إنجاز برنامج Android Automotive يعكس رؤية مصر لتوطين التكنولوجيا المتقدمة
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
شهدت مصر إنجازًا جديدًا في مجال التكنولوجيا بعدما أثمر برنامج Android Automotive عن تخريج دفعة من الخبراء المصريين القادرين على تطوير برمجيات السيارات الذكية. هذا الإنجاز يعكس التزام مصر بتوطين أحدث التقنيات وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي.
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حفل تخريج الدفعة الأولى من أكاديمية "Android Automotive" التى توفر برنامج تدريبى رائد بمنطقة الشرق الأوسط فى مجال تطوير البرمجيات والتطبيقات على أنظمة تشغيل "أندرويد" للسيارات (Android Auto وAndroid Automotive).
وجاء ذلك بالتعاون بين معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، وشركة لوكسوفت العالمية، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، حيث أثمر هذا البرنامج الفريد من نوعه عن تأهيل 28 شابًا مصريًا ليصبحوا روادًا فى هذا المجال الواعد، حيث تم توظيفهم جميعًا فى شركة لوكسوفت، مما يؤكد جودة البرنامج وقدرته على تلبية احتياجات سوق العمل المتزايد.
وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تخريج دفعة من المتخصصين فى البرمجيات المدمجة للسيارات يأتى تجسيدا للشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومى والخاص فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل تأهيل الشباب لوظائف المستقبل من خلال توفير تدريب متخصص عالى المستوى وفقا لأحدث التقنيات ومقترن بالتطبيق العملى مع العمل بالتوازى على تمكينهم من الحصول على فرص عمل متميزة.
استثمار الكوادر البشريةوفي هذا الصدد ، قال المهندس كيرلس صبري، الرئيس التنفيذي لشركة مايكرو لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إن تخريج أول دفعة من برنامج “Android Automotive” يمثل خطوة نوعية تعكس التزام مصر بتعزيز ريادتها الإقليمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأشار صبري - في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” إلى أن هذا البرنامج الفريد يُجسد رؤية وزارة الاتصالات في الاستثمار في الكوادر البشرية وتأهيلها لمواكبة التحولات العالمية في صناعة السيارات، التي باتت تعتمد بشكل متزايد على البرمجيات المتطورة. وأضاف أن نجاح هذا البرنامج، مع توظيف جميع الخريجين بشركة “لوكسوفت”، يعكس جودة الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص في تقديم حلول تكنولوجية تُسهم في نمو الصناعة الرقمية.
كما أوضح أن هذا النوع من المبادرات يدعم جهود الدولة في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة في القطاعات المتقدمة مثل أنظمة تشغيل السيارات، الأمن السيبراني، والقيادة الذاتية، مما يُسهم في تعزيز الصادرات الرقمية وتوطين التكنولوجيا في السوق المصري.
لتوطين التكنولوجيا المتقدمةوأضاف أن برنامج “Android Automotive” يُعد نقطة تحول في استراتيجية مصر لتوطين التكنولوجيا المتقدمة، حيث يركز على إعداد كفاءات متخصصة في البرمجيات المدمجة للسيارات، وهو مجال يشهد طلبًا عالميًا متزايدًا في ظل التحولات الكبيرة نحو المركبات المعرفة بالبرمجيات.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يُبرز الشراكة المثمرة بين الحكومة ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والقطاع الخاص ممثلًا في شركة “لوكسوفت”. هذه الشراكة أسهمت بشكل مباشر في تطوير محتوى تدريبي عالي الجودة يتماشى مع المعايير العالمية، مع التركيز على التطبيقات العملية، مما أتاح للخريجين فرصة العمل الفوري في شركة عالمية.
كما نوه إلى أهمية الاستثمار في مجالات مثل الأمن السيبراني، أنظمة القيادة الذاتية، وتطوير حلول البرمجيات لأنظمة المركبات، مؤكدًا أن مصر تمتلك القدرة على المنافسة في هذه المجالات، خاصة مع وجود بنية تحتية تقنية متطورة وكوادر وطنية مؤهلة.
تعزيز صادرات مصر الرقميةوأكد أن مثل هذه البرامج لا تقتصر على توفير فرص العمل فحسب، بل تسهم أيضًا في تعزيز صادرات مصر الرقمية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تُظهر مصر قدرتها على أن تكون مركزًا إقليميًا للابتكار في قطاع السيارات المعتمدة على البرمجيات.
واستطرد أن تطوير الكوادر الوطنية في مجالات متخصصة مثل برمجيات السيارات ليس مجرد استجابة لاحتياجات السوق المحلي، بل هو استثمار استراتيجي طويل الأمد يعزز من تنافسية مصر عالميًا. وأضاف أن مثل هذه البرامج تُسهم في خلق فرص عمل عالية القيمة للشباب المصري، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعاون مع كبرى الشركات العالمية، مما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني.
