فى ٥٤ سنة.. لم تتغير منطقة الخليج فقط سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا لكنها تغيرت كرويا أيضا.. وحين بدأت البطولة الأولى لكأس الخليج فى البحرين ١٩٧٠.. لم تكن شطآن الخليج وقتها هى نفس الشطآن التى ستشهد اليوم انطلاق البطولة السادسة والعشرين فى الكويت.. فلم يكن هناك فى ١٩٧٠ من يتخيل أو يتوقع أياما ستأتى تستضيف فيها هذه الشطآن إحدى بطولات كأس العالم وتستعد قريبًا لاستضافة بطولة ثانية لكأس العالم غير بطولات ودورات دولية فى أكثر من لعبة استضافتها أكثرمن مدينة خليجية.
وأن أهل المنطقة سيصبحون ثانى أكبر مجموعة تملك أندية كروية فى أوروبا.. ورغم كل ذلك وهذا التغيير الذى جرى فوق تلك الشواطئ لا يزال أهل الخليج يحتفظون تمامًا مثل عرب الشمال الإفريقى بقاعدة كروية عربية أصيلة ودائمة وشهيرة.. حيث أى منتخب عربى لأسباب تاريخية وسياسية واجتماعية على استعداد للتسامح ونسيان أى هزيمة إلا أمام منتخب عربى آخر.
وبالتالى مهما كانت النجاحات الكروية لأى دولة خليجية فليس من السهل الهزيمة أمام دولة خليجية أخرى.. ومن بين ثمانى بلدان ستشارك فى البطولة التى ستبدأ اليوم وتستمر حتى الثالث من يناير.. يبقى اليمن دولة وحيدة لم تفز بهذه البطولة مطلقًا وفازت السبع بلدان الأخرى.. الكويت والعراق والسعودية وقطر والإمارات وعمان والبحرين.. ولا تزال الكويت تتباهى بأنها الأكثر فوزا بعشر بطولات مقابل أربعة للعراق وثلاثة للسعودية وقطر وبطولتان للإمارات وعمان وبطولة وحيدة للبحرين.. ولا تزال السعودية تشكو مرارة العجز عن الفوز بهذه البطولة منذ فازت بها للمرة الأخيرة فى ٢٠٠٣.
ويأمل العراق فى الفوز بالبطولة الجديدة وهو حامل لقب البطولة الماضية ليصبح ثالث دولة خليجية تفوز ببطولتين متتاليتين بعد الكويت والسعودية.. لكن تبقى الكويت صاحبة رقم قياسى يصعب تكراره أو كسره حيث فازت بأول أربع بطولات على التوالى منذ البطولة الأولى ١٩٧٠.. وظلت الكويت والعراق تتقاسمان الفوز بهذه البطولة من ١٩٧٠ حتى ١٩٩٠ حين فازت قطر ببطولة ١٩٩٢.
ورغم أن البحرين كانت هى صاحبة فكرة إقامة هذه البطولة أثناء دورة مكسيكو سيتى الأوليمبية ١٩٦٨ واستضافت البطولة الأولى ١٩٧٠ إلا أنها لم تفز بها سوى مرة وحيدة ٢٠١٩.. وستشهد شطأن الخليج طيلة أيام البطولة الحالية التى تستضيفها الكويت للمرة الخامسة أمواجا من الحساسية والفرح والغضب اعتادت هذه البطولة التعايش معها طيلة تاريخها وشهدت أزمات كروية وسياسية لا أول لها أو آخر واحتجاجات وانسحابات.. وكان من المتوقع أن تخفت حدة هذه الحساسية بعد نجاحات كبيرة لبلدان خليجية لم تحقق مثلها بلدان أخرى تسكن نفس الشواطئ لكن تبقى لكرة القدم حساباتها الخاصة.
ياسر أيوب – المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذه البطولة
إقرأ أيضاً:
«الآسيوي» يعتمد ممثلي الكرة الإماراتية في بطولات الموسم المقبل
كوالالمبور (الاتحاد)
اعتمد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مشاركة شباب الأهلي والشارقة مباشرة في دوري أبطال آسيا للنخبة، ومشاركة الوحدة في الملحق المؤهل للبطولة ذاتها، ومشاركة الوصل مباشرة في دوري أبطال آسيا 2، وذلك مع إعلانه قوائم الأندية المشاركة في بطولات الثلاث للأندية للرجال لموسم 2025-2026.
ومن المقرر أن يمثل الكرة الإماراتية في دوري أبطال آسيا للنخبة، شباب الأهلي بصفته بطل دوري أدنوك للمحترفين، وكأس رئيس الدولة، والشارقة الفائز بلقب دوري أبطال آسيا 2، في الموسم الماضي، كما يتواجد الوحدة صاحب المركز الثالث في ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، في تصفيات ملحق الصعود، وجاء تأهل الوصل إلى دوري أبطال آسيا 2، بعدما حقق المركز الرابع في الدوري في الموسم الماضي.
وتقام مباريات المرحلة التمهيدية للبطولات «الملحق» يومي 12 و13 أغسطس المقبل، في حين تُجرى قرعة دوري المجموعات لكل من دوري أبطال آسيا النخبة ودوري أبطال آسيا 2 يوم 15 أغسطس، بينما تُسحب قرعة دوري التحدي الآسيوي في 28 من الشهر نفسه.
ويشهد دوري أبطال آسيا النخبة مشاركة 26 نادياً يمثلون ستة اتحادات في كل من منطقتي الغرب والشرق، بواقع 11 نادياً يتأهلون مباشرة إلى دور المجموعات، وناديين من كل منطقة يتنافسان عبر التصفيات التمهيدية «الملحق»، فيما تنطلق منافسات دور المجموعات في 15 سبتمبر المقبل.
أما دوري أبطال آسيا 2، الذي يُعد البطولة الأوسع من حيث عدد الأندية، فيضم 29 فريقاً تأهلت مباشرة إلى دور المجموعات بواقع 14 من الغرب و15 من الشرق، بالإضافة إلى ستة أندية تشارك في المرحلة التمهيدية، فيما يبدأ دور المجموعات في 16 سبتمبر المقبل.
وفي بطولة دوري التحدي الآسيوي، يشارك 26 نادياً، حيث تضم مرحلة المجموعات 5 أندية من الغرب و3 من الشرق، وتنطلق المنافسات في 25 أكتوبر المقبل.
يذكر أن البطولات الثلاث تشهد مشاركة 85 نادياً تمثل 37 اتحاداً وطنياً.
زلزال نحر الأضحية نيابة عن المغاربة يسقط مسؤولين كبار بالمجلس العلمي ووزارة الأوقاف