوراق وفيات وإرث وغير ذلك. هذا عمل كثير ولكننا يجب أن نصل إلى الحقيقة.
على الهامش: ما شعورك وأنت تستضيفنا في قصر الشعب وفي نفس المكان الذي جلس فيه بشار الأسد؟
- (ضاحكاً) إذا صدقت القول فحقيقة لست مرتاحاً أبداً، ولكن هذا مكان يفترض أن يكون مزاراً مفتوحاً أمام الشعب ليتمكنوا من زيارته وأن يلعب الأطفال في هذه الباحات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الضاهر: حان الوقت لنرتاح ونبني دولةً لا سطوة فيها لأحدٍ على آخر
اعتبر النائب ميشال الضاهر أنّ "خطاب رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون بمناسبة عيد الجيش يشكّل محطّة فاصلة بين ما قبله وما بعده، فما قبله فوضى وحروبٌ واحتلالٌ وانتقاصٌ من السيادة واغتصابٌ لدور الجيش، وما بعده حصريّة في السلاح، وحصريّة في قرار الحرب، وتوجّه نحو استقرارٍ وحيادٍ يحقّقان الازدهار المنتظر".
وقال في بيان: "إسرائيل عدوّة، ولكنّ المطلوب ممّن يتمسّك بسلاحه ألا يصبح في مواجهة لبنان واللبنانيّين، حين يواصل المغامرة، كي لا نقول الانتحار، وحين يرفض تسليم سلاحه على الرغم من ثبوت عدم جدواه في حماية البشر والحجر، وقد دفعنا أثماناً كثيرة، بالنيابة عن فلسطين مرّات، وعن سوريا مرّات، وعن إيران مرّات، وحان الوقت لنرتاح ونبني دولةً لا سطوة فيها لأحدٍ على آخر. دولةٌ تحمي وتبني، مع جيشٍ نحتفي بعيده اليوم، مع قائدٍ قادر، وقائدٍ أعلى للقوّات المسلّحة تصحّ تسميته بـ "التاريخي" لما أنجز، ولما قاله اليوم في عيد هذه المؤسّسة العزيزة على قلوبنا".
وختم الضاهر: "ثقتنا كبيرة برئيس الجمهوريّة، كما برئيس الحكومة، ونعوّل على مجلس الوزراء كي يخرج الثلاثاء بقرارٍ تاريخيّ يشكّل خطوةً أساسيّة نحو بناء دولة لا سلاح فيها خارج الشرعيّة، ولا احتلال فيها من قبل أيّ جيشٍ آخر، ولا فساد في قضائها وإداراتها، وإلا سيضع حزب الله نفسه في مواجهة ليس مع إسرائيل بل مع اللبنانيّين الذين يريدون الدولة، فقط لا غير". (الوكالة الوطنية)
مواضيع ذات صلة براك: حان الوقت لتنفيذ الوعد الحقيقي في لبنان بوطن واحد وشعب واحد وجيش واحد Lebanon 24 براك: حان الوقت لتنفيذ الوعد الحقيقي في لبنان بوطن واحد وشعب واحد وجيش واحد 31/07/2025 12:31:43 31/07/2025 12:31:43 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الخارجية الإسرائيلي لفوكس نيوز: حان الوقت لحل الملف النووي الإيراني مرة واحدة وإلى الأبد Lebanon 24 وزير الخارجية الإسرائيلي لفوكس نيوز: حان الوقت لحل الملف النووي الإيراني مرة واحدة وإلى الأبد
31/07/2025 12:31:43 31/07/2025 12:31:43 Lebanon 24 Lebanon 24 سموتريتش: حان الوقت لإصدار أوامر للجيش باقتحام غزة وفرض خطة الفصل الإنساني Lebanon 24 سموتريتش: حان الوقت لإصدار أوامر للجيش باقتحام غزة وفرض خطة الفصل الإنساني
31/07/2025 12:31:43 31/07/2025 12:31:43 Lebanon 24 Lebanon 24 زمكحل في غداء حوار مع سفير الأردن: حان الوقت لإستبدال لغة الحرب بلغة السلام Lebanon 24 زمكحل في غداء حوار مع سفير الأردن: حان الوقت لإستبدال لغة الحرب بلغة السلام
31/07/2025 12:31:43 31/07/2025 12:31:43 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
تغييرات داخل "الأمن الفلسطيني" في لبنان.. القرارات حاسمة
Lebanon 24 تغييرات داخل "الأمن الفلسطيني" في لبنان.. القرارات حاسمة
12:00 | 2025-07-31 31/07/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 في "ليلة المتاحف".. مواطنون "مُطربون" في خان الإفرنج
Lebanon 24 في "ليلة المتاحف".. مواطنون "مُطربون" في خان الإفرنج
11:30 | 2025-07-31 31/07/2025 11:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إعتصام في طرابلس.. ماذا يحصل داخل مدينة الميناء؟
Lebanon 24 إعتصام في طرابلس.. ماذا يحصل داخل مدينة الميناء؟
12:18 | 2025-07-31 31/07/2025 12:18:13 Lebanon 24 Lebanon 24 انخفاض بدرجات الحرارة.. كيف سيكون طقس بداية آب؟
Lebanon 24 انخفاض بدرجات الحرارة.. كيف سيكون طقس بداية آب؟
12:11 | 2025-07-31 31/07/2025 12:11:20 Lebanon 24 Lebanon 24 بول مرقص من عرمون: الإصلاح يبدأ بالمحاولة
Lebanon 24 بول مرقص من عرمون: الإصلاح يبدأ بالمحاولة
12:10 | 2025-07-31 31/07/2025 12:10:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية"
Lebanon 24 بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية"
08:29 | 2025-07-31 31/07/2025 08:29:18 Lebanon 24 Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء
Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء
14:40 | 2025-07-30 30/07/2025 02:40:22 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية
Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية
18:23 | 2025-07-30 30/07/2025 06:23:58 Lebanon 24 Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان!
Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان!
21:39 | 2025-07-30 30/07/2025 09:39:29 Lebanon 24 Lebanon 24 في هذا التاريخ... مذكرة بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة
Lebanon 24 في هذا التاريخ... مذكرة بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة
14:27 | 2025-07-30 30/07/2025 02:27:53 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
12:00 | 2025-07-31 تغييرات داخل "الأمن الفلسطيني" في لبنان.. القرارات حاسمة 11:30 | 2025-07-31 في "ليلة المتاحف".. مواطنون "مُطربون" في خان الإفرنج 12:18 | 2025-07-31 إعتصام في طرابلس.. ماذا يحصل داخل مدينة الميناء؟ 12:11 | 2025-07-31 انخفاض بدرجات الحرارة.. كيف سيكون طقس بداية آب؟ 12:10 | 2025-07-31 بول مرقص من عرمون: الإصلاح يبدأ بالمحاولة 12:06 | 2025-07-31 بشأن قانون الايجارات للأماكن غير السكنية.. هذا ما قرّره مجلس النواب فيديو انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو)
Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو)
09:31 | 2025-07-30 31/07/2025 12:31:43 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو)
Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو)
08:32 | 2025-07-30 31/07/2025 12:31:43 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا!
Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا!
19:35 | 2025-07-29 31/07/2025 12:31:43 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24