في خضم النقاشات حول حقوق المرأة وتمكينها من العمل ووصولها إلى أعلى المناصب ، سلطت دكتورة رضا مراد، عضو لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، اهتمام الدول العربية بتمكين المرأة والشباب في جميع المجالات، موضحة أن المرأة المصرية واللبنانية لها باع طويل في العمل العام والدبلوماسي ، وأن النساء في عمان لهم النسبة الأكبر في الأبحاث العلمية والبعثات التعليمية .

وعن رأيها حول فعالية الكوتة النسائية لتعزيز حقوق المرأة ، قالت د. مراد  لـ"الوفد" : " أنها تعتبر جيدة للمجتمعات النامية، لكنها ليست الحل الأمثل. حيث قالت: "في المجتمعات النامية، الكوتة قد تكون ضرورية، ولكن مع تقدم المجتمع،  تُمنح المرأة الفرصة الكاملة لتحقيق حقوقها بشكل متساوٍ مع الرجل ولا تحتاج لنظام الكوتة ، رغم انها اشارت إلى وجود بعض العنصرية في المجتمعات الغربية ولكنها غير ظاهرة  بوضوح مثل المجتمعات العربية. وهذا يعكس رؤية عميقة حول أهمية التوازن بين توفير الدعم للمرأة وتمكينها لتكون قادرة على المنافسة على قدم المساواة.

 الحقوق والتحديات

رغم التقدم الملحوظ، اعترفت د. مراد بوجود تحديات تواجه تمكين المرأة في بعض المجتمعات العربية، موضحة أن تطبيق القوانين الإسلامية التي تضمن حقوق المرأة لم يتم بشكل كامل في العديد من الدول العربية. وأشارت إلى أن "النظام الإسلامي أعطى المرأة حقوقًا وامتيازات عالية، لكن هذه الحقوق تحتاج إلى تطبيق فعّال في العالم العربي."

جاءت تصريحاتها لـ" الوفد "على هامش  اجتماع لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان برئاسة المستشار جابر المري  لمناقشة التقرير الأول الذي قدمته سلطنة عمان عن حقوق الانسان، واستعرضت  د. رضا جهود سلطنة  عمان في تعزيز حقوق المرأة ، مشيرة إلى أن عمان تُعدّ نموذجًا يحتذى به في العالم العربي. وقالت : " رغم التحديات التي تواجهها النساء في المنطقة، فإن التجربة العمانية تبرز نجاحات ملحوظة في مجالات التعليم والتمكين الاقتصادي، مما يفتح حوارًا أوسع حول دور السياسات الحكومية في تحقيق العدالة الاجتماعية.

 المرأة العمانية 

وأوضحت دكتورة مراد التزام عمان بتعزيز حقوق المرأة وذوي الإعاقة، مع التركيز على الإنجازات التعليمية والاجتماعية. كما تشير إلى ضرورة إدراك المجتمع العربي لحقوق المرأة وفقًا للمعايير الإسلامية، مما يعكس الفجوة بين القوانين المقررة والواقع العملي. تسلط هذه المناقشات الضوء على أهمية تبني سياسات فعّالة تضمن حقوق المرأة على جميع الأصعدة، مما يستدعي من الدول العربية النظر في تجارب مثل التجربة العمانية كمصدر إلهام للتغيير الإيجابي.

وتحدثت د. مراد عن المميزات العديدة التي تتمتع بها النساء العمانيات، من بينها توفير رواتب عادلة، خصومات، ومبادرات إدماج في المجتمع. وأكدت أن هذه السياسات تشمل أيضًا التعليم والبحث العلمي، حيث حققت النساء العمانيات نسبة 53% في مجالات البعثات التعليمية وهذا جاء نتيجة النسب المرتفعة من  مشاركة المرأة في الأبحاث للعلمية،  واعتبرت أن هذه النسب تعكس التزام عمان بتعليم المرأة وتمكينها ، مشيرة إلى أن ما يميز التجربة العمانية هو الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة للمواطن العماني والذي يأتي في المرتبة الأولي

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حقوق المرأة المجتمع العربي والدولي لجنة الميثاق لحقوق الانسان حقوق المرأة حقوق ا

إقرأ أيضاً:

وزير الإنتاج الحربي يؤكد أهمية تطبيق مبادئ الحوكمة والاستغلال الأمثل للموارد

أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، حرصه على المتابعة الميدانية لجميع شركات ووحدات الإنتاج الحربي بصفة دورية، للاطمئنان على معدلات سير العملية الإنتاجية على أرض الواقع، والتأكد من تنفيذ التوجيهات الصادرة بشكل سليم، مشددًا على تطبيق مبادئ الحوكمة والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.

