انفجارات ضخمة تهز كييف و«ترامب» يعترف بأن الصراع طال أكثر من اللازم
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
هزت انفجارات ضخمة وقوية، اليوم الجمعة، العاصمة الأوكرانية كييف، وانطلقت صفارات الإنذار محذرة من ضربات جوية في أنحاء أوكرانيا، فيما أعلنت مصادر عسكرية أوكرانية أن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لهجوم صاروخي روسي عليها.
وبحسب وسائل إعلام أوكرانية، “أطلقت سلسلة من صورايخ “كينجال فرط صوتية” على العاصمة كييف”.
وأفادت المصادر بأن الضربات استهدفت حتى الآن مواقع الطاقة والبنية التحتية وأنه تم توجيه 5 ضربات بالصواريخ فرط الصوتية استهدفت مناطق متفرقة في أوكرانيا.
وقالت مواقع إعلامية إن هذه الضربات قد تكون ردا على اغتيال نظام كييف قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي الروسية أندريه كيريلوف في موسكو مؤخرا.
كما أشارت الخريطة الإلكترونية لوزارة التحول الرقمي في أوكرانيا إلى أن صافرات الإنذار تدوّي في جميع أنحاء البلاد.
من جهته صرح عمدة كييف فيتالي كليتشكو عبر “تلغرام” “بوقوع انفجارات في المدينة نتيجة عمل منظومات الدفاع الجوي ونشوب حرائق وحدوث أضرار مادية طالت السيارات في حي غولوسيفسكي في المدينة”، ودعا المواطنين إلى البقاء في الملاجئ.
وأفادت المواقع الأوكرانية “بوقوع سلسلة من الانفجارات فجر اليوم في مدينة بيرياسلاف في منطقة بوريسبيل بمقاطعة كييف، ومدن دنيبر، وكريفوي روغ، وخاركوف ومقاطعة تشيركاسي”.
ودوت صفارات الإنذار في مقاطعات كييف، ودنيبروبيتروفسك، وكيروفوغراد، وبولتافا، وسومي، وخاركوف، وتشيركاسي، وتشرنيغوف.
وفي سياق متصل، صرح المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبستريت أن المستشار الألماني أولاف شولتس أجرى محادثة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بحث خلالها الطرفان الصراع الأوكراني.
وقال هيبستريت للصحفيين: “تم التركيز خلال المحادثة على قضايا السياسة الأمنية في أوروبا”.
وأضاف أن شولتس وترامب أكدا أن الصراع في أوكرانيا “مستمر لفترة طويلة للغاية وأن من المهم السير على الطريق المؤدي إلى سلام عادل ومنصف ومستدام في أقرب وقت ممكن”.
يذكر أن ترامب كان قد أكد في وقت سابق أن حل الأزمة الأوكرانية سيكون إحدى أولويات إدارته، لكنه ألمح إلى أنه يعتزم العمل على هذا الملف قبل توليه منصبه رسميا.
كما أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرة تسوية في يونيو الماضي، تضمنت وقف موسكو الفوري لإطلاق النار وبدء المفاوضات، بعد انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي انضمت إلى روسيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في فبراير 2022، وأيضا أن تعلن كييف تخليها عن نيتها الانضمام لحلف “الناتو”، بالإضافة إلى إعلانها للحياد ونزع السلاح وعدم امتلاك أسلحة نووية.
وفي وقت لاحق وصف بوتين المفاوضات مع كييف بـ”المستحيلة”، بعد أن قامت القوات الأوكرانية بمهاجمة منطقة كورسك الروسية في أغسطس الماضي، حيث استهدفت المدنيين والبنية التحتية، كما شكلت تهديدا لمنشآت الطاقة النووية.
يشار إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، رفض اقتراح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى خلال أعياد الميلاد المجيدة، الاقتراح الذي كان قدمه رئيس هنغاريا فيكتور أوربان في وقت سابق.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أوكرانيا الحرب الروسية على أوكرانيا كييف
إقرأ أيضاً:
ترامب يعترف بوجود مجاعة حقيقية في غزة .. واشنطن تعتزم تعزيز جهود إيصال الغذاء
من على العشب الأخضر لملعبه الجديد في اسكتلندا، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين بكلمات حملت الكثير من الرسائل السياسية، بعضها مباشر، وأخرى مبطنة، في وقت تتصاعد فيه التوترات على الساحة الدولية، وتحديدًا في غزة وأوكرانيا. ورغم الأجواء الترفيهية، بدا واضحًا أن ترامب لا ينفصل تمامًا عن المشهد السياسي، وخصوصًا فيما يتعلق بعلاقته المتأزمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والوضع الإنساني المتدهور في غزة.
"أحاول تسوية الأمور".. رسائل مبطنة لنتنياهوعندما سُئل عن موقفه من نتنياهو، اكتفى ترامب بجملة لافتة: "أحاول تسوية الأمور". الجملة القصيرة كشفت عن توتر لم يعد خافيًا بين الزعيمين، بعد تصريحات سابقة لترامب انتقد فيها مواقف نتنياهو، وخصوصًا بشأن إنكار المجاعة في غزة. وفي خطوة غير مألوفة من سياسي أمريكي بارز، أقر ترامب بوجود "مجاعة حقيقية" في القطاع، مشيرًا إلى أن واشنطن ستعزز جهودها في إيصال الغذاء، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، من خلال إنشاء "مراكز غذائية" داخل غزة.
لا لقاء مرتقب مع شي جين بينجوفيما يتعلق بالعلاقات مع الصين، فنّد ترامب تقارير إعلامية تحدثت عن إمكانية عقد قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينج على خلفية المحادثات الجارية بشأن الرسوم الجمركية. عبر حسابه على "تروث سوشيال"، كتب ترامب ساخرًا: "الأخبار الكاذبة تقول إنني أسعى لقمة مع الرئيس شي. هذا غير صحيح. قد أزور الصين فقط بدعوة رسمية، وإلا فلا فائدة!". بهذه العبارة، وجه ترامب رسالة واضحة تؤكد تمسكه بموقع القوي في معادلة العلاقة مع بكين.
من الجولف إلى "إخماد الحرائق" الدوليةفي ختام زيارته إلى اسكتلندا، افتتح ترامب ملعبًا جديدًا للجولف في مدينة أبردين، لكنه لم يغادر دون أن يلمّح إلى رغبته في العودة سريعًا إلى قلب الأحداث. وقال للحاضرين إنه سيتوجه لاحقًا إلى واشنطن "لإخماد الحرائق في أنحاء العالم"، قاصدًا بذلك الملفات الدولية الساخنة، وعلى رأسها حرب غزة والصراع في أوكرانيا، حيث تتشابك السياسة والإنسانية والمصالح الدولية.
حضور سياسي وسط ملعب الجولفرغم أن زيارته إلى اسكتلندا بدت في ظاهرها ترفيهية، إلا أن دونالد ترامب لم يفوّت فرصة الحديث في قضايا دولية محورية، مؤكدًا أنه لا يزال لاعبًا حاضرًا في المشهد، حتى من بعيد. وبينما يلوّح بـ"التسويات" ويدعو لتقديم المساعدات لغزة، يوجه رسائل حادة لبكين ويستعد للعودة إلى واشنطن، حيث "الحرائق" بانتظاره.