حذر تقرير حكومي من أن أكثر من 68 ألف أسرة نازحة في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، تواجه كارثة إنسانية بسبب افتقارها للمستلزمات والخدمات التي تحميها من البرد القارس.

 

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، في نداء استغاثة عاجل: "يعيش حوالي 68,645 أسرة نازحة في 208 مخيمات منتشرة في المحافظة، أغلبها في مأوى متهالك لا يوفر الحماية من برودة الشتاء القاسية، وسط نقص حاد في مواد التدفئة والخدمات الأساسية، ما يزيد من معاناتها ويهدد حياتها بشكل مباشر".

 

وأضافت أن عشرات الآلاف من الأسر الأخرى التي تعيش خارج المخيمات تواجه أوضاعاً أشد قسوة، حيث "تضطر للعيش في مساكن مزدحمة، أو على أسطح المباني، أو في أزقة الشوارع، دون أي وسيلة للتدفئة أو ضمان للعيش الكريم".

 

وأوضحت الوحدة التنفيذية أن تزايد حدة البرد وموجات الصقيع في المحافظة، تفاقم المخاوف من انتشار أمراض الشتاء، خاصة بين الأطفال وكبار السن وحالات الضعف الأخرى، "وقد شهدنا خلال الأعوام الماضية وفاة عدد منهم نتيجة البرد الشديد، وعدم تلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية، هذه الكارثة مهددة بالتكرار هذا العام إذا لم يتم التحرك سريعا لتقديم المساعدات اللازمة".

 

وأشارت إلى أن هذه الأسر تواجه انعدام شبه تام لمواد التدفئة والمستلزمات الشتوية، إلى جانب غياب المأوى الأمن والخدمات الأساسية من غذاء ومياه وصحة، وهي "ظروف تجعل حياتهم في خطر، وتضع الجميع أمام مسؤولية عاجلة للتحرك وإنقاذ آلاف الأرواح".

 

وناشدت الوحدة التنفيذية، وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والشركاء في العمل الإنساني للتدخل السريع وتقديم المساعدات الطارئة، والتي تشمل: "توفير مستلزمات الشتاء الأساسية، مثل كالأغطية الحقائب والملابس، وصيانة وتحسين المأوى المتضررة، وتقديم مساعدات غذائية عاجلة ومياه صالحة للشرب، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الصحية لمواجهة أمراض الشتاء".

 

وأكدت أن حياة الآلاف من الأطفال وكبار السن والنساء في خطر حقيقي، وكل تأخير في الاستجابة يعني المزيد من الألم والمعاناة، وربما الفقدان، لذا "ندعو الجميع إلى سرعة التدخل، وإنقاذ حياة النازحين قبل فوات الأوان".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مأرب نزوح برودة مليشيا الحوثي الحرب في اليمن

إقرأ أيضاً:

مجلس الوزراء: الاستجابة لـ 1142 استغاثة وطلبا خلال مايو الماضي

تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء، التي تمت على مدار شهر مايو الماضي، وذلك من خلال تقرير أعده الدكتور حسام المصري، المستشار الطبي لرئاسة مجلس الوزراء، ورئيس اللجنة.

وأشاد رئيس مجلس الوزراء بجهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال الشهر، وتفاعلها الإيجابي والفعّال مع المواطنين، ودورها المهم في رصد الاستغاثات الطبية والتدخُل العاجل في الحالات الحرِجة بالتعاون مع الجهات المعنية، مُشددًا على ضرورة تقديم الخدمات الصحية على النحو المنشود لمواطني المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية.

وبناءً عليه، أوضح الدكتور حسام المصري، أن اللجنة حرصت خلال شهر مايو الماضي على الاستجابة الفعّالة للمواطنين من مختلف المحافظات؛ حيث تضمنت جهودها الرصد والاستجابة لـ 1142 حالة عن طريق تطبيق "واتس آب" ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وقد تم التعامل معها والاستجابة لها على نحو سريع ووفقًا لظروف كل حالة.

وأضاف رئيس اللجنة أن التعامل السريع مع الاستغاثات التي تم رصدها تضمن إصدار 198 قرارًا بالعلاج على نفقة الدولة من قِبل رئيس مجلس الوزراء، كما عملت اللجنة، خلال الشهر، على توفير الإجراءات الطبية لـ 68 حالة للعلاج بالسايبر نايف والجاما نايف، إضافةً إلى قيامها بإصدار 47 قرارًا خاصًا بعمليات زراعة النخاع ذات التوافق النصفي.

ونوّه الدكتور حسام المصري أيضًا إلى أنه تم إصدار 26 قرارًا خاصًا بالحالات الطارئة من رئيس الوزراء. فضلًا عن توفير الأدوية بإجمالي 138 استغاثة تم رصدها والتعامل معها على مدار شهر مايو.

واستكمالًا لجهود اللجنة حول توفير الرعاية الطبية المثلى، أفاد رئيس اللجنة بأنه تم تركيب أطراف صناعية وأجهزة تعويضية لـ 57 حالة خلال مايو الماضي. بالإضافة إلى إجراء الكشف على 3460 مواطنًا ضمن قوافل اللجنة بمحافظة البحيرة وذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة بنك الشفاء.

طباعة شارك رئيس الوزراء اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بنك الشفاء الرعاية الطبية

مقالات مشابهة

  • شح المياه يهدد زراعة الشلب في العراق ومحافظة تطلق نداءً عبر شفق نيوز
  • طلاب اليمن المبتعثون في مصر يطلقون نداء استغاثة
  • تساقط أمطار رعدية غزيرة بهذه الولايات اليوم
  • أبو شقة: قوانين البيئة الحالية بالية ولا تواجه تحديات المناخ الحديثة
  • مجلس الوزراء: الاستجابة لـ 1142 استغاثة وطلبا خلال مايو الماضي
  • مجلس الوزراء يوافق على مراجعة القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لمقتصدي هذه القطاعات
  • محافظ البحيرة تُوجه بسرعة تطوير وحدة تضامن إدفينا لتحسين بيئة العمل والخدمات المقدمة للمواطنين
  • في زيارة مفاجئة.. محافظ البحيرة تُحيل رئيس وحدة محلية برشيد والعاملين بالإدارة الهندسية للتحقيق
  • حبات البرد... خبير: ما حدث في الإسكندرية أقل بكثير مما كان متوقعا
  • وحدة الموقف اللبناني ضرورة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي