انسحاب العشرات من مقاتلي الحوثي بينهم أطفال من جبهات مأرب
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن انسحاب العشرات من مقاتلي مليشيا الحوثي، بينهم أطفال، من الجبهات الغربية في محافظة مأرب (شمال غرب اليمن)، وذلك بعد أيام فقط من زجّهم في الصفوف الأمامية دون تسليح كافٍ أو تدريب مناسب.
ووفقاً للمصادر، فإن هؤلاء المقاتلين، الذين تم استقدامهم حديثاً إلى المعارك، غادروا مواقعهم خلال اليومين الماضيين وعادوا إلى مناطقهم.
وتأتي هذه الانسحابات في ظل مخاوف متزايدة من استغلالهم كدروع بشرية في المواجهات، ما يعكس حالة من الإحباط وانعدام الثقة داخل صفوف المليشيا.
وأوضحت المصادر أن قيادات مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً وعدت هؤلاء المقاتلين بتوفير الأسلحة لهم مع بدء تحركات القوات الحكومية، إلا أن تلك الوعود لم تتحقق.
وأثار هذا الوضع حالة من السخط بين المقاتلين الجدد الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة دون حماية كافية، ما دفعهم إلى الانسحاب.
وأضافت المصادر أن القيادات الحوثية تتجنب تسليح المقاتلين بشكل كامل خشية التمرد أو هروبهم من الجبهات.
كما تخشى المليشيا من وقوع الأسلحة في أيدي القوات الحكومية في حال تعرض مواقعها لهجمات مفاجئة، مما يزيد من معاناة المجندين الجدد الذين يفتقرون إلى الدعم والتجهيزات اللازمة.
وأشارت المصادر إلى أن صفوف المليشيا تشهد حالة من التوتر والانقسامات الداخلية، مع تصاعد تبادل التهم بالتقصير والخيانة بين القيادات الميدانية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه المكونات المناهضة للحوثيين مساعيها لتوحيد صفوفها تحت قيادة مركزية واحدة، تمهيداً لعملية عسكرية شاملة.
في المقابل، تتزايد المؤشرات على استعدادات مكثفة من قبل القوات الحكومية لتنفيذ عمليات عسكرية كبيرة ضد المليشيا.
ويُرجّح أن تكون هذه العمليات على غرار ما شهدته القوات السورية الموالية للنظام الإيراني في بداية الشهر الجاري، مما يزيد من الضغط على الحوثيين ويعمّق أزماتهم الداخلية.
تجدر الإشارة إلى أن مليشيا الحوثي تعتمد بشكل متزايد على تجنيد الأطفال والشباب دون تدريب كافٍ، وهو ما أثار انتقادات واسعة من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الزُبيدي: النصر في معركتنا ضد الحوثي قرار لا رجعة عنه
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، أن "النصر في معركتنا ضد مليشيات الحوثي قرار لا رجعة عنه"، مشددًا على أن هذه المعركة "هي معركة كرامة ووجود ومصير مشترك، ولا خيار فيها سوى النصر أو الشهادة".
جاء ذلك خلال ترؤسه، الأربعاء، اجتماعًا موسّعًا في العاصمة عدن ضم رئاسة هيئة الأركان العامة وعددًا من رؤساء الهيئات والدوائر التابعة لوزارة الدفاع، وبحضور النقيب عبدالإله الزهراني، ممثل قوة الواجب السعودية 802.
واستمع الزُبيدي والحاضرون إلى إحاطة شاملة قدمها رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن صغير بن عزيز، استعرض فيها آخر المستجدات الميدانية في جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي، لا سيما في المناطق العسكرية الخامسة والسادسة والسابعة.
وأكد بن عزيز أن تلك القوات تتمتع بـ"جاهزية عالية وروح معنوية متقدة"، مشيرًا إلى استعدادها الكامل لتنفيذ أي مهام تُسند إليها في سياق معركة الكرامة لإنهاء المشروع الحوثي المدعوم إيرانيًا.
وثمّن الزُبيدي التضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال القوات المسلحة في مختلف جبهات القتال، مؤكدًا أن "هذه اللحظة هي لحظة تاريخية فاصلة يتوقف عليها مصير المنطقة بأكملها". وشدّد على ضرورة مواصلة برامج التدريب والتأهيل العسكري في صفوف القوات المسلحة، معتبرًا أن تلك البرامج تمثل حجر الزاوية في بناء جيش وطني قوي قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الانتصار.
بدورهم، عبّر رئيس هيئة الأركان ورؤساء الهيئات الحاضرون عن امتنانهم لعضو مجلس القيادة عيدروس الزُبيدي على اهتمامه الدائم بأوضاع القوات المسلحة وتلمّسه لهموم منتسبيها، مشيدين بمواقفه الثابتة إلى جانب القوات في كل الظروف.
وأكد القادة العسكريون استعدادهم الكامل لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية والعسكرية، وبذل كل الجهود لدحر مليشيا الحوثي وتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.