وأكد كما ان الشركات الناشئة تعمل بالتوازي مع رؤية الدولة على دعم المبادرات الرامية إلى تمكين الشباب المصري من دخول المجالات التقنية المتقدمة. وأشار إلى أن نجاح برنامج “Android Automotive” يُعزز من ثقة المستثمرين العالميين في السوق المصري، ويبرهن على قدرة مصر على مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
واختتم كيرلس تصريحه بالإعراب عن تطلعه إلى رؤية المزيد من هذه المبادرات التي تسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي، وتعزز من مكانة مصر كمركز رئيسي لصناعة البرمجيات المتقدمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تكنولوجيا المعلومات أندرويد الدكتور عمرو طلعت الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المزيد الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات تکنولوجیا المعلومات هذا البرنامج فی مجال
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للاستثمار» و «ميتال بارك» يتعاونان لإنشاء «مركز التميز للصناعات المتقدمة»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار بالشراكة مع شركة «ميتال بارك» إنشاء «مركز التميز للصناعات المتقدمة»في أبوظبي، الذي يهدف إلى تسريع التحول الرقمي في قطاع تصنيع المعادن، ودعم طموح الإمارة بتعزيز ريادتها العالمية في مجال الابتكار الصناعي.
يأتي الإعلان عن المركز ليعكس الالتزام المشترك لدى الطرفين بتمكين المصنّعين من توظيف التقنيات المتقدمة في صناعاتهم، وتعزيز قدرة الشركات على تحقيق الازدهار في منظومة صناعية رقمية ترتكز على البيانات.
ويمتد المركز على مساحة تزيد على خمسة ملايين قدم مربع، ويقع ضمن المنطقة الصناعية المخصصة لقطاع المعادن في (كيزاد) على بُعد 8 كيلومترات من ميناء خليفة.
وتم تصميم المركز لتلبية احتياجات سلسلة القيمة في قطاع تصنيع المعادن عبر توفير بنية تحتية متخصصة ومنظومات رقمية تُمكّن المصنّعين من إعداد النماذج الأولية بسرعة، والقيام بالاختبارات التجريبية، وتوسيع نطاق تطبيقات التقنيات المتقدمة.
وباعتباره بوابةً إلى المنظومة الصناعية النشطة في أبوظبي، سيوفر «مركز التميز للصناعات المتقدمة» منصة لتطوير واختبار وتوسيع نطاق التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الروبوتات، وإنترنت الأشياء الصناعي، والصيانة الاستباقية، والمحاكاة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والخدمات اللوجستية ذاتية التشغيل إلى جانب بناء الكفاءات، وتزويد القوى العاملة بالمهارات اللازمة للعمل في الصناعات المتقدمة.
وتأتي هذه المبادرة بما يتماشى مع استراتيجية أبوظبي الصناعية ومن المتوقع أن يسهم المركز بدور فعّال في تحقيق مستهدفات الإمارة بمضاعفة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 172 مليار درهم بحلول عام 2031.
وقال محمد الكمالي الرئيس التنفيذي للصناعة والتجارة في مكتب أبوظبي للاستثمار إن القطاع الصناعي في أبوظبي يشهد مرحلة جديدة ترتكز على الابتكار والاستدامة والتكنولوجيا المتقدمة وتأتي شراكتنا مع «ميتال بارك» تجسيداً لدور المكتب في تمكين القطاع الخاص من توسيع أعماله وتعزيز تنافسيته على الساحة العالمية انطلاقًا من أبوظبي، ومن شأن «مركز التميز للصناعات المتقدمة» أن يشكّل أداة استراتيجية تدعم الشركات الساعية إلى الابتكار والنمو، بما ينسجم مع الرؤية الاقتصادية الطموحة للإمارة.
من جهته، قال صالح شهرستاني، رئيس مجلس إدارة شركة ميتال بارك إن مركز التميز للصناعات المتقدمة سيكون بمثابة حجر زاوية في التقدم التقني في صناعة المعادن على المستوى الإقليمي، وبالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار، سنعمل على تهيئة بيئة مواتية للشركات الصناعية من جميع الأحجام لتطوير حلول متطورة والتحقق منها وتطبيقها، بما يعزز مكانة أبوظبي، مركزاً عالمياً رائداً للتصنيع المتقدم.
ومن المقرر افتتاح «مركز التميز للصناعات المتقدمة» في الربع الرابع من العام الجاري ومن شأنه دعم تحول أبوظبي إلى اقتصاد متكامل عالمياً قائم على التصدير، مما يتيح للمستثمرين إبرام شراكات استراتيجية والاستفادة من البنية التحتية العالمية المستوى، ومنظومة العمل المتقدمة في الإمارة.
أخبار ذات صلة