كتب جورج شاهين في" الجمهورية": التقت مراجع ديبلوماسية وعسكرية على التعبير عن مخاوفها من حجم العراقيل التي تعوق تنفيذ المراحل المقرّرة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لعشرات القرى الحدودية ونشر الجيش فيها إلى جانب قوات «اليونيفيل » على رغم من انطلاق عمل اللجنة الخماسية المكلّفة الإشراف على تنفيذ الاتفاق الذي تمّ التوصل اليه في 27 تشرين الثاني من ضمن المهلة التي حدّدت ب 60 يوماً .

 
وردّت مصادر قريبة من عمل لجنة الإشراف والمراقبة، انّ الجانب الاسرائيلي وإن تصرّف بغطرسة وبعنجهية المنتصر، فإنّ لتصرفاته وجهاً آخر يشكّل محاولة مكشوفة ليس لتحدّي اللبنانيين فحسب، إنما ليطاول مهمّة أعضاء اللجنة وهيبتهم، بمن فيهم رئيسها الاميركي الذي تعهّد في الاجتماع الثاني في 18 كانون الاول الجاري بوقف هذه العمليات ومعه مساعده الفرنسي للغاية عينها.  وفي المعلومات انّ الجانب الإسرائيلي يشكّك في نيات سحب مسلحي «حزب الله » واسلحتهم إلى شمال مجرى نهر الليطاني، وهي عملية لم تتمّ بعد سوى من قرى
محدودة تسلّمت فيها وحدات الجيش مواقعهم بما تحتها من أنفاق ومخابئ كانوا يحتفظون بها سراً حتى عملية الانتشار.  
وتوقفت المراجع المعنية امام تردّد الجيش في تأمين القوة الكافية للانتشار جنوباً، بعدما اضطر إلى استخدام وحدات احتياطية على الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا عقب انهيار النظام السوري، بدلاً من ان تكون للجنوب، وهو امر لم يدم طويلاً بدليل انّ الجيش عاد مستعداً لملء الفراغ بالقوة الكافية.  
اما على المستوى الدستوري، فإنّ المهلة قصرت امام جلسة انتخاب الرئيس، وسط عدد من الاسئلة عن إمكان العبور بالاستحقاق اياً كانت العِقَد المتوقعة، ليكون للبنان رئيس في العاشر من كانون الثاني المقبل. فهل تنجح العملية لتقليص مهلة خلو سدّة الرئاسة من شاغلها ليكتمل عقد الاستحقاق الدستوري على رغم من تعثر نظيره العسكري، فتتغيّر معطيات كثيرة قد تحميه من هزات ارتدادية لبنان بغنى عنها.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جيش جنوب السودان يمنح مهلة لنزع السلاح بمناطق النزاع

أعلن جيش جنوب السودان، الاثنين، إطلاق حملة لنزع سلاح الشباب في المناطق التي أعلن فيها الرئيس سلفاكير ميارديت حالة الطوارئ، وذلك في ظل تصاعد أعمال العنف المرتبطة بنزاعات الماشية.

وكان الرئيس سلفاكير قد أعلن، الأسبوع الماضي، حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر في ولاية واراب ومنطقة مايووم، عقب تصاعد الهجمات القبلية وعمليات سرقة الماشية التي أودت بحياة المئات منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، من بينهم أكثر من 200 شخص في مارس/آذار الماضي، ونحو 80 آخرين خلال الأيام الأخيرة، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

رئيس جنوب السودان سلفاكير (رويترز)

وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة جوبا، أوضح المتحدث باسم جيش جنوب السودان، لول رواي كوانغ، أن الجيش بدأ بالفعل نشر قواته في المناطق المتأثرة لتنفيذ عملية نزع السلاح.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من العملية ستكون طوعية، حيث سيُمنح الشباب المسلحون مهلة مدتها أسبوع واحد لتسليم أسلحتهم، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية التي ستتضمن "حملات نزع سلاح قسرية، منسقة ومتزامنة" في ولايتي واراب ومايووم.

وأكد كوانغ أن "عدم الامتثال سيقابل بإجراءات عقابية صارمة"، مشيرًا إلى أن التهديدات العسكرية بدأت تؤتي ثمارها، إذ توقف بعض المسلحين عن القتال خوفًا من تبعات حالة الطوارئ والحملة المرتقبة. لكنه أعرب في الوقت ذاته عن قلقه من احتمال تأثر المدنيين الأبرياء بهذه العمليات.

خريطة جنوب السودان (الجزيرة)

وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه البلاد تتعافى من آثار الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 2013 و2018، وخلفت عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين، في ظل صراع سياسي وعرقي معقد.

إعلان

ورغم انفصالها عن الدولة الأم في عام 2011، فلا تزال دولة جنوب السودان تعاني من أزمات متواصلة تشمل انعدام الأمن والفقر، في وقت تشكل فيه النزاعات على الموارد المحدودة، مثل المياه والمراعي، عاملا رئيسيا في استمرار التوترات بين المجتمعات المحلية.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: الجيش استعاد جثة أسير في عملية عسكرية بغزة
  • الطاقة تتجدد..فماذا عن الرؤية والفرص؟
  • وحدات جديدة.. رئيس الأركان الإسرائيلي: صادقت على خطة إعادة هيكلة وتنظيم الجيش
  • المخرج هاني كمال يطالب بمعالجة مشكلة الاستحقاق لدى الجيل الصاعد
  • جيش جنوب السودان يمنح مهلة لنزع السلاح بمناطق النزاع
  • للمرّة الثانيّة... الجيش يكشف على مبنى في الضاحية الجنوبية (صورة)
  • وزارة: الجيش الروسي يتقدم في مقاطعة دنيبروبتروفسك
  • الجيش الروسي يتوغل في سومي ويطلق أكبر عملية لتوسيع المنطقة العازلة
  • الجيش الصومالي يعلن مقتل 25 عنصرا من حركة "الشباب" في عملية عسكرية
  • 30 يونيو.. آخر مهلة لتوفيق أوضاع المطاعم العائمة