جاء ذلك خلال جولة الوزير التفقدية المفاجئة لشركة حلوان للصناعات الهندسية (مصنع 99 الحربي)، حيث تواجد الوزير بالشركة في توقيت حضور العاملين، لمتابعة مدى الالتزام بتوقيتات بدء العمل وتنفيذ خطة الإنتاج اليومية.

واستهل الوزير الجولة المفاجئة بالمرور على عدد من خطوط الإنتاج والورش بالشركة، حيث تفقد ورشة العدد والأسطمبات وقطع الغيار، وخطوط الإنتاج المختلفة بالشركة (مصنع 99 الحربي) والتي تساهم في توفير احتياجات القوات المسلحة من مختلف منتجاتها العسكرية من الذخائر الثقيلة.

كما تابع الوزير خلال الجولة مدى تطبيق معايير الجودة في عمليات الإنتاج، والالتزام بتوقيتات تنفيذ المشروعات الجارية وتوفير مدخلات الصناعة اللازمة لعمل الشركة خلال الفترة الزمنية المقبلة لتأمين استمرار الإنتاج.

ووجه بتطبيق المعايير والأكواد الخاصة بالحريق والتخزين والصيانة وإتباع إجراءات السلامة والصحة المهنية التي تكفل توفير بيئة عمل آمنة تحقق الوقاية من المخاطر للعنصرين البشري والمادي بالشركة.

واستمع الوزير خلال تفقده خطوط الإنتاج إلى آراء ومطالب بعض العاملين، وحثهم على بذل المزيد من الجهد، موجهًا بالعمل على تذليل كافة المصاعب التي تواجه العمالة في العملية الإنتاجية وتوفير الجو المناسب لدفع العمل لزيادة الإنتاج حتى تحقق الشركة مخططها خاصة مع قرب نهاية العام المالي الحالي.

يذكر أن شركة حلوان للصناعات الهندسية، بجانب دورها في تلبية احتياجات القوات المسلحة، تقوم الشركة بالاستفادة من فائض طاقتها الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية تلبي احتياجات المواطنين مثل (طفايات الحريق، أسطوانات البوتاجاز، ومنظماتها، أدوات المائدة والمطبخ المصنوعة من الاستانلس ستيل الخالي من الرصاص، البساتم والشنابر)، بالإضافة إلى المشاركة في تنفيذ العديد من المشروعات القومية والتنموية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة بالدولة ومنها مبادرة رفع كفاءة مراكز الألبان على مستوى الجمهورية بالتعاون مع وزارة الزراعة.

رافق الوزير، خلال الجولة التفقدية المفاجئة، المهندس إميل حلمي إلياس نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب، والمهندس محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير.

اقرأ أيضاًوزير الإنتاج الحربي: حريصون على التعاون مع مختلف الجهات لتحقيق التنمية الشاملة

الإنتاج الحربي تنظم ندوات توعوية للعاملين بالشركات والوحدات التابعة لها

الإنتاج الحربي تستعرض موازنة «2026/2025» أمام لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب

مقالات مشابهة

  • خبير: ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة نتيجة الحرب زاد أعباء الدول النامية
  • باحث: خسائر مؤشر سوق الأسهم تجاوزت الـ9% منذ بداية العام رغم متانة الاقتصاد 
  • غرفة القليوبية: المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساهم بنسبة 70% من الناتج القومي للدول النامية والمتقدمة
  • الحروب التجارية تغرق اقتصادات الدول النامية.. تحذيرات من كارثة تهدد مستقبل مليار شخص
  • السوداني: العراق يدعم المفاوضات الإيرانية الأمريكية والتصعيد لا يخدم الحل
  • «أبو شقة»: تعديلات قوانين الانتخابات «واجب دستوري».. والقائمة المُغلقة الحل الأمثل
  • ميقاتي يُنقذ بلدية طرابلس من الـحلّ
  • من يدفع فاتورة النمو حين تشيخ المجتمعات؟
  • الحوار والتعاون.. الخيار الأمثل للصين والولايات المتحدة
  • وزير الإنتاج الحربي يؤكد أهمية تطبيق مبادئ الحوكمة والاستغلال الأمثل للموارد